سلطان بن سلمان: المبتعثون قضية أساسية عند خادم الحرمين

  • 4/12/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على هامش الملتقى السنوي للملحقين الثقافيين النشرة الإلكترونية للمبتعثين والبعثات الدبلوماسية "سفير"، التي تصدرها الهيئة خصيصا للمبتعثين والدبلوماسيين باللغتين العربية والإنجليزية بهدف التواصل معهم، واطلاعهم على كل ما يتعلق بالسياحة والتراث الوطني في المملكة. وقال سموه في الكلمة التي ألقاها بحضور وكيل الوزارة للبعثات والمشرف العام على الملحقيات الثقافية عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني د. جاسر الحربش: "إن الطلبة المبتعثين والشباب السعودي بشكل عام يمثلون قضية أساسية عند خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -"، مستذكرا سموه قصة خادم الحرمين الشريفين "حفظه الله" عندما كلفه الملك فهد "رحمه الله" بزيارة الطلاب المبتعثين في أواخر السبعينات بالولايات المتحدة، حيث التقى بمجموعة كبيرة منهم في لقاءات مفتوحة، وقدم تقريرا وافيا للملك فهد رحمه الله الذي تبنى جميع ما ورد في التقرير ووجه بسرعة تنفيذ التوصيات التي وردت من مقامه الكريم". وأشار سموه إلى أن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - دائما ما يؤكد حرصه "أيده الله" على محافظة شباب وطلبة وطالبات المملكة على هويتهم الوطنية واعتزازهم بها وأن يكونوا خير سفراء لبلادهم، مضيفاً: "ننظر للملحقيات والمبتعثين على أنهم من أهم استثمارات المملكة، التي تبدأ منذ اللحظة التي يهيؤون فيها، وحتى يعودوا للمشاركة في تنمية بلادهم، والقضية ليست قضية بعثة وحصول على شهادة وبحث عن وظيفة". وتطرق سموه إلى جهود الهيئة في مجال السياحة والتراث الحضاري، من خلال عدد من البرامج والأنشطة، مؤكداً أهمية تعريف العالم بالبعد الحضاري والتاريخي للمملكة، التي كانت دائماً ولا تزال ملتقى الحضارات الإنسانية بحكم موقعها الجغرافي الإستراتيجي الذي يتوسط قارات العالم، وهذا ما تعمل الهيئة على إبرازه من خلال هذه المعارض والأنشطة والمشروعات الأخرى في إطار برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة. وبيّن سموه أن الهيئة تعمل تحت مظلة وزارة التعليم وضمن اتفاقية التكامل، وسيكون الملحق الثقافي في كل بلد هو قائد مشروع التعاون بين الهيئة والوزارة، ونريد أن نخدم بلادنا بالمساهمة في ربط المبتعثين ومرافقيهم ببلادهم بشكل مؤثر وفاعل ليكونوا سفراء بعد أن يكونوا قد عرفوا ما هي بلادهم وعلى أي أرض تقف وعلى تاريخها الذي هو مصدر رئيس لاعتزازها، وأن ما تعيشه من استقرار ورخاء مرهون بتمسكنا بديننا وقيمنا التي قامت عليه هذه الدولة. وحول تدريب المبتعثين في المجالات السياحية بعد عودتهم إلى الوطن؛ ذكر الأمير سلطان بن سلمان: "تجاوزت أعداد الطلبة المبتعثين أكثر من 130 ألف مبتعث باستطاعتهم الاستفادة من المعلومات التي تصدر من الهيئة واطلاع زملائهم ومرافقيهم بالتطورات التي تحدث على مستوى المملكة والحراك الكبير في القطاع السياحي الذي لا يعرف كثير من الناس عنه، وعبر برامج التدريب الموجودة لدى الهيئة نستطيع استقطاب المبتعثين للدخول في مجال إدارة المتاحف ومواقع التراث".

مشاركة :