محمد بن راشد ومحمد بن زايد: فخورون بالكفـــــاءات الوطنية وسنقدم إسهامات للبشرية

  • 4/13/2017
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فخرهما واعتزازهما بشباب الإمارات الذين يؤدون دوراً محورياً في رسم ملامح مستقبل وطن طموح، مشيرين سموهما إلى أن برنامج الإمارات الوطني للفضاء يؤكد للعالم أننا قادرون على أن نساهم في سباق الحضارات وتقديم إسهامات علمية ومعرفية جديدة للبشرية. جاء ذلك خلال إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان البرنامج الوطني للفضاء، واعتمد سموهما استراتيجية «البرنامج الوطني للفضاء» التي تعد أكبر خطة علمية متكاملة من نوعها في المنطقة وتتضمن إنشاء أول مدينة علمية لمحاكاة الحياة على كوكب المريخ وتضم متحفاً للمريخ ومختبرات متخصصة، إضافة إلى مختبر تجارب انعدام الجاذبية والبرنامج العربي لاستكشاف الفضاء وإطلاق أكبر منتدى لعلماء المريخ في العالم. ريادة كما أطلق سموهما بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، مجمع تصنيع الأقمار الصناعية ضمن مركز محمد بن راشد للفضاء لتكون الإمارات أول دولة عربية تقوم بتصنيع الأقمار الصناعية بشكل كامل وتصل كوكب المريخ في عام 2021 وتنشئ مستوطنة دائمة على الكوكب الأحمر بحلول العام 2117. ويتضمن البرنامج الوطني للفضاء أيضاً برنامجاً جديداً لإعداد رواد فضاء إماراتيين إلى جانب خطة طويلة الأمد حتى 2117 لبناء أول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر والوصول بمسبار الأمل خلال السنوات الأربع القادمة إلى كوكب المريخ. أرضية صلبة وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن برنامجنا الوطني للفضاء يشكل أرضية صلبة لبناء كوادر إماراتية تخصصية في علوم الفضاء ويهدف إلى تأهيل أجيال قادرة على عمل إضافات نوعية للمعرفة الإنسانية، ونهدف لإرسال أول رائد فضاء إماراتي إلى الفضاء خلال السنوات المقبلة لأن الإمارات هي الأسرع والأقدر على هذا التحدي وسنعمل من اليوم على تدريب وإعداد أول رائد فضاء إماراتي وعربي ينضم إلى فريق العلماء في محطة الفضاء الدولية. وأشار سموه إلى أن مشروع الإمارات للفضاء رسالة لعالمنا العربي بقدرة أبناء المنطقة على المنافسة عالمياً، وقال سموه: «هدفنا أن نقول للعالم نحن قادرون على أن نساهم في سباق الحضارات وتقديم إسهامات علمية ومعرفية جديدة للبشرية». وأضاف سموه أمس في تدوينات عبر حسابه في «تويتر»: «أطلقنا اليوم بصحبة أخي محمد بن زايد برنامج الإمارات الوطني للفضاء يتضمن الوصول للمريخ في 2021 وبناء أول مستوطنة هناك بحلول 2117، وأطلقنا أول برنامج متكامل لتصنيع الأقمار الصناعية بالكامل في الدولة واعتمدنا برنامجاً وطنياً لإعداد رواد فضاء إماراتيين خلال الفترة المقبلة، كما اعتمدنا خطة 2117 لاستيطان المريخ وتتضمن بناء مدينة علمية متكاملة على الأرض لمحاكاة الكوكب الأحمر ومختبر انعدام الجاذبية ومتحف للمريخ». وتابع سموه: «سنصل المريخ خلال أربع سنوات عبر مسبار الأمل الذي قطعنا في بنائه شوطاً كبيراً وستكون الإمارات المرجع الرئيسي للفضاء وعلومه وتقنياته في المنطقة، مشيراً سموه إلى أن برنامجنا للفضاء هو رسالة لعالمنا العربي بقدرة أبناء المنطقة على المنافسة عالمياً والإضافة للمعرفة البشرية والتميز في التقنيات التخصصية». استثمار من جانبه قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن الاستثمار في الفضاء هو استثمار في عقول إماراتية وكوادر عربية وعلوم تخصصية تصل بدولة الإمارات لنجاحات جديدة، وأضاف سموه أن دولة الإمارات مقبلة على مرحلة جديدة من الإنجازات العلمية، وسندعم أبناءنا للوصول للعالمية. وأعرب سموه عن فخره واعتزازه بالكفاءات العلمية الإماراتية الشابة، مؤكداً أن قيادة الإمارات حريصة على أن توفر لأبنائها كل الأدوات والإمكانات التي تفتح لهم آفاقاً من الإبداع والابتكار والتفوق العلمي ونسعى لتوفير أفضل بيئة علمية وتقنية لأبنائنا لتقديم إضافات تنموية للبشرية. وأكد سموه: «نخطط للعقود القادمة من الآن، لأن أجيال المستقبل الإماراتية تستحق الأفضل وشبابنا قادرون على تقديم إضافة علمية نوعية في التخصصات كافة». وقال سموه: «نريد الإسهام بدور فاعل في رحلة البشرية إلى الفضاء وستكون الإمارات أول دولة عربية تصل المريخ وستشكل أيضاً مرجعاً متكاملاً لعلوم الفضاء وتقنياته وصناعاته في المنطقة»، مشيراً سموه إلى أن البرنامج الوطني للفضاء يسعى إلى بناء كوادر وطنية من رواد الفضاء وكسر أية حواجز أمام طموحاتهم. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تدوينات نشرها حساب أخبار سموه في «تويتر»: «سررت وأخي محمد بن راشد بإطلاق برنامج الإمارات الوطني للفضاء، برنامج تنفذه عقول وطنية شابة يملؤها الحماس والطموح، لافتاً سموه إلى أن الدولة تحقق مع فجر كل يوم جديد إنجازات وطنية رائدة على كافة الصعد بفضل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله». وتابع سموه: «نشعر بالفخر والاعتزاز في رؤية كوكبة من شباب الوطن يؤدون دوراً محورياً في رسم ملامح مستقبل وطن طموح وارتياد آفاق العلم والمعرفة». حضور ورافق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الزيارة إلى مركز محمد بن راشد للفضاء معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل ومعالي محمد بن أحمد البواردي الفلاسي وزير دولة لشؤون الدفاع ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية وجاسم محمد بوعتابة الزعابي رئيس مكتب اللجنة التنفيذية عضو المجلس التنفيذي في أبوظبي ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان سمو ولي عهد أبوظبي واللواء طلال حميد بالهول الفلاسي وعدد من المسؤولين. وقام سموهما بجولة في مختلف مرافق المركز واستمعا إلى شرح حول المشاريع المختلفة، وزارا سموهما مختبرات الأقمار الصناعية وتفقدا مراحل العمل النهائية على القمر الصناعي «خليفة سات» وهو أول قمر صناعي إماراتي مائة في المائة يتم تطويره بالكامل على يد فريق مختص من المهندسين والعلماء الإماراتيين. وتابع سموهما سير العمل بـ «مسبار الأمل» وهو أول مشروع عربي من نوعه يتضمن إطلاق مسبار فضائي لاستكشاف المريخ يهدف إلى ترسيخ ريادة دولة الإمارات في قطاع الفضاء، حيث تشرف وكالة الإمارات للفضاء على المشروع وتموله بالكامل في حين يقوم مركز محمد بن راشد للفضاء بتطوير البرنامج بالتعاون مع شركاء دوليين. محاكاة ويشمل مشروع المريخ 2117 العديد من المشاريع من بينها إنشاء «مدينة المريخ العلمية» وهي أول وأكبر مدينة علمية في دولة الإمارات لمحاكاة واختبار أنماط الحياة على كوكب المريخ تحتوي على قبب المريخ ليستطيع الناس من خلالها محاكاة تجربة الحياة على الكوكب الأحمر ومتحف المريخ وعلوم الفضاء وعدد من المختبرات العلمية المتخصصة، وهناك مشروع «مختبر انعدام الجاذبية» ويشمل تنظيم مسابقة لإيجاد أفضل اختبارات يمكن إجراؤها في بيئة تنعدم فيها الجاذبية بحيث يتم تنفيذها على طائرة Zero G بالإضافة لمشروع «هندسة المعيشة على كوكب المريخ» وهي مبادرة لتصميم وطباعة أفضل مبان على كوكب المريخ بواسطة تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. ومن المبادرات النوعية أيضاً ضمن الخطة الاستراتيجية للفضاء في الدولة «البرنامج العربي لاستكشاف الفضاء» وهو برنامج لنقل المعرفة والخبرات في علوم وتقنيات الفضاء مع جامعات ومؤسسات الدول العربية للاستفادة من أبرز العقول العربية في هذا المضمار ولوضع خطط وبرامج علمية مشتركة في استكشاف الفضاء وإنشاء «منصة بيانات علماء الفضاء العرب» تجمع العلماء والمنتسبين والعاملين في قطاع الفضاء في الوطن العربي للاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم ولمشاركة تجاربهم مع الأجيال الشابة كجزء من تثقيفهم وتنمية الرغبة لديهم بخوض غمار استكشاف الفضاء وإنشاء «المجلس العالمي لاستيطان الفضاء» بالتعاون مع جامعات ومراكز بحثية عالمية مختصة بحيث يضم في عضويته أفضل الخبراء العالميين في مجال الفضاء.

مشاركة :