القاهرة الشرق يحاول الكاتب الصحفي المصري، سعيد شعيب، تقديم إجابات مقنعة للتساؤلات المهنية التي تشغل أذهان الصحفيين يومياً، في كتابه الجديد «كيف تصبح صحفياً ناجحاً؟»، الصادر قبل أيام في القاهرة عن دار نشر «أوراق» بالتعاون مع مركز «صحفيون متحدون». واستند شعيب، وهو مدير مركز «صحفيون متحدون»، في كتابه الجديد إلى خبرته في تأسيس الصحف الإلكترونية وأبرزها «اليوم السابع»، التي تعد أكثر الصحف الإلكترونية متابَعة في مصر.ويقول شعيب عن كتابه «هو توثيق للطرق المهنية في الإنتاج الصحفي»، معتبراً أن كتب الصحافة المصرية تخلو من التأريخ «المهني» لحساب التأريخ «السياسي»، مستثنياً من ذلك كتاب «كنوز صحفية» للكاتب علاء الهادي، الذي وثَّق فيه اجتماعات مصطفى أمين في مؤسسة «أخبار اليوم». ويعتقد شعيب، في حديثه لـ «الشرق»، أن كتابه يجيب بأسلوب سلس ومستند إلى خبرة عملية عن التساؤلات التي تشغل شباب الصحفيين صباح كل يوم من نوعية «كيف سأحصل اليوم على الأخبار؟ ومن أين؟ كيف أنتج أفكاراً أقدمها لرئيسي في العمل كي لا يوبخني؟». و»لا تقتصر الحيرة على شباب الصحفيين، بل إنها تكون أكبر عند قادة الصحف» بحسب شعيب الذي يرى أن مهمة مدير تحرير صحيفة أو رئيس قسم فيها لا تعني أن يصرخ صاحبها في مرؤسيه من المحررين الصحفيين حتى يزودوه بالمواضيع الصحفية. ويتابع المؤلف قائلاً «لكنك «كقائد لصحفيين» مُطالَب بما هو أهم، وهو تمكينهم من الأدوات التي تجعلهم يحصلون على المنتج الصحفي وتدريبهم على طرق تفكير تجعلهم قادرين على طرح الأسئلة ثم محاولة الإجابة عنها من خلال البحث عن المعلومات، لأن الاعتماد على الأفكار التي تقفز فجأة إلى الرأس، دون تدريب وترتيب، فكرة فاشلة ومدمرة للصحفي».وعن تجربته في «اليوم السابع»، يقول شعيب إنه ساهم خلالها في بناء صالة تحرير مشتركة تقدم المواد الصحفية للموقع الإلكتروني والصحيفة الورقية، واصفاً إياها بـ«تجربة رائدة» بالنسبة له.