يمُر قطار «الكويت» المتصدر في واحدة من أصعب المحطات في طريق تتويجه باللقب عندما يصطدم بالعربي الرابع اليوم في افتتاح الجولة 21 من «دوري فيفا» لكرة القدم.ويلعب اليوم أيضاً خيطان مع الساحل، اليرموك مع التضامن، والصليبخات مع برقان.وتستكمل الجولة غداً، بلقاء قمّة آخر يجمع بين القادسية وكاظمة، كما يلعب السالمية مع الجهراء، والفحيحيل مع النصر، ويركن الشباب الى الراحة.ويسعى «الكويت» (44 نقطة) الى ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد عندما يستضيف العربي (36 نقطة) في واحدة من «كلاسيكيات الكرة الكويتية».ويرنو «العميد» الى تحقيق الفوز، أولاً للمحافظة على المسافة التي تفصله عن أقرب ملاحقيه القادسية والنصر مع امكانية توسيعه خاصة عن «الأصفر» الذي سيخوض لقاء قوياً مع كاظمة غداً، وثانياً للتخلص من منافس عنيد وابعاده عن المنافسة على اللقب بنسبة كبيرة حيث سيبتعد عنه بـ 11 نقطة مع مباراة اقل.ميدانياً، لم يقدم الفريقان المستوى المنتظر منهما في الجولة الأخيرة، ففيما تغلب «الكويت» بصعوبة على الساحل الثالث عشر بهدف وحيد احرزه مهاجمه الخبير السوري فراس الخطيب، فإن العربي سقط في فخ التعادل امام اليرموك العاشر 1-1 في الأنفاس الأخيرة من عمر اللقاء ليتجرّع من الكأس نفسها التي اذاقها لعدد من منافسيه في المباريات السابقة.وينتظر ان يخوض «الأبيض» اللقاء مدعوماً بثلاث ركائز عائدة من الايقاف، هي قائد الفريق وخطالدفاع حسين حاكم، و«رمانة» الوسط السيراليوني محمد كمارا والمهاجم العاجي جمعة سعيد، كما تتواصل الجهود لتجهيز عبدالهادي خميس وعبدالله البريكي للحاق بالمواجهة.في الجانب الآخر، لا تبدو الحالة الذهنية لدى العربي في أفضل حال خاصة بعد أن انشغلت الادارة بقضية «النقاط الثلاث» للقاء الذهاب في المسابقة والمتنازع عليها مع «الكويت» بالذات وحسمت أخيراً لمصلحة الأخير قبل ان يصوّت مجلس الادارة على عدم الانسحاب من الدوري بعد انقسام بين اعضائه (4 مع الانسحاب و6 ضده).ويسعى مدرب «الأخضر» الشاب ناصر الشطي في أن يخوض لاعبوه اللقاء بـ «ذهن صافية» والا يتشتت تركيزهم بتأثير الأحداث الأخيرة.ولم ينجح العربي في إلحاق الهزيمة بمنافسه هذا الموسم إذ خسر أمامه في الدوري وكأس الأمير 1-2 وبثلاثية نظيفة على التوالي، فيما حسم التعادل السلبي لقاءهما في كأس ولي العهد.وفي في مباراة أخرى مهمة على صعيد الصراع على تفادي الهبوط الى دوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل، يلتقي اليرموك العاشر (19 نقطة من 18 مباراة) مع التضامن السابع بـ28 نقطة ولكن مع خوضه مباراة أكثر من منافسه.ويمكن وصف المواجهة بأنها تجمع بين «صاعدين» عطفاً على النتائج المتطورة التي حققها كل منهما في الجولات الأخيرة.فبعد خسارته امام الجهراء ضمن الجولة 13، انطلق التضامن بقوة في اللقاءات السبعة التالية محققاً أكثر من انتصار مهم كان من بينها اثنان على كل من النصر والقادسية.أما «أبناء مشرف»، فلم يخسروا في آخر خمس مباريات منتزعين تعادلين بطعم الفوز من «الكويت» والعربي.ومن شأن فوز أي من الفريقين اليوم ان يعزز من حظوظه في البقاء بين أندية «دوري الأضواء» في الموسم المقبل، علماً بأنهما تعادلا سلباً في القسم الاول.في اللقاء الثالث، تبدو الصورة معاكسة لسابقتها، فخيطان الرابع عشر بـ 14 نقطة وضيفه الساحل الثالث عشر بـ 16 نقطة، يمران في فترة سيئة على صعيد النتائج.فصاحب الأرض بقيادة انور يعقوب عاد الى دوامة الهزائم بعد نتائج متطورة كلّلها بالتعادل مع القادسية والفوز على السالمية، فيما لم يحقق «أبناء أبو حليفة» الذين يقودهم راشد البوص، سوى فوز وحيد في آخر 10 مباريات.وكان لقاء الفريقين في القسم الأول انتهى بفوز الساحل بهدف وحيد.آخر مباريات اليوم تجمع بين «متعثرين آخرين» هما الصليبخات الحادي عشر بـ 17 نقطة، وبرقان الخامس عشر الأخير بـ 6 نقاط.ومنذ فوزه التاريخي على القادسية، بدأ المنحنى البياني لفريق المدرب أحمد عبدالكريم بالانحدار بصورة مخيفة إذ خسر 5 مباريات متتالية وتراجع 4 مراكز وتضاءلت حظوظه في المنافسة على احدى بطاقات «الدوري الممتاز».من جهته، يقدم برقان مستويات على قدر امكانات لاعبيه المحدودة ويعتمد على حماسهم ورغبتهم في تحقيق نتيجة لافتة على غرار الخسارة من القادسية 2-4، ويعتمد الفريق على لاعبيه طارق اللقمان والتونسي النشط وسام الادريسي.وكان الصليبخات انهى مباراة الذهاب بالفوز برباعية نظيفة.
مشاركة :