صراحة – وكالات : أعربت حركة “حماس” الأربعاء، عن ترحيبها باستئناف حوار المصالحة الفلسطينية مع حركة “فتح”، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال القيادي في “حماس” صلاح البردويل، عقب اجتماع مع الفصائل في غزة، باستثناء حركة “فتح”، إن حركته ترحب بوصول أي وفد من “فتح” من الضفة الغربية إلى غزة لبحث تحقيق المصالحة. وأضاف البردويل، إن “حماس” صدرها مفتوح لإخوانها في “فتح” وكل القوى الفلسطينية، من أجل صفحة جديدة، مع تأكيدها ضرورة أن يشارك الجميع في أي حوار مستقبلي للمصالحة. كما أكد البردويل، أن حكومة الوفاق الوطني التي تشكلت منتصف عام 2014 مرحب بها للعمل بكامل المسؤولية في قطاع غزة، حسب تفاهمات المصالحة. وذكر أن اللجنة الإدارية التي شكلتها “حماس” لإدارة قطاع غزة مؤقتة،وهي ليست حكومة بديلة، وهدفها فقط التنسيق بين الوزارات، وستنتهي حال باشرت الحكومة الفلسطينية أعمالها في قطاع غزة وفقا لما تم الاتفاق عليه سابقا. في الوقت ذاته رفض القيادي في حركة “حماس” أي ضغط سياسي أو مالي يتم ممارسته على الحركة، أو تمييز في القرارات والإجراءات الحكومية بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وكانت اللجنة المركزية لحركة “فتح” أعلنت، السبت، تشكيلها لجنة تتكون من 6 من أعضائها للتوجه إلى غزة بغرض البحث في التصورات والحلول النهائية مع “حماس” بشكل سريع، بما لا يتجاوز يوم 25 أبريل/نيسان، بشأن مستقبل القطاع. وجاء قرار اللجنة المركزية هذا عقب خصم حكومة الوفاق جزء من رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في غزة عن شهر مارس/آذار، بسبب أزمتها المالية واستمرار الانقسام الفلسطيني، الذي نتج عن سيطرة “حماس” على القطاع بالقوة منذ منتصف عام 2007. كما هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤخرا باتخاذ قرارات غير مسبوقة ردا على تشكيل “حماس” لجنة إدارية لإدارة قطاع غزة اعتبرها تكريسا للانقسام الفلسطيني الداخلي.
مشاركة :