لم يُشاهد أحدًا منا قصة «ماوكلي»، الطفل الذى عاش وكبر في الغابة، يلهو ويلعب مثل الحيوانات، ففي صغره كان الصغير «ماوكلي» نائمًا في سريره، عندما ذهب أبويه لإحضار الأخشاب من الغابة، فجاء ضبع واختطف الطفل، وفقًا للأسطورة، حاول الأب إنقاذه، ولكن بلا فائدة، ولكن استطاع الفهد الأسود أن ينقذه وعاش معهُ الصغير في الغابة. ولأنّ الواقع عادةً ما يقتبس فصول من الأساطير، تكرّرت قصة «ماوكلي» مع طفلة هندية، يتراوح عمرها بين ثمان وعشر سنوات، عثرت عليها الشرطة الهندية في إحدى الغابات بولاية «أوتار براديش»، شمالي الهند، دون التعرف على هوية ووالدى الطفلة، وفقًا لـ «Bbc». وبعد فحص حالتها، قال الأطباء إنها عاجزة عن التخاطٌب، وتتصرف بطريقة «تسبه القرود»، قائلين إنها كانت تلعب مع مجموعة من القرود، وتتصرف مثلهم عندّما أنقذتها الشرطة، وأضاف أن القرود هاجمت قوات الشرطة عند وصولها لإنقاذ الفتاة. وقال أطباء إن الطفلة كانت تعاني من سوء التغذية، حينما أُحضرت من الغابة، وكان شعرها وأظافرها طويلة، ويحمل جسدها جروحا، ولم تكن الطفلة قادرة على الكلام، لكنها كانت تصيح وتمشي على يديها وقدميها، ومن المُقترح أن تودع قريبًا مؤسسة لرعاية الأطفال، وأن يعمل أطباء متخصصون على تعليمها الحياة البشرية بالتدريج. وشبهها الهنود بشخصية «ماوكلي»، الذي تربى مع الذئاب، وذلك في المجموعة القصصية «كتاب الأدغال» للكاتب البريطاني روديارد كبلينج، ولم يعرف بعد طول الفترة التي قضتها الطفلة مع القرود في الغابة.
مشاركة :