إيمان محمد (أبوظبي) جمع اليوم الثالث من القمة الثقافية المنعقدة حاليا في منارة السعديات، سلسلة متكاملة من عروض الأداء والموسيقى والغناء، عكست مضامين الطروحات الدائرة في القمة تحت عنوان «العقول المبدعة في عالم مترابط»، إذ بدأ اليوم باصطفاف 40 مؤديا لفن «العيالة» التراثي في القاعة الرئيسة الدائرية التي تعقد فيها النقاشات، فقدمت فرقة خير الحج الكويتي أداءً سريعا لهذا الفن المدرج على القائمة العالمية للتراث الإنساني لليونسكو. وغنت الأسترالية المقيمة في نيويورك جو لوري أغنية من تأليفها بمصاحبة الجيتار، تعكس الجانب الآخر لسيطرة التكنولوجيا على مفاصل الحياة اليومية، وقالت إنها كتبت الكلمات بإلهام من صديق كان يتوق لزيارة متحف اللوفر في فرنسا إلا أن رحلاته غالبا تكون في يوم عطلة المتحف، وحينما تمكن من زيارة المتحف ومشاهدة لوحة «الموناليزا» أصيب بخيبة أمل لتدافع الجمهور عليها بهواتفهم المتحركة لتصويرها وتجاوزها دون تأملها، فغنت تقول: «افتقدت وجهك بينما يأخذ الآخرون صورا لابتسامة الموناليزا..». وفي أداء مذهل يمزج مابين الكلمات الفرنسية والكوريولية التي يُتَحدث بها في هايتي والعربية، قدمت المغنية ايميلين ميشال من هايتي أغنيتين بمصاحبة العازفين كريستوفر مارتيناتي، وكيلا روز سميث، وجيرمي ثال والذين ينتمون إلى جنسيات مختلفة. وتفاعل الحضور مع أغنية «إن شاء الله» التي كتبتها ميشال قبل عشر سنوات بعد زيارة بوركينا فاسو في أفريقيا، وزيارتها لأحد المساجد، وقالت إن الأغنية تحاول تخيل عالم يخلو من جوازات السفر والحدود واللغات التي تفرق البشر.
مشاركة :