انتقدت كوريا الشمالية بشدة الولايات المتحدة بعد أن حرّكت القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ مجموعة من القطع البحرية بالقرب من شبه الجزيرة الكورية مطلع الأسبوع الجاري. وقال متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية في البلاد لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية: “إننا لا نتوسل أبداً من أجل السلام، لكننا سنتخذ أقسى إجراء مضاد حيال المحرضين من أجل الدفاع عن أنفسنا بقوة السلاح، والحفاظ على الطريق الذي اخترناه لأنفسنا”. وأضاف: “كوريا الشمالية مستعدة للرد على أي نمط للحرب تريده الولايات المتحدة”. وكانت السفن البحرية الأمريكية، بما في ذلك حاملة الطائرات كارل فينسون ومدمرتان للصواريخ الموجهة وطراد صواريخ موجهة، ألغت رحلة إلى أستراليا وانطلقت من سنغافورة إلى المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية، في إطار الرد الأمريكي على الضربات الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية. وأطلقت كوريا الشمالية يوم الأربعاء الماضي صاروخاً باتجاه بحر اليابان، بالقرب من سينبو في إقليم هاميونغ الجنوبي، بحسب رئاسة الأركان الكورية الجنوبية. وعززت كوريا الشمالية مؤخراً برنامجها النووي تحت قيادة زعيمها الجديد كيم جونغ أون، إذ أجرت تجربتين نوويتين وأطلقت نحو 20 صاروخاً باليستياً العام الماضي. ويشعر المجتمع الدولي بالقلق من أن بيونغ يانغ يمكن أن تعمل على إنتاج الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، ويقول خبراء من الولايات المتحدة إن كوريا الشمالية تخطط حالياً لأجراء تجربة نووية جديدة.
مشاركة :