هددت الولايات المتحدة دولة جنوب السودان بفرض عقوبات على أفراد في طرفي الصراع في الأيام المقبلة في صورة فشل مفاوضات السلام بينهما وسط مخاوف من أن يتحول العنف العرقي إلى إبادة جماعية. فيما، بدأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الثلاثاء، زيارة تستمر يومًا واحدًا إلى جنوب السودان بهدف وضع حد لحرب دموية متواصلة منذ 4 أشهر رافقها تحذيرات من حصول إبادة جماعية ومجاعة. وأوضح بيان للأمم المتحدة أن الأمين العام دعا مرارًا القيادات هناك للتوصل إلى حل سياسي ووضع حد فوري للعنف الذي أسفر عن معاناة الكثير من المدنيين الأبرياء. من جهتها، قالت مصادر دبلوماسية أمريكية طلبت عدم نشر أسمائها أمس الثلاثاء، إنه «من المتوقع أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على طرفي الصراع في جنوب السودان»، مضيفًة «أن العقوبات سوف تتضمن حظرًا على السفر إلى الولايات المتحدة وتجميد أي أموال تخضع للاختصاص القضائي الأمريكي»، جاءت أنباء هذا التحرك الأمريكي الوشيك غداة زيارة لوزير الخارجية جون كيري من أجل إحياء عملية السلام بين طرفي النزاع حيث هدد بفرض عقوبات على زعيم المتمردين في جنوب السودان ريك مشار إذا رفض مفاوضات السلام. ويدرس أعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أيضا فرض عقوبات للأمم المتحدة بالإضافة إلى أي خطوات أحادية تتخذها واشنطن. من جانبها رحبت منظمة أوكسفام الإنسانية بأنباء اعتزام الولايات المتحدة فرض عقوبات على أناس مرتبطين بالقتال في جنوب السودان. وقال نواه جوتشالك كبير مستشاري السياسة الإنسانية في أوكسفام أمريكا «بعد طول تأخير تأتي هذه الخطوة المهمة لتظهر التزام الولايات المتحدة بإنهاء العنف الذي أودى بحياة الآلاف وخلف خمسة ملايين شخص أو نصف سكان جنوب السودان في حاجة إلى مساعدات إنسانية.» ورفضت المصادر أن تفصح عن هوية من سيُفرض عليهم عقوبات خشية أن يسارعوا إلى تحويل أموالهم بعيدًا عن متناول السلطات الأمريكية.
مشاركة :