قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخوض حرباً مع وسائل الإعلام العبرية أدت إلى حدوث انقسام داخل حكومته. وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، إلى أن رسماً كاريكاتورياً سياسياً لنتنياهو وهو ممدد على أريكة طبيب نفساني وممسك بأجهزة تلفزيون وراديو، والصحف على صدره، قد يكون أفضل تصوير للأزمة التي هددت بإسقاط الحكومة الإسرائيلية. وأضافت إن الرسم الكاريكاتوري نشر في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، منذ أكثر من أسبوع، حيث حاول رئيس الوزراء وقف إطلاق شركة جديدة للبث العام كان قد وافق عليها. أشارت الصحيفة إلى أن الرسم يمثل ما يعتبره العديد من الإسرائيليين هاجس نتنياهو الخيالي مع وسائل الإعلام، لكن بمعنى أعمق، يدل الرسم على ما يقول النقاد إنه عزم رئيس الوزراء على إضعاف صناعة الأخبار والسيطرة عليها. ولفتت إلى أن نتنياهو يواصل انتقاد ما يعتبره أخباراً مزيفة، أو الهجوم على صحافي معين على وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يعد يخفي حقيقة اعتقاده بأن معظم وسائل الإعلام في إسرائيل تسبب له المشاكل عمداً. ونقلت الصحيفة عن نتياهو قوله، الأسبوع الماضي متحدثاً عما يعتبره أخباراً مزيفة تروجها وسائل الإعلام: «إنهم يرون أن هناك بطالة، بينما أرى عمالة كاملة. هم يرون الاقتصاد المدمر، وأنا أرى اقتصاداً مزدهرً. هم يرون اختناقات مرورية، وأنا أرى تقاطع طرق وقطارات وجسور».;