تتجه أنظار عشاق الكرة الأوروبية اليوم إلى قمة دور ربع النهائي في دوري أبطال أوروبا اليوم، على ملعب أليانز أرينا في مدينة ميونيخ الألمانية، حين يستضيف بايرن ميونيخ الألماني، ريال مدريد الإسباني، في لقاء الذهاب. ويعول بايرن ميونيخ على سجله المميز في معقله، ليقطع نصف الطريق نحو تحقيق ثأره من ريال مدريد، وحرمان الملكي مواصلة مسعاه ليكون أول فريق يحتفظ بلقب المسابقة بصيغتها الحالية. في المقابل لم يخفِ لاعبو البايرن، وبينهم القائد فيليب لام، خشيتهم من مرتدات الريال، وكذلك من رأسيات سيرجيو راموس التي نالت منهم في 2014، حين سجل هدفين من رباعية الريال في أرض البافاري. لكن يبدو أن هناك أربعة أسباب قد تصبّ في مصلحة البايرن خلال المواجهة الحالية مع الريال، من الأرض إلى مدربه الإيطالي أنشيلوتي، وغيابات مؤثرة في دفاع الريال والثأر. 1- قوة الأرض أرقام من تاريخ البايرن والريال * التقيا للمرة الأولى في عام 1976 في نصف النهائي وتعادلا 1-1. * آخر مباراة لهما كانت في نصف النهائي بألمانيا وفاز مدريد 4-صفر. * تواجها في 22 مباراة من قبل، ويعتبران من الأكثر تواجهاً في الأبطال. * التقيا مرتين في ربع النهائي، وفي المناسبتين تأهل الريال، في 1988 و2002. * الإسباني ألونسو والهولندي روبن والمدرب الإيطالي أنشيلوتي في مواجهة فريقهما السابق. * ليفاندوفسكي سجل 38 هدفاً في كل المباريات مقابل 26 لرونالدو. * رونالدو سبق له أن سجل أربعة أهداف في البايرن. * أنشيلوتي فاز بالأبطال مع فريقين الريال وميلان، وكلاعب في ميلان مرتين. * في خمس مناسبات منذ 2000 كان الفائز منهما يتوج بطلاً لدوري الأبطال. 4 انتصارات للريال من 30 مباراة في تاريخ لقاءاته بألمانيا. للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط. أثبت بايرن دائماً قدرته الكبيرة حين يلعب على أرضه وبين جمهوره، ولم يختلف الوضع هذا الموسم، حيث لم يهزم في المباريات الـ16 الأخيرة التي خاضها بين جماهيره في دوري الأبطال (رقم قياسي)، آخرها بنتيجة ساحقة على أرسنال الإنجليزي 5-1 في ذهاب الدور ثمن النهائي، قبل أن يحقق النتيجة نفسها إياباً في لندن. 2- خبرة أنشيلوتي يمتلك البافاري مدرباً خبيراً بالكرة الأوروبية، حيث لا يخسر بسهولة في الأبطال، وهو الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، الذي فاز بها مع الملكي في 2014. وما يزيد من حظوظ البايرن اليوم، أن أنشيلوتي متحفز للرد على رئيس الملكي، فلورنتينو بيريز، الذي أقاله بطريقة غير لائقة، بجانب أنه يعرف كل صغيرة وكبيرة عن الملكي، وهي أمور قد يستغلها لمصلحة فريقه الألماني. 3- ثأر 2014 منذ أن علم البايرن بأن الريال خصمه في ربع النهائي، وكل تصريحات لاعبيه ومسؤوليه توحي بأن هناك هوساً كبيراً بهذه المباراة، ففي يوم القرعة قال بعض نجوم البافاري إنهم يتمنون لو أنها تلعب في اليوم التالي، وقال الهولندي، ارين روبن، قبل أيام: «نريد أن نضمن أن الريال لن يعود بشيء معه إلى إسبانيا». والسبب في هذا التحفز، هو الهزيمة المنكرة التي تجرعها البايرن بين جماهيره في آخر مباراة مع الملكي في نصف نهائي 2014، حين هزم برباعية نظيفة، كان لراموس هدفان منها، ليخرج البايرن بخماسية نظيفة مع نتيجة لقاء الذهاب 1ـ صفر. وفي لقاء اليوم ستكون الرغبة الثأرية أقوى لدى كل واحد في البايرن وجمهوره للرد على تلك الهزيمة القاسية. 4- غيابات مؤثرة رغم أن الشكوك تحوم حول مشاركة حارس البايرن، مانويل نيوير، وبدرجة أقل هداف الفريق، البولندي ليفاندوفسكي، في حين تأكد غياب المدافع، هوملس، فإن الغيابات الأكثر إيلاماً هي في صفوف دفاع ريال مدريد، بعد إصابة الفرنسي فاران، والبرتغالي بيبي، ما سيضع مدرب الملكي، زين الدين زيدان، أمام خيارات قليلة جداً، خصوصاً أن الريال ظهر بمستوى هزيل دفاعياً في مباريات كثيرة، وأمام الضغط الهائل من فريق هجومي كالبايرن، قد تكون الفرصة مواتية للبافاري للخروج بنتيجة كبيرة جداً، رغم أن الملكي يظل فريقاً كبيراً وخطيراً، لكن مشكلاته الدفاعية الكثيرة تغري البايرن.