أدخل مهرجان "ربيع مكة" المقامة فعالياته خلال هذه الأيام، الفرحَ والسرورَ في نفوس أسر وذوي المرابطين في الحد الجنوبي؛ حيث أقيم حفل تكريمي أمس لإبراز الترابط الحقيقي بين مختلف شرائح المجتمع. وتم تقديم الهدايا والدروع لذوي هؤلاء الأبطال الذين وهبوا أرواحهم خدمةً لهذا الوطن والدفاع عن حدوده بكل غالٍ ونفيس. وقال رئيس المهرجان علي بن سعيد القحطاني: جاءت هذه المبادرة تقديراً للسواعد المرابطة، والجنود الذين هم أعين تحرس الوطن وتُدافع عن أراضيه؛ فهم يستحقون مثل هذه الوقفة لرفع هممهم ومعنوياتهم، وإشراكهم في مثل هذه المناسبات ذات الطابع الاجتماعي والثقافي. وأضاف: اللجان المنظمة للمهرجان راعت أن تدعم الفعاليات الجهود التنموية لبناء الإنسان فكرياً وثقافياً وتوعوياً، بالتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة في منطقة مكة المكرمة. وأردف: حرصنا على المساهمة في تقديم منظومة من الأنشطة والبرامج التي يستمتع بها ضيوف المهرجان من داخل وخارج المملكة. وأبدت أُسَر المرابطين بالحد الجنوبي بالغ شكرها وتقديرها لإدارة المهرجان، على الأوقات الجميلة في رحاب هذا المهرجان الغني بفعالياته. جدير بالذكر أن هذا الحفل التكريمي شَهِدَ تقديم عدد من الألوان الفلكلورية والأهازيج والأناشيد الوطنية التي نالت استحسان الحضور. ويستمر المهرجان في تقديم فعالياته التي تتجاوز 150 فعالية على مدى 85 يوماً كأطول تظاهرة سياحية من نوعها تشهدها المملكة؛ حيث يقام المهرجان على ما يقارب 40 ألف متر مربع تحت إشراف جمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة وأمانة العاصمة المقدسة.