في أكبر عملية تعويض مالي تشهدها المملكة والعالم العربي، حصل مواطن سعودي على 9 مليارات ريال سعودي مقابل التنازل عن عقاره الذي تقدر مساحته بـ7525 مترًا مربعًا. ودخل المواطن السعودي قائمةَ أثرى أثرياء العرب بعد حصوله على التعويض الكبير مقابل العقار الذي يملكه في مكة المكرمة، والذي سيتم استغلاله في توسعة الحرم المكي. وذكرت قناة "MBC" أن المواطن حصل على 9 مليارات ريـال كتعويض عن منزله، ما دفعه للدخول وبقوة ضمن قائمة أثرياء العرب. من جانبهم، عبر الآلاف من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي عن تهنئتهم للمواطن "المحظوظ دنيا وآخرة" على ما أتاه الله من رزق؛ إلا أن البعض اعتبر أنه "خسر البيع" مما أثار جدلا بينهم. ورصدت "عاجل" أبرز الآراء المتباينة حول التعويض الذي تقاضاه المواطن، واعتبر أحد المعلقين أن المواطن خسر البيع، وكان يجب عليه التبرع بالأرض، قائلا: "أقول لهذا الرجل إنه خسر البيع خسر البيع خسر البيع، فيا ليتك تبرعت بهذه الأرض لله كان سوف يكون لك في الآخرة ما لم تراه عين أو سمعته أذن ولا خطر على قلب بشر فهذا كل مالك عند الله وليس لك شيء في الآخرة". فيما رد عليه آخر: "خلاص بقيتم توزعون أقدار الناس على هواكم، تقول ليس لك شيء في الآخرة؟ انت مين عشان تحكم على الناس أن هذا يأخذ في الآخرة وذاك ما يأخذ، لا تكون دخلت في نية الرجل حتى تقوله خسر البيع أو ربح البيع، يعني تبغى الرجل يتبرع بالأرض لوجه الله، ويبات في الشارع هو وعياله مثلا؟". يُذكر أن التعويضات التي حصل عليها المواطن السعودي تساوي حوالي 10% من إجمالي التعويضات الكلية المصروفة على توسعة الحرم الأخيرة التي تقدر بحوالي 100 مليار ريال. وكان المهندس "عباس قطان" مساعد أمين منطقة مكة المكرمة للمشاريع والتعمير، توقع في تصريحات صحفية أن "يلامس سقف التعويضات الكلية المصروفة 100 مليار ريال في كل مراحل المشروع". وتعتبر التوسعة الحالية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الأكبر على مر التاريخ مساحة واستيعابًا؛ إذ تبلغ مساحة التوسعة الإجمالية للمسجد الحرام مليونًا و300 ألف متر مربع، وتضم التوسعة (52) بوابة، وأربع مآذن، وقبة رئيسية متحركة، و(120) مصعدًا، بالإضافة إلى الخدمات الأمنية، والصحية، ومحطات النقل، وأنفاق خدمات المسجد الحرام، والبنية التحتية المرتبطة بها على مساحة تزيد عن مليون متر مربع.
مشاركة :