الرياض: «الشرق الأوسط» قال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» إن السلطات المختصة قامت بمساعدة السعودية ريما الجريش التي هربت إلى اليمن بمساعدة عناصر من الخلية الإرهابية التي أعلن عن القبض عليها أمس، نتيجة وضعها الأسري وإيقاف زوجها لتورطه في علاج المصابين من المطلوبين أمنيا منذ بداية الإرهاب بالسعودية في عام 2003، مشيرا إلى أن الجريش دفعت بابنها معاذ (16 عاما) إلى القتال في صفوف تنظيم دولة العراق والشام (داعش) منذ ستة أشهر. وأوضح المصدر أن ريما الجريش تتلقى مساعدات مالية وعينية محدودة، تعينها على التصرف بشؤون أسرتها الصغيرة ومقاومة العيش، كون أن مصدر دخلهم، تورط في علاج مطلوبين أمنيا وتوفير المواد الطبية، لأنه يعمل في أحد المراكز الطبية في مدينة بريدة. وأشار المصدر إلى أن الهاربة الجريش، لم تبادل الاهتمام من الجهات المختصة لوضعها الاجتماعي، بل عمدت إلى التجمعات أمام مبنى المباحث العامة وسجن الطرفية في القصيم تطالب بالإفراج عن زوجها، إذ جرى إيقافها أكثر من مرة وأخذ التعهدات على أفراد أسرتها. وأضاف: «اتخذت ريما من وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لترويج قضية زوجها، وتطالب بالإفراج عنه، مما دفع عددا من المتطرفين في مناطق الصراع خارج السعودية إلى تأييدها ودعمها، مستغلين بذلك وضعها الاجتماعي». ولفت المصدر إلى أن زوج الجريش تورط في الانضمام إلى خلايا الفئة الضالة، وهو حاليا يمثل أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، إذ عثر في منزله على أسلحة وذخائر، دفنها في حديقة منزله، فيما دفعت بابنها معاذ للالتحاق لتنظيم داعش الذي يزعم أنه يحارب نظام بشار الأسد. وكانت الشبكة الإرهابية التي أعلنت السلطات السعودية القبض عليها أمس، ساعدت ريما الجريش وأروى بغدادي على تهريبهما خارج المملكة، إذ إن الشبكة الإرهابية على معرفة بخطوط التهريب، خصوصا عبر الحدود الجنوبية للسعودية، وذلك لتهريب الأشخاص والأسلحة مع إعطاء أولوية قصوى لتهريب النساء.
مشاركة :