لخروج المبكر للجزيرة والوحدة من الجولة الرابعة لمنافسات دور المجموعات لدوري أبطال آسيا كان متوقعاً، وأسباب الخروج لا تعود لتفوق الأندية الأخرى أو لضعف أنديتنا قياساً بالمنافسين، بل لأسباب تتعلق بعدم قدرة لاعبينا والأجهزة الفنية والإدارية على التعامل مع البطولة القارية بالأهمية والكيفية التي تضمن لها المنافسة، وأثبتت التجربة أن أنديتنا تستطيع أن تنافس خارجياً، في حال ركزت على ذلك ومنحتها الأولوية، والجزئية الأخيرة وللأسف الشديد غائبة بسبب تفضيل أغلب ممثلينا الخارجيين للبطولة المحلية على حساب الخارجية لحسابات خاصة قد تكون صحيحة، ولكنها في النهاية محصلتها وداع وخروج مبكر من البطولة القارية. البعض يرجع بالأسباب لثقافة المنافسة التي لا تزال ناقصة لدى القائمين على أنديتنا، وانتقلت بدورها للاعبين، والعملية ليست خاضعة لموضوع ازدواجية المنافسة محلياً وخارجياً، أو لعدم قدرة لاعبينا على التعامل مع ذلك الوضع، بل على العكس فأنديتنا قادرة ولاعبونا لديهم الإمكانات والقدرة على التعامل مع المنافسات المحلية والخارجية، ولكن تبقى المشكلة الرئيسة متمثلة في العقلية الإدارية لأنديتنا، التي تحاول منح الأولوية لبطولة على حساب أخرى، بدلاً من زرع روح المنافسة والفوز في جميع المباريات والبطولات، كما هو واقع في الأندية الأوروبية على سبيل المثال. كلمة أخيرة: الأندية الإماراتية غير قادرة على المنافسة محلياً وخارجياً .. كذبة أطلقها البعض وصدقناها جميعاً وللأسف. *نقلاً عن الرؤية الإماراتية ** جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.
مشاركة :