أحمد بن جاسم: نتطلع لتعزيز العلاقات الاستثمارية مع جنوب إفريقيا

  • 4/13/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، وزير الاقتصاد والتجارة، أمس الأربعاء، على أهمية توطيد أواصر العلاقات الثنائية بين دولة قطر وجمهورية جنوب إفريقيا، خاصة وأنهما يتشاطران رؤية واعدة وتطلعات كبيرة من أجل توفير الاستقرار والازدهار لشعبيهما الصديقين.جاء ذلك، خلال كلمته الافتتاحية في منتدى الأعمال القطري-الجنوب إفريقي الذي عُقد في العاصمة بريتوريا، تزامناً مع زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى جمهورية جنوب إفريقيا. إمكانيات وأكد سعادة وزير الاقتصاد والتجارة على امتلاك البلدين لإمكانيات هائلة تتيح لهما زيادة أوجه التعاون في مجالات مختلفة، لافتاً بهذا الصدد إلى أن قيمة صادرات قطر إلى جنوب إفريقيا بلغت نحو 390 مليون دولار أميركي في عام 2016، وفي الوقت نفسه بلغت قيمة صادرات جنوب إفريقيا من البضائع إلى دولة قطر نحو 104 مليون دولار. وأوضح سعادته أن مستويات التجارة الحالية لا تعكس الإمكانيات الحقيقية لأوجه التعاون بين البلدين، لا سيما أن حصة قطر من إجمالي صادرات جنوب إفريقيا تبلغ حوالي 1% فقط، في حين لا تتعدى حصة دولة قطر من واردات الوقود والمواد الكيميائية والبلاستيك في جنوب إفريقيا نسبة 2%. وعن الفرص الاقتصادية المتاحة أمام المستثمرين في دولة قطر، لفت سعادته إلى أن الدولة تزخر بالعديد من المشاريع الضخمة في مجالات عدة، بما في ذلك مشاريع المدارس والمستشفيات بقطاعي التعليم والصحة، والحدائق الجديدة والمنتجعات، ومشاريع الكهرباء والمياه، ومشاريع إدارة النفايات، ومشاريع البنية الأساسية للمواصلات، ومعالجة الأغذية، والزراعة ومصايد الأسماك، فضلاً عن مشروع تطوير مدينة لوسيل، ومرافق التصنيع والمستودعات. وأوضح سعادته أنه يمكن الاستفادة من الاتفاقيات الاقتصادية، التي تم توقيعها بين البلدين، والتي ستتيح بدورها إمكانية ربط اقتصاد البلدين بشكل أكبر؛ نظراً لقوة هذه الاتفاقيات والأهداف التي تسعى لتحقيقها، فعلى سبيل المثال، يمكن للمستثمرين في جنوب إفريقيا الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لدولة قطر الذي يمثل نقطة ترابط مميزة بين الشرق والغرب، والبنية التحتية اللوجستية كمركز لتصدير المنتجات الزراعية وغيرها إلى منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا، كما بإمكانهم الاستفادة من الخطوط الجوية القطرية والميناء الجديد والمناطق الاقتصادية. عبور وأشار سعادته إلى أنه يمكن لدولة قطر أن تشكل بوابة العبور لمنتجات جنوب إفريقيا في السوق المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى، وفي المقابل يمكن للمواطنين الاستثمار أكثر في القطاعات التنافسية في جنوب إفريقيا، وتحديداً في مجالات السياحة والأحجار الكريمة والأعمال الزراعية. هذا وأشار سعادته إلى أهمية العلاقات القطرية الجنوب أفريقية في المجالات التجارية والاقتصادية، وأهمية تبني مبادرات محددة تهدف إلى الاستفادة من الفرص المتاحة، وذلك من خلال تشجيع القطاع الخاص على المشاركة والاستفادة من الاتفاقيات التجارية. الموقع وفي سياق حديثه عن بيئة الأعمال والفرص الاستثمارية المتاحة في دولة قطر، لفت سعادته إلى أهمية الموقع الاستراتيجي للدولة الذي عزز من جاذبية الدولة للاستثمارات، مشيراً إلى البنية التحتية المتطورة التي تتميز بها قطر، وإلى مكانتها كأكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم. واستعرض سعادته البرامج والسياسات التي تبنتها دولة قطر بهدف إرساء بيئة استثمارية جاذبة لمختلف المشاريع الاقتصادية، مشيراً إلى أن دولة قطر حققت نمواً بنحو 4 % في الناتج المحلي الإجمالي، رغم تقلبات أسعار النفط خلال السنتين الماضيتين، وهو ما يؤكد متانة الاقتصاد القطري ومرونته. وأوضح سعادة وزير الاقتصاد والتجارة أن تنويع الاقتصاد القطري يعد هدفاً رئيسياً بالنسبة للدولة، مشيراً في هذا السياق إلى أن صادرات الخدمات القطرية في الفترة المتراوحة بين عامي 2011 و 2015، استطاعت أن تحقق نمواً متزايداً بمعدل خمسة أضعاف، واليوم نجد أن 16% من إجمالي الصادرات القطرية تعتمد على قطاع الخدمات، وأن حصة القطاعات غير النفطية ضمن الاقتصاد الأوسع نطاقاً، تتزايد باستمرار حتى وصلت إلى 61% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2015. ولفت سعادته إلى أنه خلال الفترة المتراوحة بين عامي 2011 و2015 تمكنت دولة قطر من استثمار 160 مليار دولار لتطوير البنية التحتية، وسجلت الميزانية للدولة فائضاً بحوالي 95 مليار دولار. بنية تحتية كما أكد سعادته أن دولة قطر نجحت في تطوير بنية تحتية عالمية المستوى على مدى السنوات القليلة الماضية، وأشار سعادته إلى مطار حمد الدولي الذي يعد واحداً من أكبر المطارات في العالم بطاقة استيعابية ستبلغ خمسين مليون مسافر سنوياً خلال وقت قصير، وميناء الدوحة الجديد الذي تقدر طاقته الاستيعابية بنحو7.5 مليون حاوية، فضلاً عن شبكة الطرق السريعة، ومترو الأنفاق الذي يتألف من 37 محطة. وأضاف سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة، أن دولة قطر تعمل على تنفيذ مشروع المناطق الاقتصادية التي تتميز بموقعها الاستراتيجي بالقرب من مطار حمد الدولي، في حين تقع المنطقة الثانية بجوار ميناء الدوحة الجديد، والمنطقة الثالثة جنباً إلى جنب مع الحدود البرية. ونوه سعادته أن توفير بنية تحتية عالية المستوى، لا يمكن أن يشكل بحد ذاته ضمانة للازدهار الاقتصادي، إن لم يتوفر النظام اللازم والإطار المؤسسي الصحيح لتحقيق ذلك، ومن هذا المنطلق حرصت الدولة على تطوير نهج شامل لاستقطاب المستثمرين، بدءاً من مؤسسة قطر التي تضم نخبة من أرقى الجامعات العالمية، لتعمل بدورها على صقل مهارات الطلبة وإعداد كوادر مؤهلة للانخراط في سوق العمل، كما تم تطوير إطار للشراكة بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى إطلاق العديد من المبادرات الهادفة إلى تعزيز مساهمة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية. وفي السياق ذاته، أشار سعادته إلى أنه يتم حالياً وضع اللمسات النهائية للمرحلة الثانية من الاستراتيجية قصيرة المدى من عام 2017 وحتى عام 2022، بعد أن تم الانتهاء من الاستراتيجية الأولى بنجاح، حيث يتم التركيز على النمو الاقتصادي المستدام والقطاع الخاص الفعال الذي يقود مسيرة التنمية والاقتصاد المعرفي التنافسي ذي السمعة العالمية. إطار وأضاف سعادته أنه تم تحديد الإطار العام للاستراتيجية الوطنية الجديدة الذي ينطوي على تحقيق أهداف محددة فيما يتعلق بجوانب تعزيز الإنتاجية ومشاركة القطاع الخاص، كما تم تحديد قطاعات الاستثمار ذات الأولوية، والتي ستكون دولة قطر من خلالها قادرة على المنافسة عالمياً. وفي ختام كلمته أعرب سعادة وزير الاقتصاد والتجارة عن أمله في أن يمثل هذا المنتدى فرصة لوضع آليات عملية لتطوير مستوى التعاون الاقتصادي ورفع حجم التبادل التجاري والاستثماري، وإيجاد شراكات فاعلة واستثمارات جديدة بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم من جنوب إفريقيا. زولو: نطمح لتطوير الاستثمار والتجارة مع قطر صرَّحت سعادة السيدة لينديوي زولو، وزيرة تنمية المشاريع الصغيرة في جمهورية جنوب إفريقيا بقولها «العلاقة التي تربط جمهورية جنوب إفريقيا ودولة قطر قوية جداً وتنمو بشكل متسارع، وزيارة الرئيس الجنوب إفريقي لدولة قطر في العام الماضي دليل واضح على قوة ومتانة هذه العلاقة، ويعد هذا المنتدى منصة لالتقاء رجال الأعمال من كلا البلدين وعقد الصفقات بشكل فوري وسريع، وهو ما نطمح له، وأنا كوزيرة لتنمية المشاريع الصغيرة، أطمح إلى رفع مستوى التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، وأنا سعيدة بما رأيناه اليوم في هذا المنتدى المهم». «أبوعيسى القابضة» توقع اتفاقية مع «تورفست» شهد سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة توقيع اتفاقية شراكة بين شركة أبوعيسى القابضة القطرية وشركة تورفست -بجنوب إفريقيا- المتخصصة في استقبال كبار ضيوف الرعاة للبطولات العالمية، مثل الأولمبياد وكأس العالم. وزير الخارجية يشهد المنتدى بحضور ممثلي كبرى المؤسسات الوطنية حضر المنتدى سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، كما شارك في المنتدى سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، إلى جانب ممثلين عن وزارة الطاقة والصناعة، وشركة الديار القطرية -الرئيس التنفيذي لشركة مناطق والهيئة العامة للسياحة-، وشركة حصاد الغذائية، وشركة ودام الغذائية، وكتارا للضيافة، وبنك قطر للتنمية، والشركة القطرية لإدارة الموانئ.;

مشاركة :