السراج يتهم أوروبا بإطلاق وعود جوفاء حول الهجرة

  • 4/12/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية يحذر: طلباتنا لم تلق استجابة حتى الآن. وإذا لم يتغير الحال ستكون النتيجة المزيد من المهربين والمزيد من اللاجئين. العرب  [نُشر في 2017/04/12، العدد: 10600، ص(4)]إيقافهم يبدأ من الجنوب برلين – قال رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج في مقابلة الثلاثاء مع صحيفة “بيلد” الالمانية، إن الاتحاد الأوروبي لم يساعد كما وعد بلاده في التصدي للتهريب المكثف للمهاجرين من سواحلها. وأضاف “للأسف أوروبا لم تساعدنا، واكتفت بوعود جوفاء”، في إشارة إلى المباحثات الجارية مع الاتحاد الأوروبي بشأن المساعدة المادية التي يحتاجها خفر السواحل الليبي. وتابع السراج “نحن بحاجة ملحة للمزيد من المساعدة الفنية لحماية سواحلنا ومراقبتها، كما أنه على المجتمع الدولي أن يبذل المزيد من الجهد في المساعدة على استقرار ليبيا”. ومضى السراج محذرا “طلباتنا لم تلق استجابة حتى الآن. وإذا لم يتغير الحال ستكون النتيجة المزيد من المهربين والمزيد من اللاجئين”. ويدرس القسم الدبلوماسي الذي تتولاه وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني حاليا طلب تجهيزات تقدمت به حكومة السراج. وقال دبلوماسي أوروبي طلب عدم كشف هويته إنه “بالنظر إلى أن بعض خفر السواحل الليبيين يمارسون التهريب فمن الضروري أن ترفق المساعدة الأوروبية بآلية متابعة بشأن استخدام هذه التجهيزات”. وبحسب المفوضية العليا للاجئين فقد وصل أكثر من 24 ألف مهاجر إلى إيطاليا قادمين من ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2017، مقابل 18 ألفا في الفترة ذاتها من 2016. وفي 2016 وصل 181 ألف مهاجر إلى أوروبا عبر السواحل الإيطالية. وانطلق 90 بالمئة منهم من السواحل الليبية. وبحسب منظمات دولية يوجد ما بين 800 ألف ومليون شخص أغلبهم من دول جنوب الصحراء الأفريقية حاليا في ليبيا أملا في الوصول إلى أوروبا بحرا. وينطلق معظمهم من سواحل صبراتة شمال غرب ليبيا. وقالت المنظمة الدولية للهجرة الثلاثاء إن “المهاجرين الذين يقعون بأيدي المهربين (في ليبيا) يتعرضون بشكل ممنهج إلى سوء التغذية والانتهاكات الجنسية بل وحتى للقتل”. ونشرت المنظمة شهادات لمهاجرين تعرضوا للاستعباد أو خطفوا ثم أفرج عنهم مقابل فدية. ومنذ خريف 2016، درب الاتحاد الأوروبي 90 من عناصر خفر السواحل الليبيين في إطار مهمته “نافتور ميد صوفيا” التي تشارك أيضا في عمليات الإنقاذ في البحر لإنقاذ المهاجرين من الغرق. وكانت وزارة الداخلية الإيطالية أعلنت الأسبوع الماضي إبرام قبيلتي أولاد سليمان والتبو جنوب ليبيا اتفاق مصالحة في روما، ينص على ضبط الحدود الجنوبية الليبية حيث يتكثف نشاط مهربي المهاجرين. وتحولت ليبيا منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي إلى مركز جذب للآلاف من الراغبين في الهجرة من بلدانهم نحو أوروبا، وخاصة المنحدرين من الدول الأفريقية الفقيرة. ويبدأ خط تهريب المهاجرين الأفارقة من حدود ليبيا الجنوبية المشتركة مع دولتي النيجر والتشاد، حيث يتم تجميع المهاجرين على الحدود ليقع إرسالهم باتجاه مدينة سبها وضواحيها، ثم تنطلق الرحلة من سبها نحو سرت عن طريق الجفرة ومنها إلى المنطقة الغربية وتحديدا إلى المدن الساحلية على غرار مصراتة وصبراتة وزوارة وطرابلس.

مشاركة :