--> --> لقي غواص مدني من فريق البحث عن ضحايا العبارة الكورية الغارقة حتفه امس، بحسب ما أعلنت إدارات الإنقاذ الحكومية في كوريا، وقال المتحدث باسمها كوه ميونغ-سوك: «فقدنا الاتصال بالغواص المدني، لي، على عمق 25 متراً تحت الماء، بعد خمس دقائق من غوصه في الماء... وتحرك زملاؤه فوراً لإنقاذه، كان لي فاقداً الوعي، وغير قادر على التنفس». لي، الذي لم يعرف اسمه الكامل، تم إخلاؤه بواسطة طائرة مروحية إلى المستشفى، حيث أعلنت وفاته، بحسب المتحدث، وقال بارك: إنه هو، الذي توجه إلى المستشفى الذي أدخل فيه الغواص، قال: إن فحوصات الدم للمتوفى كانت طبيعية باستثناء ارتفاع نسبة البوتاسيوم، ولم تظهر صور الأشعة كذلك أي شيء غير طبيعي. وبدون احتساب الغواص المتوفى، ارتفع عدد ضحايا كارثة غرق العبارة الكورية الجنوبية إلى 263، في حين ما يزال البحث جارياً عن 39 مفقوداً، بحسب التقارير الحكومية. وقد قامت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون-هاي، بزيارة إلى الميناء الذي تدار منه عمليات البحث، لتعزية أهالي الضحايا وتشجيع الغواصين، حيث يعمل 130 منهم في تمشيط السفينة، بحثاً عن جثث بقية المفقودين. وتحولت عمليات البحث في السفينة، إلى عملية مضنية لانتشال الجثث، فمنذ غرق السفينة في 16 أبريل/ نيسان، لم يعثر على أي ناج من ركابها، ومعظمهم من طلاب مدرسة ثانوية كانوا في رحلة مدرسية إلى منتجع على جزيرة جيجو. وأصبحت عمليات البحث أكثر صعوبة، حيث يحاول الغواصون الوصول إلى المقصورات عبر أبوابها المغلقة، والحطام المتراكم خلفها، حيث يعيق الحطام عمل فريق الغوص. وقد وجد فراش وملابس من السفينة على بعد يصل إلى 15 كلم بعيدا عن موقع الحادث، بحسب ما ذكر بارك سيونغ-كي، الناطق باسم عملية الإنقاذ. وتعمل فرق الانقاذ على انتشال المواد التي يمكن أن تكون طافت بعيداً عن السفينة، كما تقوم نحو 30 سفينة بتنظيف تسرب النفظ من العبارة، الذي يهدد الحياة البحرية التي تمثل سبل عيش الصيادين المحليين.