«نام تاي هي» كلمة السر في انتصار لخويا الآسيوي

  • 4/12/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أثبت فريق كرة القدم بنادي لخويا عملياً أن الغيابات والمعاناة تزيداه قوة ومنعة في مواجهاته المهمة، وذلك في ظل تفوقه واستعادته لصدارة المجموعة الثانية في دوري أبطال آسيا بعد أن أسقط المتصدر، فريق استقلال خوزستان الإيراني بهدفين لهدف أمس الأول.ورغم أن لخويا لعب لأول مرة في مسيرته منقوصاً من خدمات ثلاثة من أبرز وأهم لاعبيه هم التونسي يوسف المساكني والمغربي الهداف يوسف العربي والإسباني قلب الدفاع تشيكو فلوريس، بجانب غياب آخر في الجانب الأيمن للفريق متمثل في الدولي محمد تريسور الذي تلقى البطاقة الحمراء في مباراة الذهاب ليواجه لخويا مباراة صعبة وبطموح كبير للاعبي الفريق في الموسم الحالي لدوري الأبطال. مواجهة خاصة جداً ولم يكن فريق لخويا يواجه استقلال خوزستان الإيراني وحده في الملعب، بل كان يواجه نقصاً مهماً في أعمدته الرئيسية التي تمثل قوة الفريق «المحترفين الثلاثة»، كما كان يواجه أيضاً عدم الجاهزية البدنية والتأقلم لبعض اللاعبين في صفوف الفريق والذين أجبرت الغيابات المدرب جمال بلماضي للدفع بهم للتوليفة التي تبدأ المباراة، ولكن لخويا لعب مباراة خاصة جداً أمام أحد أقوى فرق غرب آسيا وبطل الدوري الإيراني للموسم الماضي ومتصدر المجموعة الذي لم يعرف طعم الخسارة في المجموعة، كما كان لخويا يواجه في بداية المباراة فريقاً يتقدم عليه في الملعب بهدف أي أن كل الظروف كانت ضد لخويا؛ فالتقت كل عوامل المعاناة أمام رفاق الكابتن محمد موسى، ولكن رغبة اللاعبين وقوة إرادتهم هزمت كل الظروف ودفعت بالفريق للتفوق في المباراة. كلمة السر في الانتصار وتبدو كلمة السر في الانتصار الكبير للعملاق القطري على استقلال خوزستان الإيراني، في ظاهرها عبارة الإصرار وثقافة الانتصار، ولكن في باطنها تكمن قوة فنية كبيرة هي الكوري نام تاي هي الذي يمثل الحل الناجع لكل العقد التي تواجه لخويا في الملعب.. فالكوري الجنوبي يواصل إظهار قدراته الكروية الفريدة في كل مباراة للخويا، ويمنح فريقه القوة اللازمة في أصعب الظروف. ولم يكن الكوري صاحب العينين الضيقتين محدود النظر فأطلق تسديدة قوية في أصعب أوقات المباراة عندما كان فريقه يتأخر بهدف كأول اختبار في المباراة لقدراته الفنية في التسديد فأبعدها الحارس إلى ركنية. وحررت تسديدة الكوري نام تاي هي لاعبي لخويا من الخوف من الإيراني والخوف من الخسارة، ودفعت بهم للأمام مهاجمين بقوة. هدف عبقري ومثلما فعلت تسديدة نام تاي هي فعل السحر في نفوس زملائه اللاعبين في المباراة كان لتسديدته العبقرية في أقصى الزاوية اليسرى لمرمى استقلال خوزستان فعل الجنون في المباراة، حيث استدار الكوري على نصف قطر الدائرة وأرسل الكرة بعبقرية تدل على أن فريقاً يضم لاعباً بهذه المواصفات لا خوف عليه في أصعب الظروف.. وكان الهدف العبقري لنام تاي هي فاتحة الطريق للنصر القطري في المباراة.. صناعة كورية بامتياز ولم يترك الكوري الشوط الأول يمر دون أن يدخل بصمته في الحسم فأرسل عرضية مربكة على مرمى استقلال خوزستان أخطأ التقدير فيها حارس المرمى؛ نظراً لمسار الكرة وهي تخرج من قدم الكوري تجاه مرمى الإيراني لترتد من الحارس، وتجد الواعد المعز بالمرصاد ليودعها الشباك هدفاً أكد به لخويا على أفضليته العملية في المباراة. وقد صنع نام تاي الهدف الثاني وأسهم في صناعة العديد من الفرص لزملائه في الملعب ولكن التسرع أطاح بالفرص، ولكن المهم في الأمر أن الكوري وضع بصمته مجدداً على مسار فريقه بقدرته العالية على الحسم ولعبه للكرة دون تعقيد، وأدائه السلس في كل المباريات وثبات مستواه الفني والبدني، وعدم ميوله للعب الفردي وتعاونه الكبير مع زملائه، وانضباطه التكتيكي ليبرز الكوري أحد أهم اللاعبين وأفضلهم في الموسم الحالي من حيث التأثير على نتائج فريقه، والإسهام في مسار فريقه الناجح للموسم الحالي؛ فهو من حسم الدوري بهدف في لحظات صعبة أكد بها قدرته الفذة في التعامل مع الفرص وإحساسه العالي بالمكان والوقت. فهو يعطي درساً للاعبين في كل يوم عن كيفية توظيف القدرات لمصلحة الفريق، ويعطي دروساً مجانية عن الالتزام التكتيكي داخل الملعب، ويعطي إشارات يومية لعقلية اللاعبين في الملاعب عن كيفية الأداء المثالي دون تعالٍ على الكرة أو الزملاء ودون احتجاج على قرارات الحكام ودونما أية فرديات تضر بالفريق..;

مشاركة :