كشفت قيادة العمليات المشتركة أن تنظيم داعش بات يلفظ أنفاسه الأخيرة في الساحل الأيمن من مدينة الموصل الذي اعتبرته «ساقطاً عسكرياً»،بعد أن تمكنت القوات العراقية من تحرير غالبية أحيائه، وتطويق المسلحين من جميع الجهات، ومهاجمة مغاوير الاتحادية 3 مقرات دفاعية لـ«داعش» قرب جامع النوري الكبير ومنارة الحدباء، فيما أشارت إلى أن، جهاز مكافحة الإرهاب شن حملة تطهير واسعة لأحياء المطاحن واليرموك والمغرب، في ايمن الموصل. ونفى الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول، في تصريح صحافي أمس ، وجود أي بطء في تقدم القطعات العسكرية العراقية، مؤكدا أن «تقدمها جيد ولكنه حذر ودقيق»، لتجنب وقوع ضحايا مدنيين، خاصة أنها تتقدم في شوارع ضيقة ومكتظة بالسكان. وعن تأخر السيطرة على مركز مدينة تلعفر غرب الموصل، أوضح أن الخطط العسكرية الخاصة بمعركة تلعفر جاهزة بانتظار أوامر القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لاقتحامها، والحال نفسه ينطبق على مدن الحويجة والقائم وعانة وراوة وكافة المناطق التي لا تزال تحت سيطرة داعش. دروع بشرية وأشار الناطق باسم التحالف الدولي ضد داعش، جون دوريان، في مؤتمر صحافي من بغداد إلى صعوبة القتال في الساحل الأيمن، «بسبب اتخاذ داعش المدنيين دروعاً بشرية»، إلا أن ذلك لم يمنع قوات المغاوير الاتحادية من الهجوم على مقرات داعش الدفاعية قرب جامع النوري الكبير ومنارة الحدباء، وتنفيذ حملة تطهير واسعة لأحياء المطاحن واليرموك والمغرب. وقال مصدر امني رفيع المستوى في قيادة العمليات إن قوات من مغاوير الشرطة الاتحادية هاجمت 3 مقرات دفاعية لعناصر داعش قرب منارة الحدباء وجامع ألنوري الكبير، واشتبكت معهم بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية وقتلت 5 إرهابيين واستولت على أسلحة متنوعة ونشرت قناصيها على أسطح المباني. وأضاف أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب وبمساندة طيران الجيش العراقي شرعت بعملية عسكرية واسعة لتطهير أحياء المطاحن واليرموك والمغرب في ايمن الموصل وبين المصدر أن القوات الأمنية استقبلت مئات العائلات النازحة من الأحياء المحررة وسط المدينة. من جانبها، أعلنت قيادة عمليات قادمون من نينوى، عن إكمال تحرير حيي السكك واليرموك الأولى في الساحل الأيمن لمدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش.وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان، إن «قوات مكافحة الإرهاب حررت بالكامل حيي السكك واليرموك الأولى في الساحل الأيمن من مدينة الموصل».وأضاف البيان، إن القوات الأمنية رفعت العلم العراقي على المباني بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات معتبرة أن الساحل الغربي بات ساقطاً عسكرياً وان المعارك الآن في نهايتها. غاراتمن جهته كشف مدير إعلام الاستخبارات العسكرية العراقية علي الدهلكي أن طائرات التحالف الدولي وجهت الضربات بناء على معلومات دقيقة قدمتها مديرية الاستخبارات العسكرية ما أدى إلى مقتل 32 إرهابياً بينهم عدد من القيادات المهمة منهم (عدنان الجبوري) القائد العسكري لما يسمى بجيش العسرة، و(أبو عساف) مسؤول أمن واستخبارات جيش العسرة، و(أبو إياس) مسؤول الأسلحة الكيماوية. معاناة وقالت وسائل إعلام عراقية إن مخزون الأغذية لسكان الجانب الغربي من الموصل قارب على النفاد ويعاني السكان من صعوبة التزود بالطعام في ظل استمرار المعارك لمدة 6 أشهر متواصلة.
مشاركة :