تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية

  • 4/12/2017
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - (أ ف ب): شهد التوتر بين بيونج يانج وواشنطن تصعيدا أمس الثلاثاء مع تأكيد الرئيس الأمريكي مجددا استعداده «لحل مشكلة» كوريا الشمالية من دون مساعدة الصين، فيما أكدت بيونج يانج جهوزيتها «لأي حرب». وكتب الرئيس دونالد ترامب على حسابه الشخصي في موقع تويتر ثم على الحساب الرسمي للرئيس الأمريكي ان «كوريا الشمالية تبحث عن المتاعب. إذا قررت الصين المساعدة، فسيكون أمرا رائعا. وإلا فسنحل المشكلة بدونهم». وتأتي تحذيراته فيما تتجه وحدة ضاربة في البحرية الأمريكية إلى شبه الجزيرة الكورية. بعد أيام على أول قمة مع نظيره الصيني شي جينبينغ، بدا أن الرئيس الأمريكي يربط المفاوضات التجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم بالمسألة الكورية الشمالية. وأضاف «أوضحت للرئيس الصيني ان اتفاقا تجاريا مع الولايات المتحدة سيكون أفضل لهم إذا حلوا المشكلة الكورية الشمالية». وكان ترامب قد استقبل نظيره الصيني في مقر إقامته الخاص في فلوريدا الخميس والجمعة خلال أول لقاء وضع في إطار التعارف. وقد أعلن قبل هذه القمة استعداده لـ«تسوية» المشكلة الكورية الشمالية وحده في حال ماطلت الصين فترة طويلة، في رسالة كررها وزير خارجيته ريكس تيلرسون الأحد. وبعيد مغادرة الرئيس الصيني أعلنت واشنطن السبت توجه حاملة الطائرات يو.اس.اس كارل فينسون وأسطولها إلى شبه الجزيرة الكورية، فيما كان من المقرر ان تتوجه إلى أستراليا. صدر هذا الإعلان الأمريكي في أعقاب الضربة الصاروخية الأمريكية على قاعدة جوية للقوات السورية، وفسر على انه عرض قوة لإدارة ترامب. وقال متحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية «يثبت ان التحركات الأمريكية المتهورة لغزو جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وصلت إلى مرحلة خطيرة». وأضاف أن «جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مستعدة للرد، أيا يكن نوع الحرب الذي تريده الولايات المتحدة». أما ترامب، فطلب من مستشاريه أن يقدموا «مجموعة كاملة من الخيارات» للتصدي لبرنامج بيونج يانج النووي، بحسب ما أعلن مستشار الأمن القومي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر يوم الأحد. وصرح تيلرسون بأن واشنطن «لا تنوي تغيير النظام في كوريا الشمالية». ورأى بعض الخبراء في الضربة الصاروخية الأمريكية على سوريا رسالة موجهة إلى بكين وبيونج يانج. لكن رد بيونج يانج الثلاثاء يوحي بأن نظام كيم جونج أون لا يعتزم تبديل موقفه. وقال المتحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية «سنتخذ أشد إجراءات الهجوم المضاد في وجه المستفزين من أجل الدفاع عن أنفسنا بقوة السلاح». وتابع «سنحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن العواقب الكارثية الناجمة عن أفعالها المشينة». وقد سعت كوريا الشمالية السبت لتأكيد أنها لن تسمح للولايات المتحدة بتخويفها، فأكدت أن الضربة الأمريكية في سوريا تثبت «أكثر من مليون مرة» صوابية برنامجيها النووي والبالستي المحظورين بموجب عدة قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي. كذلك يرى نظام كيم جونغ أون في المناورات العسكرية السنوية المشتركة التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية حاليا تهديدا له باعتبارها تدريبات على شن حرب.

مشاركة :