«أبو عنبة».. مسجد القرون السبعة في «تاريخية جدة»

  • 4/12/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

على أقل من 400م2، من بداية مسار مهرجان التاريخية، تقع زاوية أو مسجد أبو عنبة التاريخي على ارتقاع يقدر بحوالي أربعة أمتار تقريبا، وقد أصبح معلماً بارزاً في تاريخية جدة، لا يمكن لأي زائر لمهرجان "أتاريك"، أن يمر بجواره من دون أن يستوقفه اسمه وقصته. ذكره أصبح على كل لسان، وحوله تقع أكثر من عشر فعاليات، ولئن اختلفت الروايات التاريخية حول تاريخ الجامع، التي تشير في مجملها إلى حوالي سبعة قرون، إلا أنها تتفق حول قصة بنائه، إذ ذكر محمد يوسف طرابلسي في كتابه "جدة حكاية مدينة"، أن موقعه في حارة الشام كان عبارة عن عريشة عنب تسقى من بئر موجودة بالموقع، حتى قيض الله رجلا موفقا اسمه عثمان زكي عمر، فبنى الزاوية في مكان هذه العريشة وسماها زاوية أبو عنبة. وأشار إلى أن عمر المسجد سبعة قرون، وبحسب العم أحمد أبو شاهين (73 عاماً)، وهو أحد جيران المسجد منذ أكثر من ثلاثين عاما، يقول "على رغم وجود مساجد متعددة في الحارة، إلا أن أبو عنبة كما يحلو للأهالي هناك مناداة المسجد -اختصارا-، ظل مقصد الكثير من أهالي جدة الذين كانوا يسكنون جواره في السابق، إذ يقصدونه في ليالي شهر رمضان المبارك، رغم صغر مساحته حيث يتسع لحوالي 400 مصل فقط". وحول أئمة المسجد قديما يذكر الطرابلسي في "حكاية مدينة"، أن أبرز أئمته الشيخ محمد حسين مطر، الشيخ محمود عطية يرحمهما الله، مضيفاً "على الرغم من محدودية مساحة جدة القديمة ومقارنة بنسبة سكانها قبل أن تتنامى وتخرج إلى الضواحي، فإن كثرة المساجد والزوايا التي كانت منتشرة في حواريها وأزقتها وأسواقها إنما تعكس الروح الدينية المتجذرة بين أهلها، حيث كان الأهالي المقتدرون يتسابقون لفعل الخير خاصة بناء المساجد والأربطة والوقف لها".

مشاركة :