صحيفة المرصد : قال موقع المشهد اليمني ان الخلافات بين طرفي الانقلاب (الحوثي وصالح) وصلت الى نقطة اللاعودة ولم تعد تجدي معها الوساطات او محاولات الاخفاء والمكابرة، بعد ان اتسع “الخرق على الراتق”، وتذكر حلفاء اليوم عداوة الامس بينهم الراسخة بحروب صعدة الستة. واشتعلت حدة الخلافات بعد ان ادرك صالح واعضاء حزبه في المؤتمر الشعبي العام، انهم باتوا هدفا للتهميش والاقصاء في الوظائف العامة وسلب الصلاحيات من قبل شريكهم في الانقلاب جماعة الحوثي، والتي تستخدم لفرض سلطتها على حلفائها قوة السلاح وعناصر مليشياتها الحاضرة لتنفيذ اي قرار بقوة العصابة. واقدم مسلحو الحوثي الذين يسيطرون للاسبوع الثاني على التوالي على مبنى الهيئة العامة للتامينات والمعاشات، على اشهار السلاح في وجه رئيسها علي الشعور (المنتمي لحزب صالح) ومنعوه من العودة لعمله رغم الوساطات والتوجيهات واخرها من الاجتماع المشترك لما يسمى المجلس السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ امس. وأكدت المصادر بحسب الموقع اليمني، ان المسلحين الحوثيين لازالوا يتحصنون داخل وخارج المبنى ويصرون على تسلم القيادي الحوثي عبدالسلام المحطوري رئاسة الهيئة بناءا على قرار غير قانوني ومخالف صادر من احد مواليهم والمسمى وزير الخدمة المدنية.. مشيرة الى ان هذا الاصرار من المؤكد انه بايعاز من قياداتهم في المكتب السياسي للحوثيين، رغم كل الوساطات والتدخلات من حليفهم حزب المؤتمر الشعبي العام لانهاء هذه المشكلة واخرها وساطة رئيس مجلس النواب والقيادي المؤتمري يحيى الراعي. ويسعى الحوثيون الى نهب أموال التأمينات، ومنها 200 مليون دولار أرصدة نقدية في حسابات الهيئة بفرع البنك المركزي اليمني في صنعاء. وما يحدث في هيئة التامينات والمعاشات ليس استثناءا عابر فقد سبق ذلك حالات كثيرة تم فيها الاعتداء من قبل مليشيا الحوثي على وزراء من حزب المؤتمر بينهم حسين حازب وزير التعليم العالي وشرف القليصي وزير الاوقاف والارشاد ووزير الصحة والسكان بن حفيظ.
مشاركة :