قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدارالإفتاءالمصرية، إنالتصديللإرهاب ومحاولات التنظيمات المتطرفة إشعال الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، لا بد أن يشتمل على عدد من المحددات والضوابط الهامة والضرورية، أولها: ما يتعلَّق بالالتزام المجتمعي بوأد الفتنة في مهدها والتمسك بوحدة النسيج المجتمعي المصري وغلق كافة الطرق أمام المتربصين والعابثين بأمن هذا الوطن ومستقبلأهله،والتأكيدعلى أن الاعتداء علىأيٍّ من المصريين المسيحيين هو اعتداء على المصريين جميعًا، وقد وضح كَمُّ التضامن والتآخي بين المصريين جميعًا في مختلف الأزمات التيمروا بها، والتي كان آخرها موقف المسلمين من تفجير الكنيسة البطرسية، واستقبال الأسر المسيحية الفارَّة من سيناء هربًا من عنفالمتطرفين. الأمر الآخر الذي حدده المرصد، أنه يجب على كافة شرائح المجتمع أن تجدِّد الثقة والدعم والمساندة للجهود السياسية الأمنية التي تبذلها الدولة المصرية ممثَّلة في القيادة السياسية والأجهزة الأمنية والقوات المسلحة، وتقديمهم كل غال ونفيس للذَّود عن حياض هذا الوطن والدفاع عن مستقبل أهله، وقدشهدنا جميعًا كيف تصدَّت قوات أمن الإسكندرية لمحاولة عنصر إرهابي اقتحام الكنيسة المرقسية، واستشهد كلٌّ من العميد نجوى الحجار، والرائد عماد الركايبي، لمنع وقوع ضحايا من داخلالكنيسة. وأوضح المرصد، أن ثالث الضوابط التي ينبغي التمسك بها للتصدي لتلك المحاولات الخبيثة لِبَثِّ الفُرقة وإثارةالفتنةبين أبناء الوطن الواحد: هو عدم التعامل مع أدعياء العِلم وأنصاف العلماء، والتمسك باستقاء العلم الشرعي والأحكام الدينية والفتاوى الصحيحة من المؤسسات الدينية الرسمية التيتعملوفق منهج علمي وديني قويم، وترك كافة المنابر التي تظهر هنا وهناك لتنشر سمومها بين المسلمين مدَّعية أنها تنفِّذ تعاليم دينية مستقاة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وهمأبعد مايكون عن هَدي النبي. وفي سياق متصل أكد المرصد، أن هذه العمليات الإرهابية الغادرة تحدث أثرًا سلبيًّا واسعًا لدى أوساط غيرالمسلمين، وتساعد في نشرالصورةالسلبية عن الإسلام والمسلمين،وتهدم جهودتصحيح الصورة لعقود كاملة، وتسهمفي تعريض المسلمين بالخارج إلى العديد من الأعمال العنصرية وأعمال الاضطهاد التي ارتفعتوتيرتها بشكل غير مسبوقمنذ ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي على سطح الأحداث. ولفت إلى أن العديد من التقاريروالدراساتالعلميةتشيرإلى أن أكثر ضحايا الأعمال الإرهابيةهمالمسلمون أنفسهم، وأكثر البلدان استهدافًا من العمليات الإرهابية هي البلادالإسلامية؛ ومن ثَمَّ فالإسلام والمسلمون هم الضحية رقم واحد لهذا الإرهاب الأعمى، ولا يمكن بحال من الأحوال أن يتم اتهام المسلمين بالمسئوليةعن تلك الأحداث أو أن يفسَّر الإسلام باعتباره دينًا يحض على العنف والكراهية، بل علىالنقيض تمامًا ينبغيأن يكون المسلمون والحكوماتالإسلامية شريكًا أساسيًّا في مواجهة تلك الجماعات المظلمة، وأن تتضافر الجهود الدولية والإقليمية لتجفيف منابع الإرهاب المتعددة، وحصار الأفكارالمتطرفة والشاذة من أجل عدم الانتشار بينالأفراد،ومنع وقوع العمليات الإرهابية العابرة للحدود والهادفة لإيقاع أكبرعدد ممكن من الآمنين. ودعا المرصد، وسائل الإعلام العالمية إلى عدم الربط بين منفذيتلكالأعمال وبين الإسلام،وعدمتحميلمسؤوليةتلك الجرائم لكافة المسلمين في الداخل والخارج، والتمسك بالموضوعية والمهنية في نقل الأخبار ومتابعة الأحداث والالتزام بمسلك الإنارة فيالإعلاموالبعد عن الإثارة.أخبار ذات صلةتفجيرات «أحد السعف».. قصص إنسانية من قلب الجحيمنيويورك تايمز: تفجير الكنيستين في مصر.. رسالة إلى بابا الفاتيكانصور| مصر.. مشاهد الحزن والغضب أثناء تشييع شهداء تفجير الكنيستينمنشور لشاب مسيحي يثير المشاعر على «فيسبوك» بعد تفجيرات «أحد…استعدادات في مصر لتشييع جثامين ضحايا تفجير كنيسة الإسكندريةشارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :