النظام يقصف المعارضة بالبراميل المتفجرة في حماة

  • 4/12/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن طائرات حربية سورية أسقطت اليوم (الثلثاء) براميل متفجرة على مناطق تسيطر عليها فصائل معارضة مسلحة في محافظة حماة، بعد يوم من تحذير أميركي من أن استخدامها قد يؤدي إلى ضربات أميركية أخرى في سورية. ونفى مصدر عسكري سوري تقرير المرصد وقال إن الجيش لا يستخدم البراميل المتفجرة. وكانت الولايات المتحدة شنت هجوماً صاروخياً على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي رداً على هجوم بغاز سام على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب السورية. وتتهم واشنطن النظام السوري بشن ذلك الهجوم في حين ينفي النظام السوري مسؤوليته عنه. وقال المرصد إن «عدداً» من البراميل المتفجرة سقط على بلدات طيبات الإمام وصوران شمال مدينة حماة، في منطقة نفذت فيها فصائل مسلحة معارضة هجوماً كبيراً الشهر الماضي. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن عدد البراميل المتفجرة التي أسقطتها الطائرات السورية قليل نسبياً. وسجل محققون تابعون للأمم المتحدة استخداماً منتظماً للبراميل المتفجرة من جانب النظام السوري. ونقلت «الوكالة العربية السورية للأنباء» (سانا) عن بيان للجيش السوري قوله إن قواته استهدفت «إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المنضوية تحت زعامته خلال عملياتها على تجمعاتهم ومحاور تسلل في ريف حماة الشمالي»، على مقربة من صوران. ونقلت عن مصدر عسكري قوله إن العمليات أسفرت عن «مقتل عدد كبير من الإرهابيين وتدمير عربة مفخخة وأربع دبابات ومربضي مدفعية ومنصة إطلاق قذائف صاروخية وأربع آليات مزودة برشاشات». ولم يفصح المصدر عن نوع الأسلحة التي استخدمت في العملية العسكرية. وكان الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر ذكر أمس البراميل المتفجرة إلى جانب الغاز السام أسلحة تسبب المعاناة «للرضع والأطفال». وقال «إذا قصفت طفلاً بالغاز وأسقطت برميلاً متفجراً على الأبرياء فسترى رد فعل من هذا الرئيس»، في إشارة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال المصدر العسكري السوري «نحن لا نستخدم هذه البراميل وهي غير موجودة في الجيش العربي السوري»، وأشار إلى أن عمليات الجيش مستمرة في أنحاء سورية و«لن تتوقف». وقال المرصد إن القوات الحكومية قصفت عدداً من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة شمال حلب واشتبكت مع المقاتلين في الريف. من جهة أخرى، نقلت «وكالة الإعلام الروسية» عن وزارة الدفاع في روسيا قولها إن اثنين من أفراد قواتها قُتلا في هجوم بقذائف «هاون» في سورية وأصيب ثالث بإصابات خطرة. وأضافت أن المدربين العسكريين الروسيين كانا يعملان مع وحدة عسكرية سورية إلى جانب مستشار عسكري روسي حين شنت مجموعة من المسلحين الهجوم. إلى ذلك، قال مسؤولون إن «قوات سورية الديموقراطية» التي تقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أصبحت على بعد كيلومترين من معقل رئيس قرب الرقة، معقل التنظيم في سورية، وإنها صدت هجوماً مضاداً للمتشددين. وأشار مسؤول في حملة الرقة إلى أن الهدف الحالي للقوات هو السيطرة على مدينة الطبقة، الواقعة على بعد 40 كيلومتراً غرب الرقة، وسد قريب على نهر الفرات. وذكر المسؤول الإعلامي في الحملة غريب رشو أن «قوات سورية الديموقراطية» سيطرت على حوالى 60 في المئة من السد بعد السيطرة على مدخله الشمالي الشهر الماضي. وقالت القوات في بيان إنها أحبطت في وقت سابق اليوم هجوماً مضاداً لـ «داعش» قرب الطبقة وتقدمت حتى أصبحت على بعد كيلومترين من المدينة من ناحية الشرق. وأوضح رشو أن التنظيم يحاول كسر الحصار الذي فرضته القوات على الرقة بالهجوم من الداخل ومن مناطق إلى الجنوب لا تزال تحت سيطرته. وترك آلاف السكان مدينة الطبقة في الأسابيع الأخيرة، ولا يزال عشرات الآلاف بداخلها. وقال رشو إن المتشددين استخدموا سيارات مفخخة وقذائف «هاون» ومهاجمين انتحاريين، وهي نفس الأساليب التي اتبعوها في الدفاع عن الموصل، معقلهم الرئيس في العراق. وتهدف «قوات سورية الديموقراطية» التي بدأت هجومها في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إلى عزل الرقة أولاً. وتعد محاصرة الطبقة والسيطرة عليها جزءاً أساسياً من الحملة نظراً للأهمية الإستراتيجية للمدينة والسد بالنسبة للتنظيم.

مشاركة :