ا لأمم المتحدة تؤكد أن أعدادا كبيرة مهددة بالموت جوعا في إفريقيا واليمن

  • 4/12/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

جنيف - (أ ف ب): حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس الثلاثاء من مخاطر أعداد كبيرة من الوفيات الناجمة عن الموت جوعا بين سكان مناطق النزاعات والجفاف في القرن الإفريقي ونيجيريا واليمن. وقال الناطق باسم المفوضية أدريان إدواردز في تصريح صحفي في جنيف إن «القدرة على تفادي أزمة إنسانية يمكن تجنبها.. تضعف بسرعة»؛ نظرا إلى «النقص الكبير» في التمويل لدى الأمم المتحدة لمساعدة المتأثرين بالمجاعة. وأضاف أن الأموال المتوافرة لتمويل عمليات المفوضية في مناطق المجاعة في جنوب السودان، ونيجيريا والصومال واليمن التي باتت على حافة المجاعة، تتراوح بين 3% و11% فقط من المطلوب. وطلبت الأمم المتحدة مبلغ 4.4 مليارات دولار بحلول يوليو للتعامل مع الأزمة في هذه البلدان الأربعة، ولم تتلق حتى الآن سوى 21% منها، أي 984 مليون دولار، بحسب ما قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركي. وتخشى الأمم المتحدة أن يكون الوضع أسوأ من مجاعة عام 2011 التي أدت إلى وفاة أكثر من 260 ألف شخص في القرن الإفريقي، بحسب إدواردز الذي دعا إلى «ضرورة تفادي تكرارها بأي ثمن». ويواجه أكثر من 20 مليون شخص الجوع أو المجاعة في هذه البلدان حيث يقيمون في مناطق تشهد جفافا حادا، بحسب أرقام الأمم المتحدة. وقال لاركي: «من الملح فورا تخصيص مزيد من الأموال لتفادي اتجاه سريع نحو الكارثة وسط هذه الأزمات الحادة»؛ ففي جنوب السودان الغارق في نزاع يعاني حوالي 100 ألف شخص من الجوع نتيجة القتال وانعدام الأمن وصعوبة الحصول على المساعدات وانهيار الاقتصاد، بحسب ما حذرت الأمم المتحدة في فبراير، فيما «بات حوالي مليون شخص إضافي على شفير المجاعة»، بحسب إدواردز. وفي اليمن الذي يشهد أسوأ كارثة إنسانية في العالم حاليا يعاني 17 مليون شخص من الجوع، أي 60% من سكان هذا البلد الذي تمزقه الحرب. أما في شمال نيجيريا فيواجه 7 ملايين شخص حاليا انعدام الأمن الغذائي، ويتفاقم الوضع في شمال شرق هذا البلد حيث معقل جماعة بوكو حرام الجهادية. كذلك أصبح الوضع «شديد الخطورة» في الصومال المضطربة بحسب ما أكد منسق عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في هذا البلد ديفيد هيرمان. وقال هيرمان لصحفيين: «يجب أن تكون الاستجابة فورية وإلا.. سيموت الناس جوعا». وأشار إدواردز إلى أن انعدام الأمن الغذائي المتفاقم يدفع بكثيرين إلى مغادرة منازلهم عبر المنطقة، لافتا إلى أن النقص في الغذاء شكل دافعا أساسيا للنزوح في أغلبية المناطق في اليمن وجنوب السودان على سبيل المثال، وبالتالي باتت الأمم المتحدة تتوقع أن يصل إلى السودان هذه السنة 180 ألف شخص من جنوب السودان، فيما كان التقدير الأول 60 ألفا، بحسب الناطق باسم المفوضية. كذلك أفاد بأن قلة التمويل تنعكس انخفاضا في كمية الأغذية الموزعة على الأكثر حاجة الذين يفوق عددهم أربعة ملايين لاجئ في المنطقة، غالبيتهم من الأطفال. وقال: «مع غياب المال لشراء الغذاء فإن الحصص الغذائية.. أصبحت أقل»، مضيفا أن الحصص في جيبوتي تقلصت بنسبة 12% وفي إثيوبيا وتنزانيا ورواندا بين 20 و50% وفي أوغندا بنسبة بلغت 75%. وقد يشكل ذلك تهديدا كارثيا نظرا إلى «انعدام أو ضآلة فرص كسب الرزق أمام كثير من اللاجئين العاجزين عن الزراعة أو إنتاج الأغذية وسط قدرتهم المحدودة على مساعدة أنفسهم».

مشاركة :