فور كشف مصادر نفطية، عن إبلاغ المملكة العربية السعودية مسؤولي أوبك، بأنها تريد تمديد قرار تخفيضات الانتاج لستة أشهر إضافية، ارتدّت أسعار النفط عن خسائرها واتجهت للصعود أثناء التعاملات الثلاثاء (11 إبريل 2017).
وتعافت الأسعار، بعدما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن السعودية تريد من أوبك أن تقرر في اجتماعها في مايو تمديد التخفيضات الانتاجية التي بدأ سريانها في يناير لمدة ستة أشهر أخرى.
وارتفعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 18 سنتًا أو 0.34 بالمئة الى 53.26 دولار للبرميل بحلول الساعة 1705 بتوقيت جرينتش في حين صعدت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 8 سنتا أو 0.14 بالمئة الى 56.06 دولار للبرميل.
وأفادت مصادر بقطاع النفط، أن دول منظمة أوبك خفضت إنتاج النفط في مارس بأكثر مما تعهدت به، ليستمر التزام قياسي أعلى من المتوقع بأول اتفاق لخفض إنتاج المنظمة في ثماني سنوات، وهو التوجه الذي تدعمه المملكة العربية السعودية سعيًا منها لاستعادة الأسعار العادلة للخام.
وبحسب متوسط تقييمات أوبك لمراقبة إنتاجها، بلغ إنتاج الأعضاء الأحد عشر المحدد لهم مستويات مستهدفة بموجب الاتفاق 29.757 مليون برميل يوميًّا، ما يشير إلى نسبة التزام قدرها 104% بنظام تخفيضات الإمدادات، وفقًا لحسابات المنظمة.
وأشار إلى أن أوبك ستنشر تقييم إنتاج مارس القائم على المصادر الثانوية في تقريرها الشهري عن سوق النفط غدًا الأربعاء. مبينًا أن الأرقام قد يجري تعديلها قبل النشر، مع إضافة مزيد من تقديرات المصادر الثانوية.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول قد اتفقت على خفض الإنتاج نحو 1.2 مليون برميل يوميًّا لستة أشهر من أول يناير في مسعى لدفع الأسعار للصعود وتقليص تخمة المعروض. واتفقت روسيا وعشر دول أخرى غير أعضاء في أوبك على خفض الإنتاج بنصف ذلك القدر.
وتعهدت أوبك بخفض إنتاج الدول الإحدى عشرة إلى 29.804 مليون برميل يوميًّا. ويعني هذا تراجع الإنتاج بأكثر مما وعدت به أوبك.