قدم الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، اعتذاره رسميا عن تصريحاته التي أثارت حفيظة المؤسسة السياسية الأمريكية، بعدما قارن بين الرئيس السوري، بشار الأسد، والزعيم النازي أدولف هتلر وما اقترفه بحق اليهود في الحرب العالمية الثانية، في حين دعت قيادات في الحزب الديمقراطي إلى استقالته. وكان سبايسر قد حاول التنديد بما ارتكبه النظام السوري في خان شيخون وانتقاد وقوف روسيا إلى جانبه فقال في مؤتمره الصحفي إن هتلر "لم ينحدر إلى حد استخدام السلاح الكيماوي"، ليتعرض لسيل من الانتقادات التي اتهمته بتجاهل غرف الغاز التي استخدمها هتلر على نطاق واسع لتنفيذ المحرقة اليهودية "هولوكوست" خلال الحرب. وظهر سبايسر في وقت لاحق على شاشة CNN في مقابلة خاصة حيث قدّم اعتذاره قائلا: "كنت أحاول التحدث عن التصرفات الإجرامية التي ارتكبها الأسد ضد شعبه الأسبوع الماضي واستخدامه للغاز والسلاح الكيماوي وقد قمت بمقارنة غير مناسبة وينقصها الإحساس الصحيح مع الهولوكوست، وأنأ أعتذر عن ذلك، لقد كانت مقارنة خاطئة مني." وأقر سبايسر بأن يدرك استخدام هتلر لغرف الغاز، مضيفا أنه ما كان عليه أن يقوم بتلك المقارنة بل الاكتفاء بالتركيز على الأسد ونظامه، طالبا من الناس مسامحته على هذا الخطأ." من جانبها، قالت زعيمة الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إن على الإدارة الأمريكية طرد سبايسر من منصبه وإصدار بيان يعلن فيه ترامب رفضه لتصريحاته.