أقرت الجمعية العمومية لشركة أسمنت الخليج، أمس، توزيع أرباح نقدية على المساهمين بقيمة 10% عن السنة 2016، وحققت الشركة صافي أرباح 50.1 مليون درهم مقارنة بـ 71.4 مليون درهم لعام 2015. وأكد الشيخ عمر بن صقر القاسمي، رئيس مجلس إدارة شركة أسمنت الخليج، أن عام 2016 تميز بالعديد من التحديات وأهمها الانخفاض الكبير في أسعار البيع وارتفاع الكلفة نتيجة لارتفاع الطاقة. لافتاً أن نسبة المعروض عالمياً خلال العام الماضي كانت أعلى من حجم الاستهلاك، مما زاد الضغوط على المنافسة وصعوبة التصدير للدول الخارجية، وبالرغم من ذلك فإن الشركة نجحت في تسويق جميع مراحل الإنتاج في الأسواق المحلية والخارجية. وأشار إلى أن محفظة الاستثمار حققت للشركة نتائج خالية من المخاطر خلال العام 2016 رغم الظروف غير المستقرة في الأسواق المالية العالمية، لافتاً أن الشركة تعمل على توفير أفضل الحلول للوصول إلى أقل كلفة ممكنة من خلال تشغيل مستقر وتسوق مضمون. وأوضح أحمد الأعماش العضو المنتدب للشركة، أن التوسع في أسواق التصدير الخارجية ساهم في تنفيذ استراتيجية الشركة حيث تم اعتماد منتج الشركة في بعض دول شرق آسيا والدول المجاورة والأفريقية، ولم يكن ليتحقق ذلك لولا أن الشركة تتميز وتتمسك بأن تكون منتجاتها حسب مواصفات الجودة العالمية وبما يتفق مع الاشتراطات البيئية. حيث حصلت الشركة على شهادات عالمية منها شهادة «الكاربون ترست» من المملكة المتحدة، والتي تدعم وتحقق مسيرة الاقتصاد الأخضر. وأشار إلى أنها قامت ببناء الغلاية البخارية التي سترفع من إنتاج الطاقة الكهربائية في الشركة ويعتبر هذا المشروع استراتيجياً ويساند جهود تخفيض الكلفة في الطاقة المنتجة وذلك ضمن أهداف الشركة المستقبلية، لافتاً أن سوق الأسمنت في الإمارات يتجه نحو التعافي بخطى حثيثة، نتيجة لتنفيذ مشروعات البنية التحتية والمجمعات السكنية خلال العام الجاري والتي تصب في إنعاش الصناعة المحلية.
مشاركة :