🔴 بالصور.. ملف خاص: “قنبلة موقوتة” تنذر بكارثة في إحدى مدن الأحساء !!

  • 4/12/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

انتشرت ملوثات ذات رائحة كريهه قادمة من مصانع الأحساء وتكاثر فيها البعوض والناموس داخل المصرف الزراعي للمدينة الصناعية في مدينة العيون المرتبط بالمصرف الزراعي التابع لهيئة الري والصرف والممتد من المدينة الصناعية إلى جانب المنازل في ضاحية الأمير سلطان بالمنطقة الرابعة .   ورغم جهود إدارة هيئة الري والصرف بالأحساء التي  قامت بتغطية جزء من هذا المصرف ووضعت أنابيب لتغطيته لم تقم بتكملة الأجزاء المتبقية مما أدى لتكدس المخلفات والملوثات وتجمعها بشكل كارثي . و تزايدت مخاوف أهالي مدينة العيون من تكون تلك البقع الملونة السامة مطالبين بتدخل إدارة المدينة الصناعية والعمل على إيجاد الحلول العاجلة والسريعة لتنظيف وتطهير المصرف من الملوثات المتراكمة بداخلة وتسبب الانسداد لهذا المصرف.   كما طالب الأهالي بتدخل الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة تجاه هذه المياه لمعرفة مدى تأثيرها وروائحها الكريهة على صحة الإنسان وطالبوا الأهالي بتغطية هذا المصرف وقالوا أن المصرف حاليا يشكل خطورة كبيرة على السكان بالحي حيث يشهد انتشار البقع الملونة وخاصة أنها ذات روائح كريهة أصبحت تشكل هاجساً للسكان . ويشير المواطن المتضرر عادل البرازي أحد سكان المنطقة الرابعة القريب من المدينة الصناعية الى معاناة أهالي العيون حيث قال: “نعاني من مشكلة الروائح الكريهة الغريبة التي تهب علينا من المصانع وخاصة تلك التي تقوم بتشغيلها في أوقات متأخرة من الليل وهذا الأمر يزعجنا كثيرا ويجبرنا على الخروج من بيوتنا خوفا على أبنائنا من تلك الأخطار” متمنيا أن تقوم الإدارة بتطبيق الإجراءات والأنظمة الرادعة من خلال إلزام المصانع بتركيب فلاتر تقوم بشفط الروائح وتقلل من مخاطرها علينا . وأوضح المواطن حسين الحسين أن الأهالي طالبوا كافة الجهات ذات العلاقة بوضع حد لمشكلة تصريف المياه الملوثة الناتجة من المدينة الصناعية والتي أصبحت أحد أهم المشاكل التي نعاني منها دون جدوى وخاصة أننا لا نعلم ما يمكن أن تسببه من مخاطر بما تحمله من روائح غريبة لافتا إلى أن الأهالي يطالبون بمشروع لمعالجة تصريف تلك المياه داخل المدينة الصناعية وليس خارجها وتغطية المصرف وتكوين لجنة متخصصة لإجراء فحوصات مختبرية على تلك المياه .   ويشير أحد ملاك المزارع المجاورة للمدينة الصناعية إلى مخاوف الأهالي من الروائح الناتجة من المدينة الصناعية والسموم التي تحملها والتي قد تؤثر على المحاصيل الزراعية مطالباً المسئولين باتخاذ إجراءات جادة تحد من انتشار تلك الروائح الكريهة المنبعثة من المدينة الصناعية يضطرنا إلى ترك المنطقة والتوجه إلى مواقع نقية خوفا من الأضرار الصحية المتوقعة التي يمكن أن تلحق بنا وخاصة جراء الأدخنة والأبخرة الكيماوية التي تبعث بروائح كريهة ونأمل أن يتم اتخاذ إجراءات مناسبة للحد من انتشار تلك الروائح أو يتم نقلها إلى مواقع بعيدة عن الأحياء السكنية حفاظا على سلامة الجميع . وأوضح عضو المجلس البلدي للدائرة الرابعة الأستاذ عبدالرحمن بن أحمد السبيعي أنه وبناء على كثرة الاتصالات من المواطنين القاطنين في ضاحية الأمير سلطان بالمنطقة الرابعة وإلحاحهم بطلب الوقوف على كوارث مخفية عن انظار الناس واستجابة لمطالبهم وقفت على الموقع المجاور للمدينة الصناعية الاولى وعلى تجاوزات لم أرَ مثلها وشاهدت مصرفا مفتوحا ومياها ملونة جارية خارجه من المدينة الصناعية حاملة معها أنواع الأمراض والروائح والقاذورات وأشكال العلب الفارغة .   وتابع “السبيعي”: ” أقولها بصراحة فقد لمست معاناة الساكنين بجوار هذا المصرف المفتوح ومن هذا المنطلق أناشد هيئة مكافحة الفساد بمتابعة المقاول المنفذ للمشروع وأسباب توقفه في منتصف الطريق والمسؤولين في مشروع هيئة الري والصرف كما أرى وجود دور كبير للدفاع المدني في حل مشكلة هذا المصرف الذي ينذر بوقوع كارثة بيئية لا يحمد عقباها ولاسيما ان قبالة هذا المصرف منازل عوائل وأطفال خصوصا أن عليه اعتمادا ماليا من هيئة مشروع الري والصرف من عام 1436هـ والسؤال الذي يطرح نفسه أين المسؤول عن مقاول هذا المشروع المتوقف والمتلاعب والمستهتر بأرواح المواطنين وأين مخافة الله يا مقاول المشروع وأين دور الدفاع المدني وهو المعني في هذه المشكله لأن القنوات مفتوحة والحفر واسعة وهي قادرة على أن تبتلع الأطفال . وحمل السبيعي مسؤولية ما يجري لأربع جهات في المقام الأول هيئة الري والصرف وإهمالها للمقاول المتعهّد الذي عمل جزءا من المشروع وترك الجزء الأكبر منه مفتوحا من جدار هيئة المدن حتى قبل بداية شارع العقير ليلتحم بمصرف هيئة الري والصرف وكأن مشروع هيئة الري والصرف يخدم هيئة المدن الصناعيه لتصريف مخلفات هيئة المدن على مصرف مشروع الري والصرف .   وفي المقام الثاني هيئة المدن التي كثرت وعودها بمحاسبة المصانع المتهاونة بأنظمة الانبعاثات وتلوث البيئة وما نشاهده ونراه الآن أن هيئة مدن هي المسبب الأول والأخير بانتشار الأمراض الناتجة عن هذا المصرف نتيجة الانبعاثات الكيميائية والمياه الملونة التي تنقل معها جراثيم لا حصر لها ولا تزال هذه الانبعاثات والأدخنة والمياه الملوثة منتشرة داخل وخارج المدينة الصناعية .   وفي المقام الثالث وهو الأهم دور الدفاع المدني لإنذار وإشعار هذه الجهات بمدى خطورة ما يجري والرفع للجهات المعنية لكف الأذى وحماية المواطنين من هذه الحفر والمستنقعات والروائح وأخيرا بلدية العيون وتحديد دور مراقب البلدية من هذه الانبعاثات والمياه المكشوفة الملوثة .

مشاركة :