قالت عضو جمعية سيدات الأعمال أفنان الزياني إن الجمعية وبالشراكة مع جهات أخرى مثل «اليونيدو» ستطلق دراسة شاملة لقياس أثر تمكين المرأة على المجتمع، مضيفة أنه سيتم التواصل مع المجلس الأعلى للمرأة للاستفادة من خبراته المتراكمة في هذا المجال، وأوضحت أن هذا الدراسة ستواكب التوجه العالمي لقياس أثر تمكين المرأة واعتماد ذلك إثناء وضع الخطط والسياسات كأحد مصادر الثروة الانسانية الاساسية في تطور الشعوب حاضراً ومستقبلاً.وأضافت الزياني خلال ندوة استضافتها جمعية سيدات الأعمال أمس بعنوان «قياس أثر التمكين الاقتصادي للمرأة على المجتمع حاضراً ومستقبلاً» إن البحرين اليوم في أمسّ حاجة لمثل تلك الدراسة،مشيرة في هذا الصدد إلى مساهمة المرأة المُمكنة في تأمين حياة كريمة لأسرتها وإنعكاس ذلك ايجابياً على مستوى الاسرة وزيادة وعيها لاطلاعها واحتكاكها بسوق العمل ومشاركتها في صنع القرار من منظورها كأمرأة ممكنة، وتابعت «مما لا شك فيه ان تمكين يزيد من قدرات المرأة خصوصاً في استثمار الوقت وتنقل تلك الخبرة والمعرفة لأطفالها كما يتعلم الابناء الاعتماد على النفس والاستقلالية والتفكير الابداعي».وأكدت الزياني أن «تمكين المرأة خصوصاً في بلد صغير مثل البحرين يبلغ سكانه الاصليون اقل قليلاً من 50% من تعداد السكان، هو ضرورة اجتماعية واقتصادية حتمية»، وأوضحت أنه بالنظر الى ان نسبة مشاركة البحرينيات في القوى العاملة فقد ارتفعت منذ عام 2005، حيث كانت 26% الى 38.06% في عام 2016، فإن آثار ذلك على الاقتصاد الوطني ملموسة وقد ادركتها القيادة وصناع القرار في البحرين حيث وضعت رؤية البحرين 2030 هدفاً لوصول مشاركة المرأة في سوق العمل لـ40% بحلول 2030.من جانبه أكد الدكتور عبدالله السادة القائم بأعمال مدير إدارة الاتصالات ومدير أول العلاقات والشئون الحكومية في «تمكين» ان تمكين تولي أهمية خاصة في دعم رائدة وسيدة الأعمال البحرينية بهدف رفع مساهمتها في التنمية وتعزيز الاقتصاد الوطني، مؤكدا حرص تمكين على دعم المرأة في القطاع الخاص من رائدات أعمال أو سيدات أعمال أو موظفات أو طالبات أو خريجات.وأضاف الدكتور السادة أن تمكين بإنفاق ما يقارب ملياري دولار لدعم الأفراد والمؤسسات من بداية إنشائها، وأوضح أن المرأة كان لها نصيب كبير من هذا الدعم الاقتصادي فقد حازت على ما يقارب 47 بالمئة من الدعم، مشيراً الى ان تمكين قامت بفعاليات كبيرة أيضاً لدعم المرأة آخرها كان محفظة «ريادات» بالتعاون مع بنك البحرين للتنمية والمجلس الأعلى للمرأة قيمتها 100 مليون دولار.وأشار أيضًا إلى أن «تمكين» أطلقت العديد من البرامج الموجهة للمرأة تحديدا بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة، ومن ذلك مشروع «ريادات» الخاص بتوفير الدعم والتدريب والاحتضان لرائدات الأعمال البحرينيات، وأوضح أن تمكين كانت من أوائل الجهات التي بادرت إلى تشكيل لجنة تكافؤ فرص داخلها.فيما أوضحت رئيس قسم الدراسات والبحوث والمكتبة في المجلس الأعلى للمرأة أماني شاجرة أنه من بين جهود ومبادرات المجلس الأعلى للمرأة في تمكين المرأة اقتصادياً، عقد الشراكات اللازمة لاستكمال منظومة العمل الاقتصادي من بينها محفظة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم ال خليفة لدعم النشاط التجاري، حيث تبلغ قيمة المحفظة 2,000,000 دينار بحريني، والهدف منها دعم المشاريع المتناهية الصغر، وأيضاً هناك محفظة تنمية المرأة البحرينية للنشاط التجاري (محفظة ريادات) وقيمتها 100 مليون دولار والهدف منها دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.وعلى صعيد آخر أشاد الدكتور هاشم حسين سليمان مدير «اليونيدو» إلى أن اليونيدو تقوم حاليًا بإجراء دراسات على الفرد وعلى الاسرة وعلى الدول ككل وآثاره على تمكين المرأة اقتصادياً بالتعاون مع جمعية سيدات الاعمال البحرينية، وسوف تكون مملكة البحرين من أوائل دول العالم التي قامت بدراسة أثر تمكين المرأة عليها وعلى الاسرة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية وسوف تقوم اليونيدو بتوثيق رؤية البحرين الواضحة ونقلها الى الامم المتحدة وإلى العالم.
مشاركة :