مخالفا خامنئي، أحمدي نجاد يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية

  • 4/12/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

الرئيس الإيراني السابق المحافظ محمود احمدي نجاد الأربعاء طلب ترشحه للانتخابات الرئاسية المرتقبة الشهر المقبل، في خطوة مفاجئة، يرجح أنها تهدف لرص صفوف المحافظين ضد الرئيس الحالي حسن روحاني الطامح للوصول لولاية جديدة. وكان احمدي نجاد أعلن السنة الماضية انه لن يترشح للانتخابات بعدما نصحه المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بذلك قائلا انه سيدعم نائبه السابق حميد بقائي الذي سجل ترشيحه أيضا الأربعاء. واعتبر المرشد الأعلى آنذاك انه يجب تجنب "استقطاب مسيء" في البلاد. وأعلن احمدي نجاد فور تسجيل طلب ترشيحه أن "المرشد الأعلى نصحني بعدم المشاركة في الانتخابات وقبلت ذلك أنا ملتزم بوعدي. إن تسجيل ترشيحي يهدف فقط إلى دعم ترشيح شقيقي حميد بقائي". وفي أيلول/سبتمبر 2016 أعلن احمدي نجاد انه لن يترشح للانتخابات بعد تدخل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية. وتولى احمدي نجاد الرئاسة بين عامي 2005 و 2013. وأعلن رجل الدين الإيراني المحافظ الحاصل على دعم الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، إبراهيم رئيسي الأحد خوضه انتخابات الرئاسة المقررة في مايو/أيار لمنافسة الرئيس المعتدل حسن روحاني، في خطوة قدرها المراقبون أنها تجري في سياق تجاوز المحافظين للانقسامات الداخلية التي يحاولون التكتم عنها في الفترة الأخيرة. ويبدو أن الانقسامات ما تزال قائمة في ظل ترشيح أكثر من شخص عن ذات التيار للانتخابات الرئاسية، في الوقت الذي يصطف فيه المعتدلون وراء حسن روحاني كممثل وحيد عنهم في هذا الحدث. ولكن بعض المراقبين يذهبون للقول إلى أن ترشح أكثر من ممثل عن المحافظين، ليس إلا إستراتيجية مدروسة بعناية وتحظى بموافقة خامنئي نفسه، وتصب في إطار ما يشبه التجييش لخوض حملة أوسع ضد الرئيس الحالي روحاني الخصم العنيد الذي مازال يحظى بشعبية هامة لدى الإيرانيين تعززها رغبته في مزيد الانفتاح على العالم والخروج من دائرة الانغلاق الكبرى للبلاد وهو الخيار الذي أصبح يؤيده طيف واسع من الإيرانيين حسب بعض التقارير. ويبدو أن المحافظين يريدون تقديم أكثر من خيار للناخبين بهدف تشتيتهم ورفع تركيزهم عن خيارين فقط أحدهما من معسكرهم والآخر من المعتدلين. ويعكس اختيار الأسماء المرشحة عن المتشددين هذه التقديرات نظرا لقربهم الكبير لشخص خامنئي صاحب التأثير الكبير على الساحة الإيرانية. ولهذا من المرتقب ا يواجه روحاني في الفترة القادمة حملات متتالية موجهة ضده يتولاها ثلاثة مرشحين عن المحافظين بالتناوب ولا سيما في ظل بدء المرشد الأعلى في استهدافه عبر التشكيك في جدوى سياسته الاقتصادية، وما أقدم عليه خطباء مساجد بعدة مدن إيرانية في خطب الجمعة من انتقاد يحاكي ما أعلنه خامنئي.

مشاركة :