قال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة: إن الإرهابي ليس هو فقط من ارتدى حزامًا ناسفًا وذهب ليفجر نفسه في عُبَّاد الله في الكنائس والمدارس والمساجد وغيرها من المؤسسات، إنما الإرهابي الحقيقي هو من شكل عقيدة هؤلاء الشباب وأقنعهم أن فيما يفعلونه رضا لله وأن الجنة والحور العين في انتظارهم.
وأضاف نصار، حسب ما نشره على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، قائلًا: "الإرهابي الحقيقي هو من يبث البغض والكراهية ليل نهار عبر فتاوى شاذة تحض على الكره والتمييز واغتيال الآخر نفسيًا ومعنويًا وجسديًا".
وتابع: "هو من ترك عمله في الصناعة والتجارة والطب والهندسة وصنع له دينًا من الكراهية وفقهًا من البغض وتفرغ لبث الكراهية والبغض في المجتمع".
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، قائلًا: "الإرهابي الحقيقي هو من يتاجر بالدين فيسوق تدينًا مغشوشًا ومتشددًا ويجمع الأموال ويسكن القصور والفيلات ويركب أفخر السيارات ثم يوهم الناس أن الزهد في تقصير ثيابه بضع سنتيمترات"، مضيفًا "الإرهابي الحقيقي هو من يسعى ليل نهار إلى زرع التطرّف في وجدان الشباب ويختطف عقولهم ويحرف شرع الله في مفاهيمه السامية ويفتح لهم الأبواب لكي يصبحوا قنابل تنفجر في المجتمع بين عشية وضحاها".
وتساءل نصار "متى نوجه البوصلة إلى المكان الصحيح؟ مضيفًا "الاٍرهاب مشكلة جذرها التطرّف".
وقال: "إن تفكيك الفكر المتطرف في عقول وقلوب الشباب يبدأ بوقف منصات إطلاق صواريخه على عقول وقلوب الشباب المصري، وتلك مسئولية وطن.. مسئولية الجميع".