أسنان أم القرى تجري أول دراسة تربط احتياج المريض بتخصصات طب الأسنان

  • 4/12/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تمكن فريق بحثي من أجراء أول دراسة علمية من نوعها تربط احتياج مريض الأسنان بتحديد التخصص المطلوب لطبيب الأسنان بسوق العمل والتي تمت بالمستشفى التعليمي لكلية طب الأسنان بجامعة أم القرى ، وذلك للحد من الخسائر المادية في فتح تخصصات غير مرغوبة بها ولم تتواكب مع احتياجات سوق في مجال طب الاسنان ، للتقليل من فرص البطالة في هذا المجال، وربط احتياج المريض بنوعية التخصص والمساعدة بفتح تخصصات جديدة ، وفقاً لرؤية المملكة 2030م وإعادة توزيع التخصصات بالشكل المناسب للعلاج، وذلك بمشاركة كلٍ من الدكتور خالد الجهني من جامعة الملك عبدالعزيز، والدكتور حسن عابد، والدكتورة هنادي لمفون، والدكتور محمد بن مصطفى بياري من كلية طب الأسنان بجامعة أم القرى. وأكد الاستشاري والاستاذ المشارك في كلية طب الاسنان والمشرف على دراسة البحث الدكتور محمد بن مصطفى بياري ” أنه تم نشر الدراسة في إحدى المجلات الطبية الأمريكية المحكمة؛ والتي تهدف لمعرفة أكثر مشاكل واحتياجات مرضى طب الأسنان المرتبطة بالفم والأسنان على نطاق المستشفى التعليمي لكلية طب الأسنان في جامعة أم القرى، من شهر يناير عام ٢٠١٤م، إلى شهر أغسطس عام ٢٠١٤م؛ وقد شملت الدارسة مشاركة ٣٥٦٦ مريضاً قاموا بزيارة عيادات الفحص المبدئية في كلية طب الأسنان، والتي تعمل من يومين إلى ثلاثة أيام في كل أسبوع، وتم أخذ موافقة كل مريض للمشاركة في البحث بعد أخذ الموافقة اللفظية والخطية والمبنية على رؤية المريض لموافقة المجلس العلمي للأبحاث للقيام بالبحث ، وبناءً على ذلك تم معرفة عمر كل مريض وجنسه، وما هي المشكلة الأساسية والرئيسية لزيارة عيادات الفحص المبدئي لكلية طب الأسنان بجامعة أم القرى. وبين أن الدراسة شملت ٤٧بالمائة من المرضى الذكور و٥٣بالمائة من المرضى الإناث، وكان المعدل الوسطي لعمر المشاركين من الجنسيين هو ٣٠ عاماً، مشيراً أن الابحاث العلمية أكددت أن أكثر المشاكل الرئيسية التي يبنى عليها زيارة المرضى لعيادات الفحص المبدئي هي أما أن يكون وجود ألم في الفم والأسنان بنسبة ٣٥.٤بالمائة ، و فحص عام لصحة الفم والأسنان بنسبة ١٣بالمئة ، ومعالجة تسوس الأسنان بنسبة ٦.٩بالمائه ، وتنظيف الأسنان من التكلسات بنسبة ٥.٩بالمائه ، وترتيب الأسنان الأمامية بنسبة ٥.٤بالمائه ، و تبييض الأسنان بنسبة ٥.٣بالمائه ، وتعويض الأسنان المفقودة بنسبة ٤.٤بالمائه ، ووضع حشوات للأسنان بنسبة ٣.٨بالمائه ، وزراعة الأسنان بنسبة ٣بالمائه ، و تجميل الأسنان الأمامية بنسبة ٣بالمائه ، وعلاج حساسية الأسنان بنسبة ٢.٦بالمائه ،و انتفاخ الوجه بنسبة ١.٥بالمائه ،ورائحة الفم الكريهة بنسبة ١.٥بالمائه ، وألم في المفصل الصدغي بنسبة ١.٤بالمائه ،و تضخم الأنسجة المحيطة بالأسنان بنسبة ١.٢ بالمائة ،و تجمع بقايا الطعام بين الأسنان بنسبة ١.٢بالمائه تصبغ اللثة بنسبة ١.٢ بالمائة ،و تقرحات الفم بنسبة ١.١بالمائه ، والشعور بتخدير ووخزات بالفم والأسنان بنسبة ٠.٨بالمائه ،وانتفاخ بداخل الفم بنسبة ٠.٤بالمائه. وقال الدكتور البياري بأن الدراسة تبين السبب الرئيسي لزيارة المريض لعيادة طب الفم والأسنان، والتي لا بد أن تأخذ بشكل اعتيادي وأوَّلي من أطباء الأسنان في التخصصات المختلفة، فهي تساعد على معرفة المشكلة الرئيسية لزيارة المريض والتي يبنى عليها نوعية العلاج والتخصص المطلوب، وعليه معرفة التخصص المطلوب؛ والذي يساعد في توزيع التخصصات المطلوبة بحسب احتياج فئة المرضى الذي زاروا المستشفى المعني ، إضافة لمعرفة تخصص طب الأسنان للدراسات العليا في المستشفى المعني بالدراسة، مما يؤدي للتقليل من تخصصات طب الأسنان ذو الاحتياج الأقل، وذلك وفق رؤية المملكة 2030م ، مشيراً أن الدراسة أوصت بفتح تخصصات أخرى في طب الأسنان يحتاجها المجتمع بشكل جدا كبير مثل طب الأسنان المتقدم الذي يعالج أغلب مشاكل الفم والأسنان، مما يساعد على تقليل الخسائر المادية في فتح تخصصات غير مرغوبة بها في المستشفى التعليمي أو المستشفى العام أو في سوق العمل، والتقليل من فرص البطالة في هذا المجال؛ لافتاً أن ربط احتياج المريض بنوعية التخصص في المستشفى أو العيادة قد يساعد في فتح تخصصات جديدة، ويعيد توزيع التخصصات بالشكل المناسب للعلاج وأشار الدكتور محمد بياري أن هذه الدراسة المبدئية يمكن تعميمها على باقي التخصصات الطبية وغير الطبية و تعتبر صورة مصغرة لاحتياجات المرضى في كلية طب الأسنان بجامعة أم القرى، وتوصي الدراسة بعمل مسح مقطعي كامل على مستوى المملكة لمعرفة ما هي أكثر احتياجات مرضى طب الأسنان؛ والذي سيساعد في تحديد التخصص المطلوب لسوق العمل.

مشاركة :