شهد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، الحلقة الشبابية التي نظمها مجلس الإمارات للشباب، على هامش فعاليات معرض الإمارات للوظائف 2017، والتي بحثت أهم القضايا التي تتعلق بالشباب وسوق العمل، وآليات تفعيل الحصول على الفرص الوظيفية المناسبة للشباب، فيما أكد شباب شاركوا في الحلقة، أنه لابد لمعارض التوظيف أن تركز على الوظائف التي تتطلبها سوق الوظائف في المستقبل، لاسيما مع التوجه الكبير في توظيف التكنولوجيا في صناعة مستقبل القطاعات الحيوية.الشباب دعوا شركات القطاع الخاص إلى بذل المزيد من الجهد للاعتماد على الشباب الإماراتي. وتفصيلاً، أكدت وزيرة الدولة لشؤون الشباب رئيسة مجلس الإمارات للشباب، شما بنت سهيل المزروعي، على القدرات والمهارات المتميزة التي يمتلكها الشباب الإماراتي، وقالت: «الشباب الإماراتي أصبح اليوم قيمة مضافة وحقيقية في سوق العمل، ولابد من إيجاد نوع من التعاون والتنسيق بين جميع الفعاليات المجتمعية، لتمكين الشباب من الاستثمار الأمثل في قدراتهم وطاقاتهم ليكونوا مساهمين في مسيرة التطور والتقدم التي تشهدها دولة الإمارات، وفي جميع المجالات». وبحث الشباب، خلال الحلقة التي حضرها المدير التنفيذي لبرنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية (كوادر) عيسى الملا، مستقبل معارض التوظيف، وكيفية تحسينها والارتقاء بها، لتتناسب مع طموحات الشباب، والتطورات التي يشهدها سوق العمل، والتي تساعد في الوقت ذاته على تمكين الشباب المواطنين من الحصول على الفرص التي تمكنهم من بناء مستقبلهم. كما طرح الشباب أهمية المشاركة المجتمعية، لاسيما شركات القطاع الخاص، للإسهام في ضمان مستقبل أفضل للشباب. وأكد الشباب أن معارض التوظيف تقدم فرصة جيدة للحصول على فرص عمل، وأصبحت مواسم وفعاليات مهمة للربط بين الباحثين عن العمل، لافتين في الوقت ذاته إلى ضرورة الابتعاد عن الطريقة التقليدية في التعامل مع معارض التوظيف، والبحث عن أساليب مبتكرة تكون قادرة على جذب الكفاءات والمهارات الشابة. وشدّد الشباب على دور القطاع الخاص في استقطاب الكفاءات الشابة، مؤكدين ضرورة توجه الشباب إلى القطاع الخاص، لاكتساب المهارات المتنوعة والمعمقة، والتمكن من الإسهام بفاعلية في مسيرة التطور التي يشهدها المجتمع الإماراتي في المجالات كافة. وبيّن الشباب أنه لابد لمعارض التوظيف أن تركز على الوظائف التي تتطلبها سوق الوظائف في المستقبل، لاسيما مع التوجه الكبير في توظيف التكنولوجيا في صناعة مستقبل القطاعات الحيوية، كما بين الشباب ضرورة التركيز على المجالات المهنية في سوق العمل، التي أصبحت اليوم تشكل عاملاً مهماً في بناء مستقبل أفضل للشباب. ودعا الشباب شركات القطاع الخاص إلى بذل المزيد من الجهد، للاعتماد على الشباب الإماراتي، وتقديم فرص التطوير والتدريب لهم، بما يمكنهم من الإبداع والتميز في أماكن والعمل، ليكونوا قيمة مضافة إلى سوق العمل الإماراتي، الذي أصبح يشهد إقبالاً كبيراً من الكفاءات المواطنة الشابة، وفي مختلف التخصصات. كما دعا الشباب إلى ضرورة تركيز الجامعات والمدارس على دراسة سوق العمل، لتوفير المسارات التعليمية التي تتناسب مع متطلبات سوق العمل، وتوعية الشباب بها، والتركيز على تزويد الشباب بالمهارات والقدرات التي تمكنهم من أن يكونوا رواد أعمال ناجحين، ومسهمين فاعلين في مسيرة التطور الاقتصادي التي تشهدها دولة الإمارات.
مشاركة :