ضربت منطقة القصيم موجة غبارية بدأت صباح اليوم ومستمرة حتى الساعة استنفرت معها جهات العلاقة لمواجهة أي حالة طارئة، وخرج مرور القصيم بدورياته وأفراده لمتابعة خروج الطلاب من مدارسهم والوقوف على بعض التقاطعات. ‏كما بث الإنذار المبكر قبل قليل تحذيراته من استمرار نشاط الرياح السطحية والغبار على القصيم في الرس وبريدة عنيزة والأجزاء المجاورة وحذرت من الأتربة مثارة تتسبب في شبه انعدام الرؤية حتى 8 مساء. بدوره قال أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة طيبة وجامعة الأزهر الدكتور محمد فوزي: "موجات الغبار تؤثر بشكل مباشر على المصابين بأمراض في الجهاز التنفسي العلوي والسفلي حيث أن ذرات الغبار والأتربة تهيج الأغشية المخاطية المبطنة لمجرى التنفس بداية من الأنف إلى الشعيبات الهوائية فتحدث إثارة وضيق شعبي وسعال جاف. وأضاف الدكتور فوزي: "يحدث الغبار هيجان بالجهاز التنفسي العلوي فيحدث رشح وزكام وصداع وعدم تركيز وارتفاع في درجة الحرارة أحياناً نتيجة إثارة والتهابات بالجيوب الأنفية وأيضاً احمرار وحرقان بالملتحمة في العينين وقد يضطر المرضى إلى الدخول والحجز بالمستشفى خصوصاً مرضى حساسية الصدر". وحول الوقاية أشار إلى انها تأتي بالاطلاع على النشرات الجوية وعدم التعرض للجو الخارجي أثناء موجات الغبار أو المطر قدر الإمكان ولبس الكمامات الطبية المغطية للأنف حتى نمنع وصول الغبار والأتربة إلى مجرى التنفس العلوي والسفلي وأيضاً الانتظام في أخذ البخاخات الموسعة للشعب أو المحتوية على نسب متفاوتة من الكورتيزون وأيضاً البعد عن التدخين والبخور والعطور المباشرة فى هذه الفترات وشرب سوائل كافية بكثرة خصوصا المحتوية على فيتامين ج أو vitamin C ومراجعة الطبيب في حال زيادة الأعراض وزيادة ضيق التنفس". ونصح أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة طيبة وجامعة الأزهر بأخذ تطعيم الأنفلونزا في بداية فصل الشتاء أو في شهر سبتمبر أو أكتوبر وغلق نوافذ البيوت بإحكام أثناء موجات الغبار.