ثمنت الأسر المنتجة في محطة الركاب بالقطار سار، مبادرة جمعية تنمية وتمويل الأسر المنتجة بمنطقة الرياض (أعمال) لإتاحة الفرصة لها، وتأهيلها وتمكينها من تسويق منتجاتها من خلال افتتاح أركان دائمة لها في محطة الركاب. جاء ذلك على هامش توقيع الجمعية لمذكرتي تفاهم مع بنك التنمية الاجتماعية، وشركة الخطوط الحديدية (سار)، والتي أبرمت مؤخراً بمعرض الأسر المنتجة بمحطة القطار. وأعربت الأسر عن شكرها وتقديرها لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الرحمن بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة الجمعية، الذي قام بجولة بين الأركان، واطلع على منتجات الأسر، ووجه إرشاداته ونصائحه لها، واستمع إلى احتياجاتها ومتطلباتها. فيما يلي نستعرض مجموعة من انطباعات وتطلعات الأسر حول السوق الجديد، وطبيعة مشروعاتها ومنتجاتها في هذه المهنة التي أصبحت أكثر تطويراً وتنظيماً تحت مظلة جمعية (أعمال)، التي تخصصت في تنمية ودعم وتأهيل الأسر المنتجة بمنطقة الرياض، وتسعى إلى ابتكار أدوات ووسائل متميزة لدعم الأسر، وتطوير وتسويق منتجاتها، وإقامة شراكات إستراتيجية تحقيقاً للتنمية المستدامة، للمستفيدين وتعزيز ثقافة الإنتاج في المجتمع المحلي. المقر الثابت أولى خطوات النجاح بداية قالت أم محمد: أشعر بالسعادة والاستقرار في مهنتي، وذلك لوجود مكان مخصص لنا في محطة القطار سار، لبيع منتجاتنا، ففي السابق لم يكن هناك مقر محدد، ومظلة تندرج تحتها أعمال الأسر المنتجة، وكنا نشارك في مهرجانات الرياض، وأمام الأسواق والمولات والمجمعات التجارية الكبيرة، ونقوم بدفع الإيجارات التي تثقل كاهلنا، وتؤثر على هامش أرباحنا، إضافة لكون العمل مشتتاً، ولا يوجد مكان ثابت نسوّق فيه منتجاتنا. وتابعت أم محمد، أما الآن وبفضل من الله فقد بادرت جمعية أعمال مشكورة باحتوائنا في محطة القطار سار، وتقديم الدورات التدريبية لنا، فقد التحقنا بدورات تطويرية قدمتها الجمعية لنا واستفدنا منها عظيم الفائدة. وأضافت أم محمد أما بالنسبة لمنتجاتي فأنا أقوم بتصنيع وإعداد الأكلات الشعبية مثل (ورق العنب، والبيتزا، والسمبوسة، والكليجا، وأنواع الحلويات) والحمد لله هذه الشعبيات محببة من قبل المجتمع السعودي، وخصوصا أنها أكلات شعبية متوارثة، ومرغوبة لدى عامة الناس. كما بيّنت أم محمد أن الإقبال على منتجات الأسر ما زال أقل من الطموح، وذلك لكون الناس لم يعتادوا بعد على السفر بواسطة القطار، كما أن سوق الأسر جديد في هذا الموقع، ولكن نحن متفائلون بالمستقبل، وسوف يشهد سوق المنتجات الأسرية إقبالاً ونمواً متسارعاً خلال الفترة القادمة. وأشارت إلى أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الرحمن بن عبد العزيز آل سعود، لمعرض الأسر المنتجة، تعد تشجيعاً لنا للمضي قدماً، ودافعاً لتقديم المزيد من النجاحات في مجال الإنتاج الأسري، وذلك لتحقيق أهدافنا، والاستقرار الاقتصادي للأسر، وتوفير الحياة الكريمة لها، وتحمّل أعباء الحياة بكل اقتدار وهمم عالية، ونشكر سموه على هذه اللفتة الحانية تجاه الأسر المنتجة. كما نشكر مجتمعنا الكريم من أفراد وجهات الذين قدّموا الدعم لنا، وساهموا في التنمية الوطنية وزيادة الإنتاج المحلي في السوق السعودي. نتفاءل خيراً في محطة الركاب من جانبها عبّرت أم عقيل، عن انطباعها حيال سوق الأسر الجديد في محطة الركاب بالقطار (سار) وارتياحها للمكان، مشيرة إلى أن الموقع الجديد هو موطئ قدم بالنسبة للأسر المنتجة، ومعلم حضاري جديد يزدان بأعمال الأسر ومنتجاتها الشعبية، ولمسات الموروث الشعبي والهوية السعودية. وقالت: إن شاء الله سوف نكون عند حسن الظن بنا، ونعتني بمنتجاتنا ونطوّر من أعمالنا، وبالنسبة للمنتجات التي أحضرها، فهي عبارة عن خلطات عطور فرنسية وشرقية، وكذلك تركيبة «صابون» للعناية بالبشرة والشعر، كما إنني ماهرة في تصميم المنسوجات الشعبية، التي تتكون من الخيوط والألياف لحياكة السلال والسجاد، والسدو وغيرها. وحول مشاركاتها السابقة لتسويق منتجاتها ذكرت أم عقيل: شاركت سابقاً في عدد من المهرجانات والمعارض، ولي حضور في الأسواق الكبيرة، وكانت عملية البيع غير منظمة، ولا توجد آلية لتسويق منتجاتي، أما الآن فإنني أشعر باستقرار مهنتي التي أحبها، وأتطلع إلى مستقبل واعد بإذن الله. وأود بهذه المناسبة أن أشكر سمو الأمير فيصل بن عبد الرحمن، على تشريفه للمكان، وحثه لنا على النجاح، وخدمة أنفسنا ومجتمعنا، والإسهام في الإنتاج الوطني، مما عزَّز الثقة لدينا، حيث أوضح لنا أن حكومتنا الرشيدة، تدعم مشروعات الأسر المنتجة الصغيرة والمتوسطة، وتعمل على تنميتها وتطويرها وتوفير وسائل النجاح لها. كما نشكر جمعية أعمال لإتاحة الفرصة لنا، وتمكيننا من تسويق منتجاتنا تحت مظلة واحدة، وإقامة الدورات التدريبية لنا، حيث استفدنا كثيراً في مجالات البيع وجودة المنتج، وفي الفكر التجاري. كما أبدت أم عقيل ملاحظة على المكان، وقالت: إن ما ينقصنا هو وجود طاولات بشكل دائري بالقرب من المعرض لاستقبال الركاب والزبائن، وذلك لتناول الأكلات الشعبية والمشروبات التي تعدها الأسر. إضافة إلى ضرورة وجود لوحات إرشادية تعرفهم بالمكان، كي يتجولوا بين الأركان لجذبهم للمنتجات الأسرية. هذا الإنجاز يفتح آفاق النمو إلى ذلك قالت أم عبد العزيز بالنسبة للموقع الجديد للأسر المنتجة ينقصه فقط الجانب الإعلاني، ونتمنى التكثيف من الإعلانات عن موقعنا كي يتعرف الناس على الإنتاج المحلي للأسر. والحقيقة أن جمعية (أعمال) بادرت بتوفير الموقع الملائم للأسر، وقدمت الدعم المادي والمعنوي، من خلال وجود الأركان وتوزيعها على الأسر المنتجة، وكذلك تقديم الدعم المالي والتشجيع على الإنتاجية والابتكار والتطوير في مختلف جوانب هذا النشاط التجاري والاجتماعي والتنموي بنفس الوقت، ونتابع بحرص أخبار الجمعية وشراكاتها الإستراتيجية والمثمرة، مع عدد من الجهات كبنك التنمية الاجتماعية وشركة الخطوط السعودية (سار)، وغيرها بهدف تطوير الأسر المنتجة وتنمية مشروعاتها. وأشارت أم عبد العزيز إلى أن الكثير من النساء والفتيات اللاتي يعملن في منتجات الأسر يحملن شهادات جامعية ودبلومات، إلا أنهن اعتمدن على أنفسهن، ولم ينتظرن وظيفة في القطاع الحكومي أو الأهلي، والحمد لله فإن العائد المادي جيد، وربما تجاوز دخل الأسر المردود المالي للوظيفة، إضافة إلى إمكانية التطوير والنمو في هذا النشاط، بعكس الوظيفة ذات الطابع الروتيني، وأنا أعمل في هذا المجال منذ فترة طويلة، وأشارك في المهرجانات، ومواقع البيع العامة وفي مواقع المناسبات والمحافل الوطنية، وبالنسبة للمنتجات التي أحضرها فهي عبارة عن مواد غذائية كـ»السندوتشات» و»اللقيمات» والكنافة، وغيرها من الشعبيات المعروفة. ننتظر دعم المواطن بدورها دعت أم سلطان الفتيات إلى الإقبال على مهنة الأسر المنتجة، وبادرت بتطوعها واستعدادها لتدريب الراغبات بالانضمام لهذا النشاط التجاري والاجتماعي، وإقامة دورات تطويرية لهن، وتابعت أم سلطان إن العمل بالمنتجات الأسرية، من شأنه المساهمة بالقضاء على البطالة، ووقت الفراغ لدى النساء والفتيات. وأضافت: إن الدولة - حفظها الله - أتاحت الفرص للعنصر النسائي بالعمل في عديد من المجالات ومن ضمنها الأسر المنتجة، وأنصح الأخوات بعدم انتظار الوظيفة، بل عليهن المبادرة واكتشاف مواطن القوة لديهن، والابتكار لما فيه مصلحتهن ومصلحة الوطن. مشيرة إلى أن العمل بمنتجات الأسر ممتع ومردوده المادي جيد، ويساهم بتغطية مصاريف الأسرة. وهناك الكثير من السعوديات اللاتي يقمن بإعالة أطفالهن، وتزداد مسؤولياتهن، وتتكالب عليهن أعباء الحياة، فنصيحة للمرأة السعودية المحتاجة خوض تجربة العمل في هذه المهنة، وسيلحظن التغيير وتحسين الأحوال والاكتفاء الذاتي والادخار، والاستقرار الاقتصادي للعائلة. كما دعت أم سلطان الأفراد والجهات إلى تحمّل مسؤولياتهم الاجتماعية تجاه فئة الأسر المنتجة، من خلال تقديم الدعم لمشاريعها، وتمكينها من تحقيق تطلعاتها، والإسهام في تنمية الإنتاج المحلي، حيث تعتبر رافداً اقتصادياً وقيمة مضافة للتنمية المحلية. وحول دور المواطن السعودي تجاه منتجات الأسر قالت أم سلطان: نحث المواطنين على شراء منتجتنا وتشجيعنا، فالفائدة تعم الجميع، فمن الناحية الصحية فإن الأكلات الشعبية طازجة ولذيذة ومضمونة المواد، ولا تسبب أضراراً صحية. إضافة إلى ذلك فإن المواطن بشرائه لمنتجات الأسر، يساهم بدعم التنمية الوطنية التي ننشدها جميعاً، وكذلك الإسهام في رفع الاقتصاد والإنتاج المحلي، وتشجيع منه لنساء وفتيات المجتمع بالعمل في نشاط الأسر المنتجة. وتطرقت أم سلطان إلى طبيعة منتجات الأسر التي تعدها وقالت: أقوم بإعداد أنواع الحلويات، والسندويتشات، واللقيمات وغيرها من الأكلات الشعبية المفضلة لدى الناس. كما ثمّنت أم سلطان زيارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الرحمن بن عبد العزيز آل سعود - رئيس مجلس إدارة جمعية أعمال، لمقر معرض الأسر المنتجة في محطة الركاب بالقطار(سار) وقالت: أشكر سموه الكريم على زيارته الكريمة لأركان الأسر، وسؤاله عن أحوالنا والاستماع إلى ملاحظاتنا، وتذوق منتجاتنا والإشادة بها، وبين من خلال حديثه معنا أن منتجات الأسر ذات قيمة غذائية صحية، لكونها من مواد طبيعية وبأيدي سعودية وطازجة، وليست كالوجبات السريعة التي تسبب أمراضاً كثيرة لما تحتويه من كميات دهون كبيرة وسكريات، ممّا يؤدّي إلى السمنة، إضافة إلى مرض السكر، وضعف المناعة وغيرها. كما أشكر كل من قدم الدعم للأسر المنتجة، وساهم في استقرارها ونماءها. سدّدوا وقاربوا كما تطرقت أم عبد الله إلى أوقات العمل الطويلة في معرض الأسر المنتجة بالقطار (سار)، مبينة الحاجة إلى وجود «الشغّالات»، وذكرت في هذا الجانب: «نتمنى مراعاة ظروفنا والتزاماتنا الأسرية مع أطفالنا وأزواجنا وذوينا، فأوقات العمل تمتد من الفترة الصباحية إلى المسائية، وأقترح أن يسمحوا لنا بوجود جزئي «للشّغّالات» لمدة ثلاث ساعات باليوم. ونحن نقدّر اهتمام المسؤولين بضرورة وجود السعوديات على رأس عملهن، كي لا يتحول السوق إلى سوق عمالة أجنبية، وللمحافظة على هوية الأسر المنتجة السعودية، والطابع الشعبي لها، ونأمل أن تعاد الدراسة في هذا الأمر، انطلاقاً من حديث النبي عليه الصلاة والسلام (سدّدوا وقاربوا). وأوضحت أم عبد الله أن منتجاتها عبارة عن (الجريش والمقشوش الحايلي) وتحضير الحلويات، إضافة إلى الطباعة على الأواني. ومؤكدة أن العمل بمنتجات الأسر فخر واعتزاز للفتاة السعودية، وهناك الكثير ممن امتهنّ هذا العمل حاصلات على شهادات عليا، وتخصصات علمية وعلى مستوى عال من المعرفة والثقافة، إلا أنهن فضّلن العمل في هذا النشاط المثمر على الجلوس في المنزل بانتظار الوظيفة التي قد لا تأتي. وأردفت أم عبد الله: الحمد لله فقد التحقت مع مجموعة من الأسر الموجودة هنا بدورات تدريبية قدمتها جمعية (أعمال) لنا، واستفدنا منها وانتقلنا من التنظير إلى التطبيق في عدد من المجالات كمهارات البيع، والتسويق الشخصي وتحديد الأهداف، حيث ساهمت هذه الدورات بتطويرنا في التسويق وتثقيفنا بمهارات البيع، وصفات البائع المحترف، وعوامل النجاح. ننتظر الدعم الإعلامي من جهتها ركّزت أم خالد على جانب التسويق للأسر المنتجة، مبيّنة أن الإعلام ما زال مقصّراً في دعم مشروعات الأسر، وأفادت: السوق بحاجة إلى التكثيف من الإعلانات، وتسليط الضوء على منتجات الأسر، وأتمنى أن يتبنى الإخوة في وسائل الإعلام فكرة الإعلان عن سوقنا الجديد، دعماً منهم للمسؤولية الاجتماعية، وهو نوع من التكاتف الوطني بين الجهات لتحقيق رؤية المملكة 2030 : وأضافت أم خالد: لدي عدد من المنتجات الأسرية التي أقوم بتحضيرها وصناعتها مثل سلال القهوة، و الـ»كنكات» والطباعة على الفناجين. وحول تقييمها لمبيعات السوق قالت أم خالد: «الألف ميل تبدأ بخطوة» ونحن في أول الطريق والحمد لله الإقبال في تزايد نسبياً، ونحتاج فقط إلى الظهور إعلامياً كي يتعرّف الناس على موقعنا وأركان المعرض المتنوّعة. الأسر المنتجة تمثِّل الفتاة السعودية كما ثمّنت الطالبة شذى عبد المحسن من دار الرعاية الاجتماعية بالرياض، اهتمام حكومتنا الرشيدة بفئات المجتمع، لا سيما ذوي الظروف الخاصة والأيتام. وقالت:»أشكر حرص الحكومة الرشيدة على دعم الفتاة السعودية، وإتاحة الفرصة لها وجعلها معول بناء في وطنها، والشكر موصول لإخواني بالدار، وأسرتي البديلة، كما أشكر جمعية أعمال لاحتضانها الأسر المنتجة. وأنا طالبة جامعية تخصص إدارة أعمال، وسعيدة بعملي في الأسر المنتجة، فهي تمثِّل الفتاة السعودية الطموحة، ومهنة تجمع بين المتعة والفائدة، ولقضاء وقت الفراغ بدل من إضاعته أمام الإنترنت، والقنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي. وتابعت: وفيما يتعلّق بإنتاجي فهو عبارة عن خلطات متنوّعة من البخور، وكذلك عمل وحياكة المنسوجات والشنط اليدوية والسدو والشنف باليد، والطباعة، والحمد لله أموري جيدة، وأطمح للنجاح في دراستي الجامعية وعملي في الإنتاج الأسري. جهود تذكر فتشكر يظل الزميل الإعلامي موسى مرزوق في الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض صاحب عطاء وتواصل مع الإعلاميين وتوفير كل ما يحتاجونه من مواد إعلامية، مما ساهم ذلك في تحقيق النجاح لأعمال الجمعية وكذلك جمعية أعمال.
مشاركة :