سياحة الأحساء تستعد لدخول قائمة التراث العالمي بورشة عمل حول تسجيل آثارها باليونسكو

  • 4/13/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

رعى محافظ الأحساء رئيس مجلس التنمية السياحية، الأمير بدر بن محمد بن جلوي أمس الأربعاء ورشة عمل تتعلق بملف تسجيل الأحساء في قائمة التراث العالمي (اليونسكو)، والتي نظمتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في فندق الأحساء إنتركونتننتال، وذلك بحضور عدد كبير من شركاء الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الأحساء والفريق الاستشاري. واستهلت الورشة بكلمة خالد بن أحمد الفريدة مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالأحساء بيّن أن هذه الورشة تعقد برعاية الأمير بدر بن جلوي، وبمتابعة الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وتابع: الأحساء وجهة التراث والنخيل، تستعد للدخول مرة أخرى عبر بوابة التراث العالمي، بعد أن نجحت أمانة الأحساء في تسجيل الواحة ضمن شبكة المدن الإبداعية العالمية بمنظمة اليونسكو في الحِرف اليدوية والفنون الشعبية، والأحساء مشهد ثقافي متجدد، وشهادة استثنائية على التقليد الثقافي للواحة، والدور الذي لعبته الأحساء في المملكة كبوابة تجارية عبر ميناء العقير وسلة غذاء عبر مزارعها. من جانب آخر أكد د.مشاري بن عبدالله النعيم مدير مركز التراث الوطني في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن ملف تسجيل الأحساء يسير في الطريق الصحيح، وأن هناك عديدًا من المهام الرئيسة التي يفترض من أبناء الأحساء وفي مقدمتهم أمانة الأحساء ممثلة في أمينها المهندس عادل الملحم الذي دعم بقوة هذا الملف مع جهات أخرى عديدة مع أبناء الأحساء الذين يساهمون بشكل مباشر في هذا الملف إدارة واحة الأحساء تتم أهمية وعي المجتمع وحرص أبناء الواحة على التميز وتعبر عن تاريخها وحضارتها والأحساء المبدعة، وتمنى النعيم من الجميع أهمية وقيمة التفاعل من الجميع لنظافة الواحة من الأمانة وفرع الزراعة بالأحساء، وتوقع أنه ومع تسجيل الواحة سيكون هناك مردود اقتصادي على الواحة وسترتفع درجة الوعي. وبيّن أن الخطوة القادمة ستكون هناك زيارة مهمة من المجلس العالمي للتراث (الأيكموس)، لافتًا إلى أن الرأي الذي ستخرج به هذه اللجنة سيكون مؤثرًا جداً في قبول انضمام الأحساء لقائمة التراث العالمي، فيما ستكون الزيارة الرئيسة بعد نحو سبعة أشهر. وأكد أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم بدوره أهمية ملف انضمام الأحساء لليونسكو وما يحظى به من متابعة ودعم كبير من أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، والأمير بدر بن محمد بن جلوي، وكشف عن أنه وفي سياق ملف اليونسكو فقد صدر توجيه الأمير بدر بن جلوي محافظ الأحساء رئيس اللجنة العليا للإشراف على مواقع التراث العالمي في الأحساء بتشكل اللجنة، حيث تم تعيين أمين الأحساء نائبًا للرئيس.  وكشف م.عادل عن أن العمل جارٍ لتشكيل مكتب للتراث العالمي يضم عددًا من ممثلي الجهات للزراعة، وهيئة الري والصرف، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وجامعة الملك فيصل، كما أن هناك دراسة لضم ممثل لشركة أرامكو السعودية كونها تعد من أكبر الشركاء الإستراتيجيين للتنمية في الأحساء، مبينًا أن هذه الإدارة في حال اكتمال منظومتها سيكون لها دور رئيس أثناء تسجيل الأحساء في اليونسكو وبعد التسجيل. وأشاد الإيطالي د. سايموني ريكا بتوجه المملكة العربية السعودية في تسجيل مواقعها في قائمة التراث العالمي لدى اليونسكو، مؤكدًا أن ملف الأحساء وهو الموقع الخامس الذي تعمل هيئة السياحة على تسجيله بالتعاون مع شركائه هو الأكثر تعقيدًا "ملف الأحساء تحدٍ كبير، نظرًا لضخامة الواحة وتنوع تضاريسها، الأمر الذي يتطلب تكاتف كل الجهات المعنية في الأحساء والمجتمع المحلي في هذا الجانب، والعمل على تنمية مستدامة في بيئة وثقافة الأحساء". وبيّن ريكا أن لجنة من الآيكموس سيزور الأحساء خلال مايو المقبل للقيام بأعمال تقييم الأحساء كموقع مرشح للتسجيل في اليونسكو. واستعرض المستشاران كلاً من  فراسوا كريستوفيلي، وأرسي هيرتاج خطط التطوير والخدمات القادمة في الأحساء لوسط مدينة العيون، وواحة السيفة، وواحة جواثا، ومناطق القلاع في الهفوف والمبرز وحظيت الصور التخيلية التي عرضها للمشروعات المستقبلية إعجاب الجميع. د.إحسان بوحليقة "عضو مجلس الشورى السابق " قال إن الصورة اليوم أوضح واكتملت الصورة بشكل أفضل عما سبق، وأشاد بالجهد الكبير الذي تقوم به الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وأمانة الأحساء في ملف انضمام الأحساء لليونسكو،وتساءل عما يمكن أن يقدمه المواطن وشرائح المجتمع دعمًا لهذا الملف.  وردًا على هذا التساؤل بين د.مشاري النعيم أن مجرد اهتمام أبناء الواحة والحفاظ عليها نظيفة وجميلة هو عمل كبير، وتمنى منهم المحافظة على الأصول والجذور للمعارف وإحياء الحِرف وختم بأهمية محافظة أبناء الأحساء على هوية الأحساء، وفي السياق ذاته، أشار خالد الفريدة إلى أهمية حفاظ أبناء الأحساء على التراث الثقافي عبر المحافظة على المباني التراثية القديمة عبر ترميمه. وقدم عضو المجلس البلدي د.أحمد البوعلي مقترحًا بإنشاء جمعية خيرية للآثار والسياحة ليستطيع المواطن من التطوع لخدمة وطنه عبر بوابة القطاع السياحي ومن ثم سيمكن الوصول لأكبر شريحة من المواطنين والتأثير الإيجابي في سلوكهم.

مشاركة :