واصل وزراء خارجية مجموعة السبع اجتماعهم في توسكانا بإيطاليا اليوم الثلاثاء، بعقد لقاء موسع حول سوريا، في مسعى لفرض عزلة على رئيس النظام السوري بشار الأسد وذلك قبل ساعات من توجه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى موسكو الداعمة للأسد.وتسعى المجموعة إلى بناء جبهة موحدة قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى موسكو.وسيبحث تيلرسون الأزمة مع نظرائه من كل من إيطاليا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا واليابان وكندا وممثلين عن الاتحاد الأوروبي ودول بالشرق الأوسط، وذلك مع تجديد الولايات المتحدة لتحذيراتها بأنها على استعداد للمزيد من العمل العسكري في سورية رغم اعتراضات روسيا.وجلس وزراء خارجية دول المجموعة التي تضم القوى السبع الكبرى في العالم مع نظرائهم في تركيا والسعودية والإمارات والأردن وقطر، وجميعها دول تعارض بقاء الأسد في السلطة، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء لمناقشة الشأن السوري.وأوضح وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو الذي تستضيف بلاده الاجتماع، في تصريح له قبيل الاجتماع أن الهدف هو البحث عن سبل لتحريك عملية البحث عن حل سياسي في سوريا وإبعاد مخاطر تصعيد عسكري.من جهته أعرب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عن أمله بأن يفضي الاجتماع إلى رسالة واضحة ومنسقة يحملها وزير الخارجية الأمريكي إلى روسيا والمطلوب في رأيه ممارسة ضغط على موسكو لتكف عن دعم رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي بات الآن ساما بكل معنى الكلمة.وكانت إيطاليا، الدولة المضيفة للاجتماع، قد دعت وزراء خارجية كل من السعودية وتركيا والأردن وقطر والإمارات للمشاركة في الاجتماع المنعقد ببلدة لوكا.وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق اليوم أن ترامب بحث الضربة الأمريكية التي استهدفت قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي خلال اتصالين هاتفيين مع المستشارة ميركل ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.بدورها، قال مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنها تحدثت مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس واتفقا على أن هناك متسعا يسمح بإقناع روسيا بقطع علاقاتها بالأسد.وأعلنت بريطانيا وكندا أمس أنه قد يحدث تشديد للعقوبات على موسكو إذا واصلت دعم الأسد.وتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت لاحق أمس مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة في سوريا الأسبوع الماضي وشكرها على دعمها، فيما حثت المستشارة الألمانية ترامب على حل سياسي للأزمة السورية.وقال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل أمس: "أعتقد أنه يتعين علينا إظهار موقف موحد ويجب علينا جميعا في هذه المفاوضات فعل كل ما يمكن لإخراج روسيا من زاوية الأسد ولو إلى النقطة التي تكون مستعدة عندها للمشاركة في التوصل لحل سياسي".وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الثلاثاء في برلين إنه يتعين بذل كافة الجهود للمضي قدما في عملية سياسية تحت عباءة الأمم المتحدة عقب "رد الفعل الأمريكي المفهوم على الاستخدام الوحشي لأسلحة كيمائية".وأشار زايبرت إلى أن التعاون مع روسيا له أهمية خاصة من أجل بدء عملية انتقال سياسي، موضحا أن الهدف هو تحقيق السلام والاستقرار في سوريا بدون الرئيس بشار الأسد.وكانت اجتماعات المجموعة قد انطلقت يوم أمس، وقادت الولايات المتحدة فيه دول المجموع بتوجيه دعوة إلى روسيا لوقف دعم الرئيس النظام السوري بشار الأسد الذى اتهمه الغرب بشن هجوم بالأسلحة الكيمائية على المدنيين.وكان وزير الخارجية الأمريكي أعلن أمس أن بلاده لن تسمح بـ "ارتكاب جرائم ضد الأبرياء في أي مكان في العالم" دون عقاب.
مشاركة :