الشهادات الدراسية وحدها لا تكفي للنجاح بالعمل

  • 4/13/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كتب- عبدالمجيد حمدي:أكد عادل عبدالرحمن المناعي رجل الأعمال وعضو غرفة صناعة وتجارة قطر أن الشهادة العلمية أو الدراسية وحدها غير كافية للنجاح في مجالات الحياة وبالأخص في مجال العمل، لافتا إلى أن النجاح يتطلب الإصرار والعزيمة والخبرة المكتسبة التي تأتي مع الزمن وجميعها مقومات تؤدي لنجاح الإنسان في أعماله. وأكد في الوقت نفسه على أهمية العلم في تحقيق النجاح في مجال الأعمال والتجارة، موضحا الفرق بين أن يكون الشاب أو صاحب العمل لديه علم يخدم طموحاته وتطلعاته العملية وبين من يحصل على شهادة معينة في مجال أي من العلوم المختصة بعالم الأعمال دون أن يكون لديه علم بواقع الأعمال. جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية التي نظمتها بيوت الشباب القطرية أول أمس بمقرها بمنطقة اللقطة تحت عنوان" الشباب والنجاح في عالم الأعمال" بهدف تسليط الضوء على أهم محفزات تحقيق النجاح لدى الشباب في مجتمع الأعمال والتجارة، قدمها رجل الأعمال عادل عبد الرحمن المناعي وأدارها محمد العتبي نائب المدير التنفيذي لبيوت الشباب و أحمد العبيدلي المدير المالي بحضور كوكبة كبيرة من رواد الأعمال والفكر والثقافة بالمجتمع القطري. تأتي هذه الجلسة ضمن الموسم الثقافي لبيوت الشباب الذي يتضمن سلسلة محاضرات وورش عمل وجلسات نقاشية تهدف لرفع مستوى الوعي والاستفادة من تجارب الآخرين الحياتية والعملية،وشهدت مناقشة أهم المعوقات والقضايا التي تواجه الشباب، حيث نوه المحاضر إلى ضرورة اغتنام الشباب الفرص لأن الفرصة لا تأتي كثيرا في مجال عالم الأعمال مشددا على ضرورة الصبر والإصرار على تحويل الفشل إلى نجاح مشيرا إلى أن عالم الأعمال والتجارة يمر بمراحل كثيرة من الفشل والنجاح تحتاج إلى الصبر والعزيمة والإصرار، مشددا على ضرورة الصبر حتى يجني الإنسان الأرباح و أن يتعامل الإنسان مع الواقع وألا يخضع للإجراءات الروتينية منوها إلى أن عليه التغلب عليها حتى لا تكون عائقا أمام تحقيق تطلعاته في مجال التجارة والأعمال. مواكبة التكنولوجياشدد عادل المناعي خلال استعراضه لتجاربه في مجال الأعمال على ضرورة مواكبة التكنولوجيا لأنها أحدثت تغييرات سريعة جدا في عالم الأعمال، مشيرا إلى أنه قديما كان عمر الشركات الناجحة طويلا يصل إلى 70سنة لكن مع التطور واتساع المنافسة قلت هذه المدة العمرية إلى فترة قصيرة جدا، كما أن الشركات التي لا تواكب التكنولوجيا والتطورات الحديثة على مستوى العالم تتعطل ولا تستمر طويلا. وتابع أن مواكبة التكنولوجيا واستغلال الوقت والتقنيات الحديثة من أهم الركائز في تحقيق النجاح لرواد الأعمال والتجار موضحا أن التكنولوجيا أصبحت سمة العصر وعلى كل رواد الأعمال أن يكونوا قادرين على مواكبتها والاستفادة منها بشكل جيد حتى يحققوا النجاح. كما استعرض المناعي خلال الجلسة مقارنة ماهو متاح حاليا من محفزات ومزايا وفرص أمام الشباب لتحقيق النجاح في أعمالهم التجارية وما كان متاحا قديما، خاصة فيما يتعلق بالأسس العملية للتسويق والإدارة إلى جانب استنباط الأفكار التي تساعد الشباب في إعداد أنفسهم للعمل في مجال الأعمال والتجارة وفق متطلبات السوق ومتغيراته. وقدم العديد من النصائح التي تمثل لبنات هامة في تكوين جيل ناجح ورائد في الأعمال التجارية والإدارية والتسويقية بما يؤسس لجيل من رجال أعمال قادرين على المنافسة بأفكارهم الريادية على المستويين المحلي والعالمي، ما يحقق رؤية قطر في الاستثمار في طاقات الشباب والاستفادة من قدراتهم وأفكارهم في تحقيق النهضة الشاملة.

مشاركة :