"وبالوالدين إحساناً" خالف هذه الآية عدد من الأبناء بقلوب متحجرة وقاسية حيث كبلوا والدهم بالسلاسل مجسدين صوراً من عقوق الوالدين. (الجزيرة أونلاين) ناقشت هذه القضية مع عدد من المختصين الأسريين والقانونيين.يقول المستشار الاجتماعي المتخصص في مجال الأسرة والطفولة أنس بن حسن عاشور وصل العقوق إلى مستويات مخيفة حيث اصبح الولد جلاداً، وأصبح الوالدان الطاعنان ضحايا لهذا العقوق.وأضاف عاشور وصلنا إلى حالاً لا يقبله عاقل أو لديه جزءاً من هذا العقل ففي هذا الاسبوع حتى الآن أربع حالات من تعنيف أسري من قبل ذويهم وجميعها تم الكشف عنها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وتستمر الحالات وبنفس الصورة ويتكرر التعنيف ولا نجد من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية موقفا واضح لوضع علاجاً نهائياً لضمان عدم تكرار لمثل هذه الحالات كما نرغب بوضع خطط علاجية لمن يعاني مثل هذه الحالات الشاذة و الدخيلة على مجتمعنا كإنشاء مراكز للعلاج وتفعيل طرق التواصل لإستلام البلاغات والتفاعل معها سريعاً، بنشرها وتعريف المجتمع عليها، بالإضافة إلى وضع تطبيق لها من خلال المتاجر الإلكترونية لشركات الهواتف المحمولة وإنزال أشد العقوبة على المعنف بالاضافة إلى نشرها، لردع تكرار هذه الحالات.وقال المستشار القانوني المحامي عامر فلاتة إن اﻷبناء قد مارسوا في حق والدهم أشد درجات العقوق حيث يتدرج العقوق من عدم طاعة الوالدين إلى الاعتداء اللفظي ثم الاعتداء البدني. وبحسب التصنيف الصادر من وزارة الداخلية فإن الاعتداء البدني على الوالدين موجب لتوقيف المتهم كونه من الجرائم الكبرى، ثم يحال اﻷبناء إلى هيئة التحقيق ثم المحكمة الجزائية التي لن تتوانى في إصدار أحكام تعزيرية مغلظة بين السجن والجلد نظرا لبشاعة الجريمة وكونها موجهة ضد أحد الوالدين.وطالب الحقوقي عبدالعزيز المشيطي الجهات المعنية بسرعة التحقيق وإظهار النتائج للمجتمع وإنهاء وضع المسن الذي لا حول له ولا قوة، مطالباً بتشديد العقوبة.وأضاف المشيطي أن عقوق الوالدين من الكبائر التي توعَّد الله فاعلَها بالعذاب الشديد في النار، موضحاً أن معنى العقوق أن يؤذيَ والديه أذًى ليس بهيّن، ومع ذلك فإيذاء الوالدين سواء كان أذًى شديدًا أو خفيفًا فهو حرام. ومن الأمثلة على العقوق شتمُ الأم أو الأبِ أو ضربُ الأم أو الأبِ أو إهانتهما أو أحدهما.
مشاركة :