أنقرة – القبس | مع اقتراب الاستفتاء الشعبي المزمع إجراؤه الأحد المقبل في تركيا، أظهر استطلاع للراي أجرته شركة إيفيم/ İVEM التركية ازدياد نسبة المؤيدين للتعديلات الدستورية والتحول الى النظام الرئاسي لتتجاوز حاجز الـ 58 في المئة. وشارك في الاستطلاع الذي جرى بين 30 مارس الماضي، و7 أبريل الجاري، 7 آلاف و550 مواطنا في 26 ولاية، و78 منطقة، و156 قرية. ووفقا لنتائج الاستطلاع أعلن 58.2 في المئة من المشاركين نيتهم التصويت بـ «نعم» في الاستفتاء الشعبي، في حين قال 41.8 في المئة أنهم سيصوتون بـ «لا». ولدى سؤال المشاركين حول الحزب الذي سيصوتون له في حال إجراء انتخابات عامة الأحد المقبل أيضا، فقد خلُص الاستطلاع إلى أن 53.1 في المئة سيدعمون حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب اردوغان، و24.7 لحزب الشعب الجمهوري، و14.5 لحزب الحركة القومية، في حين أيّد 6.4 في المئة فقط حزب الشعوب الديموقراطي. في غضون ذلك، اعترف كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري للمرة الأولى بتقدّم الأصوات المؤيدة للدستور الجديد والنظام الرئاسي على الأصوات المعارضة له. وفي هذا السياق قال: «نقترب من موعد الاستفتاء، وبحسب بعض مراكز استطلاعات الرأي الأصوات المؤيدة متقدّمة على الأصوات المعارضة، ولكن أتوقع بأنّ الأصوات المعارضة للدستور هي التي ستفوز». وأشار كليجدار أوغلو إلى أنّ توقعاته تتمحور حول فوز الأصوات المعارضة لكون الاستفتاء الذي سيحدد مصير البلاد، غير متوافق عليه اجتماعيا. وتابع زعيم المعارضة: «بإمكانكم أن تمدوا أحدهم بصلاحيات، أو أن تجروا تعديلات في النظام، ولكن ما يتم حاليا هو تغيير كلي في شكل النظام، ويتم فرضه كأمر واقع أمام الشعب، وإن أردتم أن تحصلوا على نتائج من الفعل هذا، فليس هذا هو التصرّف الصحيح للحصول على النتائج المرجوّة». ولفت كليجدار أوغلو إلى أنّ في حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية كثيرين ممن لم يحسموا أمرهم بعد، مضيفا: «بإمكاننا أن نسميهم بالمعارضين المتكتّمين، ذلك لأنّهم يخافون من التعبير عن آرائهم بشكل صريح». على صعيد آخر، ذكرت مصادر أمنية أن السلطات التركية اعتقلت 43 أجنبيا بينهم 23 طفلا دخلوا منطقة عسكرية محظورة بمدينة كليس المتاخمة للحدود السورية.
مشاركة :