مانشستر سيتي يواجه أستون فيلا اليوم لاستعادة الصدارة والاقتراب من اللقب

  • 5/7/2014
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

لندن: «الشرق الأوسط» أصبح مانشستر سيتي على بعد أربع نقاط من التتويج بطلا للدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثانية خلال آخر ثلاثة مواسم، وستكون الفرصة كبيرة أمامه اليوم لاقتناص الصدارة في حال فوزه مع ضيفه أستون فيلا في مباراة مؤجلة قبل أن يختتم الفريق مشواره في الموسم الحالي باستضافة وستهام يونايتد يوم الأحد المقبل. وكانت فرص سيتي في الفوز باللقب مرتبطة بفوزه بآخر مباراتين له في الموسم الحالي بصرف النظر عن نتائج باقي الفرق، لكن أسهمه زادت بعد أن تعثر ليفربول بتعادل غريب ومثير أمام كريستال بالاس 3 / 3. ويبدو مانشستر سيتي مرشحا فوق العادة لاستعادة اللقب الذي خسره لمصلحة جاره مانشستر يونايتد ويكفيه الفوز اليوم والتعادل الأحد على الأرجح لحسم الأمور في مصلحته. وسيفتقد مانشستر سيتي في مواجهة أستون فيلا اليوم مهاجمه الدولي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو لعدم تعافيه من إصابة في المحالب تعرض لها السبت الماضي ضد إيفرتون. وقال مدرب سيتي التشيلي مانويل بيليغريني: «هكذا هي الأمور مع سيرخيو أغويرو. لن يكون ضمن القائمة للمباراة ضد أستون فيلا، لكنه يملك فرصة للعب الأحد المقبل ضد وستهام». وكان ليفربول مهد الطريق أمام مانشستر سيتي عندما أهدر فوزا كان في متناوله عندما تقدم على كريستال بالاس 3 - صفر حتى الدقيقة 78 قبل أن يدرك الفريق اللندني التعادل في الدقائق الـ11 الأخيرة ليحرم النادي الشمالي من ثلاث نقاط ثمينة. وعلى ما يبدو أن مساعي ليفربول نحو لقبه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ 1990 قد تحطمت بخسارته خمس نقاط في آخر مباراتين. وانهار الفريق في آخر 11 دقيقة أمام مضيفه كريستال بالاس أمس الاثنين ليتعادل 3 - 3 بعدما أهدر تقدمه بثلاثة أهداف دون مقابل كما كان ليفربول الأكثر استحواذا على الكرة أمام ضيفه تشيلسي الأسبوع الماضي لكنه خسر 2 - صفر. وما زال ليفربول يحتل الصدارة برصيد 81 نقطة مع تبقي جولة واحدة على النهاية لكنه يتقدم بنقطة واحدة فقط على مانشستر سيتي الذي يملك مباراتين في المسابقة. واضطر بريندان رودجرز مدرب ليفربول للاعتراف بأن آمال فريقه في التتويج باللقب انتهت عمليا وأن سيتي سيفوز بالدوري للمرة الثانية في ثلاثة مواسم. وفي آخر مباراتين كان ليفربول يسعى وراء تسجيل الأهداف لكن دفاع الفريق كلفه غاليا مثلما حدث عدة مرات هذا الموسم. ورغم أن ليفربول سجل 99 هدفا في الدوري هذا الموسم إلا أن شباكه اهتزت 49 مرة وهذه إحصائية دفاعية غير مشجعة لفريق ينافس على اللقب. وتحدث رودجرز بعد مباراة بالاس عن أن فريقه كان من المفترض أن يتعامل مع اللقاء بطريقة أفضل عندما تقدم 3 - صفر لكن يجب أن ينال هو أيضا نصيبه من اللوم بسبب عدم تغيير خططه. وقال رودجرز عقب المباراة: «أعتقد أننا كنا في حاجة لتحقيق الفوز لنواصل الضغط.. يبدو لي أن مانشستر سيتي سيفوز على ملعبه في مباراتيه المتبقيتين بالموسم وسيحرز اللقب». وعلق رودجرز على تعثر فريقه المفاجئ في آخر 15 دقيقة بالمباراة قائلا: «كان أداء متماسكا تماما طوال 75 دقيقة.. ولكنه أمر مخيب للآمال حقا أن تهدر تقدمك بثلاثة أهداف، كان أداء دفاعيا هزيلا». وأضاف: «عندما تتقدم 3 / صفر، يجب أن تكون مستعدا لتحقيق الفوز من هذه النقطة. إنه أمر مخيب للآمال. كانت ضربة قاصمة لنا أن نخرج بنقطة واحدة في النهاية بعد هذا الأداء الجيد. ربما نكون تمادينا قليلا واعتقدنا أنه بإمكاننا أن نسجل أكثر من ثلاثة أهداف (لزيادة فارق الأهداف)». وعلى ما يبدو أن ليفربول انزلق في السعي وراء تسجيل المزيد أمام بالاس في محاولة لتقليص فارق الأهداف مع سيتي والذي كان سيحدد الفائز باللقب إذا تساوى الفريقان في النقاط. وقبل بداية لقاء بالاس كان سيتي يتفوق بفارق تسعة أهداف ثم تقلص إلى ستة أهداف لكنه عاد إلى نفس الفارق مع انهيار ليفربول في النهاية. وأشار جيمي كاراجر المدافع السابق لمنتخب إنجلترا وليفربول إلى أن رودجرز كان يتعين عليه تعزيز منطقة قلب الدفاع مع تقدم الفريق 3 - صفر. وقال كاراجر: «ليفربول في صدارة الفرق التي سجلت أهدافا لكنه في وسط الترتيب في عدد الأهداف التي اهتزت بها شباكه». وأشار كاراجر إلى أنه يشعر بالأسف للاعب ليفربول لويس سواريز الذي غادر الملعب وهو يبكي، ولكنه أكد في نفس الوقت أنه لا يشعر بأي أسف تجاه أسلوب الفريق الدفاعي الذي كلفه تقدمه بثلاثة أهداف في نهاية مباراة أمس. وقال كاراجر: «هذا أمر غير مقبول، بعد كل الاستحسان الذي ناله ليفربول في الأشهر القليلة الماضية. وهو الاستحسان المستحق عن جدارة لأنهم ظلوا الفريق الأفضل في الدوري الممتاز وقد أمتعنا جميعا، لكن الدفاع ظل بمثابة نقطة الضعف منذ بداية الموسم، فحتى عندما كانوا يفوزون في المباريات كانوا يحققون نتائج مثل 4 / 3 أو 6 / 3 أو 3 / 2. دائما ما شعرنا بأن هذا الدفاع سيعود للإجهاز على الفريق بالأهداف التي تستقبلها شباكه». وتابع: «كانت مباراة بالاس في الليلة الموعودة، ليس على مستوى خط الدفاع وإنما على مستوى الفريق بوجه عام، فقد أجهزت الأهداف التي استقبلتها شباك الفريق عليه». وأكد كاراجر أنه لا يمكن لفريق أن تهتز شباكه بكل هذه الأهداف في مثل هذا التوقيت الحرج من الموسم ثم يتوقع أن يفوز بالألقاب في نهاية المطاف، مؤكدا أن أداء ليفربول في آخر 20 دقيقة من مباراة بالاس لم يكن مقبولا على الإطلاق. وقال: «كان أداء غير طبيعي، كان مروعا بكل تأكيد. ولكننا نقول منذ أشهر إن الجانب الدفاعي لليفربول ليس على المستوى المطلوب ولا يؤهله ليكون بطلا لإنجلترا». وأكد كاراجر أن الدفع باللاعبين مارتن سكرتل ومامادو ساخو في قلب دفاع ليفربول سويا عادة ما يسبب المشكلات. وقال: «يدفع ليفربول بلاعبين في الخطوط الأمامية، وهؤلاء اللاعبون يبقون في المقدمة ولا يعودون أدراجهم أبدا. ولكن المشكلة الحقيقة هي أن لاعبي الدفاع الأربعة لا يستطيعون مواجهة الضغوط». وأضاف: «لقد لعب ساخو وسكرتل 17 مباراة معا، ولم يخرجا بشباك نظيفة سوى في مباراة واحدة منها. دائما ما تستقبل شباك الفريق الأهداف كلما لعبا سويا». وربما كان من المفترض أن يدفع رودجرز بمدافع بدلا من إشراك فيكتور موزيس على حساب دانييل ستوريدج عندما كانت النتيجة تشير لتقدم ليفربول 3 - 2. وردا على سؤال عن دفاع فريقه بشكل سيء قرب نهاية اللقاء قال رودجرز: «اتخذت قراري. كان من الممكن أن نكون أفضل في الشوط الأول». وأضاف: «كان يجب أن نتخذ قرارات أفضل في المباراة وهذا ما كلفنا غاليا. ربما انجرفنا واعتقدنا أنه يمكننا تسجيل أكثر من ثلاثة أهداف. الشيء المهم هو الفوز ولم نفعل هذا». وبسبب هذه القرارات الخاطئة قد يتأجل حلم ليفربول في اللقب الـ19 بالدوري بينما يتجه سيتي نحو الفوز للمرة الرابعة في تاريخه. وبدا أن ليفربول في طريقه لتحقيق فوز سهل والتقدم بفارق ثلاث نقاط على مانشستر سيتي في صدارة الدوري بعد أن تقدم في الدقيقة 18 عن طريق جو ألين، الذي تخلص من الرقابة ليحول ركلة ركنية نفذها ستيفن جيرارد داخل المرمى بضربة رأس وهو الهدف الأول له في 50 مباراة خاضها مع الفريق في الدوري. وضاعف ستوريدج تقدم ليفربول ليرفع رصيده إلى 21 هدفا في الدوري هذا الموسم بعد تسديدة اصطدمت بأحد مدافعي الفريق المنافس وهي في طريقها إلى المرمى بعد مرور ثماني دقائق من زمن الشوط الثاني. واختتم سواريز ثلاثية ليفربول ليرفع رصيده إلى 31 هدفا في الدوري هذا الموسم بعد تبادل جيد للكرة مع رحيم سترلينج لكن دفاع الفريق كلفه الكثير كما حدث عدة مرات هذا الموسم. واستمر ليفربول في الاندفاع الهجومي لتقليص فارق الأهداف مع سيتي وهو ما سمح لبالاس بشن كثير من الهجمات المرتدة الخطيرة. وقلص داميان ديلاني النتيجة في الدقيقة 79 ثم أحرز البديل دوايت غايل هدفين في آخر خمس دقائق ليقدم بالاس هدية ثمينة لمانشستر سيتي.

مشاركة :