جوبا - دب أ: حذّرت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية من اتساع نطاق أزمة المجاعة في دولة جنوب السودان. وقال المدير الإقليمي لمنظمة "إغاثة جوعى العالم" الألمانية في جوبا، شتيفانو تيمبورين، إنه بدون جهود إغاثية سريعة وكبيرة من المجتمع الدولي سيكون هناك تهديد باتساع نطاق أزمة المجاعة لتشمل مناطق أكبر في جنوب السودان. ومن جانبه، قال المبعوث الأممي الخاص لدولة جنوب السودان، ديفيد شيرير، إن الوضع حرج في إقليم شمال بحر الغزال، وأضاف: "لن أتفاجأ إذا تمّ إعلان المجاعة في هذه المنطقة.. يتعين علينا الآن التصرف بسرعة للحيلولة دون تردي الأوضاع". وبحسب بيانات الأمم المتحدة، يعتمد نحو 5ر5 مليون شخص في جنوب السودان؛ أي ما يعادل 50% من السكان، على مساعدات المواد الغذائية هذا العام. وبحسب بيانات إغاثيين، يتناول المواطنون في مناطق كثيرة حالياً بجنوب السودان بدافع اليأس نباتات مائية تعيش في المياه الراكدة وجذور النباتات وأوراق الشجر. وكانت الأمم المتحدة أعلنت المجاعة في منطقتين بولاية الوحدة بجنوب السودان نهاية فبراير الماضي. وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فإن 100 ألف شخص هناك مهددون بالموت جوعاً، بينما يقترب نحو مليون آخرين من هذا التهديد. ولمكافحة أزمة المجاعة فإن هناك حاجة ماسة لتوفير مساعدات بقيمة 6ر1 مليار دولار هذا العام، إلا أنه لم يتم التعهد سوى بتقديم ربعهم حتى الآن (374 مليون دولار). وتسببت الحرب الأهلية في دولة جنوب السودان في حدوث المجاعة، حيث اضطر ملايين المواطنين للفرار جراء الحرب وتوقف النشاط الزراعي في العديد من المناطق، كما لم يتمكن موظفو الإغاثة من الوصول إلى المناطق المتضررة من المجاعة في ولاية الوحدة بسبب المعارك المستمرة.
مشاركة :