العيسى: نظام جديد يمنح الجامعات الاستقلالية.. واستراتيجية متكاملة للتعليم

  • 4/13/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى عن نظام جديد للجامعات يجري مناقشته حاليًا في الجهات العليا ذات العلاقة، سيمنح بعد إقراراه المزيد من الاستقلالية للجامعات أكاديميًا وإداريًا وماليًا. وبين أن الوزارة تقوم حاليًا بصياغة استراتيجية متكاملة للتعليم تشمل رسم خارطة طريق جديدة للتعليم العالي بتحديد التخصصات والمجالات الأكثر احتياجًا في سوق العمل حتى عام 2030، وتشمل أيضًا إيجاد تكامل واضح بين التعليم التقني والمهني وبين التعليم الجامعي من خلال التركيز على المرحلة الجامعية المتوسطة وجعلها بوابة دخول للتخصصات العلمية والإدارية لمرحلة البكالوريوس.وقال: نتطلع أن تساهم السياسات والإجراءات الجديدة بعد إقرارها في تعميق مسيرة التعليم العالي في المملكة و وأوضح أن التعليم العالي في المملكة يواجه العديد من التحديات التي ينبغي التنبه لها ومواجهتها بكل عزيمة لخدمة مسيرة التنمية وبخاصة في ظل التحولات العميقة التي يتوقع أن تحدث في بنية الاقتصاد ومجالاته واعتماده على قطاعات اقتصادية جديدة رسمتها رؤية المملكة 2030. واستعرض أهم التحديات حيث قال أولًا: إحداث مزيد من الموائمة بين تخصصات وبرامج الجامعات واحتياجات سوق العمل، ثانيًا: تضخم أعداد الطلاب والطالبات في كثير من الجامعات بما يفوق طاقتها الاستيعابية، ثالثًا: اعتماد جامعاتنا على مصدر وحيد للتمويل وهو التمويل الحكومي، . رابعًا: ضعف قدرة الجامعات على تحويل جهود البحث العلمي والابتكار إلى منتجات اقتصادية تدعم الاقتصاد الوطني بمؤسسات وشركات قادرة على النمو والمنافسة. خامسًا: تحول معظم الجامعات إلى مؤسسات بيروقراطية متضخمة إداريًا وتنظيميًا فغابت المرونة الإدارية وتشتت الفاعلية جاء ذلك عقب افتتاح العيسى أمس بالرياض المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم العالي تحت عنوان (الجامعات السعودية ورؤية 2030: المعرفة وقود المستقبل). وفي كلمته قال الوزير: إن رعاية خادم الحرمين الشريفين ودعم سمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله- لهذا المؤتمر والمعرض الدولي لهو دليل على اهتمام قيادتنا الحكيمة بالتعليم بشكل عام والجامعي على وجه الخصوص.كما أبان وزير التعليم أن تحديد الجوانب التفصيلية لاستقلالية الجامعات ماديًا، بما في ذلك المسؤولية عن مرتبات أعضاء هيئة التدريس لم ينته حتى الآن، مضيفًا أنه يحتاج إلى وقت. وقال ردًا على سؤال «المدينة» حول استقلال الجامعات ماديًا: إن الأهم الآن هو اعتماد النظام الأساسي للجامعات والذي يحدد حوكمتها وارتباطها بوزارة التعليم والجهات الأخرى. وقال: إن التعليم الرقمي لا يعني الاستغناء عن الورقة والقلم، فيستمر الطالب بتلقي المهارات الأساسية في الكتابة والقراءة. وأضاف: حسب المقاييس الدولية بعض جامعاتنا أصبح عدد الطلاب بها أكثر مما هو مطلوب، وهذا يعني إما زيادة عدد الجامعات، أو التوسع في مستوى الكليات التقنية المتوسطة.5 تحديات تواجه الجامعات:• الموائمة بين تخصصات وبرامج الجامعات واحتياجات سوق العمل• تضخم أعداد الطلاب والطالبات في كثير من الجامعات بما يفوق طاقتها الاستيعابية• اعتماد الجامعات على مصدر وحيد للتمويل وهو التمويل الحكومي • ضعف قدرة الجامعات على تحويل جهود البحث العلمي والابتكار إلى منتجات اقتصادية• تحول معظم الجامعات إلى مؤسسات متضخمة إداريًا وتنظيميًا وضعف التركيز على البرامج النوعية.رئيس جامعة أريزونا: أبواب الجامعات السعودية مفتوحة لجميع الطبقاتمن جهته أكّد البروفيسور مايكل كرو -رئيس جامعة ولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية- أن التحدي الأكبر الذي يواجه البشرية في الوقت الحالي هو كيف نعلّم عددًا أكبر من الناس بشكل أكثر تعمقًا وتمكينًا؛ حتى نصل إلى جعل التعليم تجربةً مستمرةً طوال حياة الإنسان.وقال: إن الولايات المتحدة الأمريكية التي تعدّ من الديمقراطيات الشابة في العالم بعمر لا يتجاوز 214 عامًا زادت أنشطتها الاقتصادية منذ عام 1960م بسبب التقدّم التكنولوجي والمعرفي، لكن على الرغم من هذا النمو المتزايد لم تكن هناك فرص متساوية أمام كلّ طبقات الشعب الأمريكي في الحصول على الفرص التعليمية نفسها؛ فأقلّ من نصف الطلاب يدخلون الكليات؛ فمن سكان الولايات المتحدة البالغ 325 مليون نسمة يدخل الجامعات 80% من الطبقة الغنية، بينما يدخل 8% فقط من الطبقة الفقيرة، ويؤدي ذلك إلى مشكلات اجتماعية، واضطرابات على المستوى البعيد.ولفت مايكل كرو إلى أن هذا التفاوت في الفرص غير موجود في المملكة فالجامعات السعودية أبوابها مفتوحة أمام جميع طبقات المجتمع السعودي واختتم رئيس جامعة أريزونا كلمته الرئيسة للمؤتمر بعرض تجربة جامعته في التعليم العالي، والتعليم عن بُعد، وكيفية مواكبتها احتياجات المجتمع حولها.

مشاركة :