لمدة ستة أشهر، عاش الصياد الهندي "جورج" في خوف على متن قارب، يتملكه شعور بأنه لن يرى زوجته وأطفاله مرة أخرى.
كان جورج كان واحدًا من بين 15 صيادًا من ولاية تاميل نادو جنوبي الهند اعتقلوا في أكتوبر من العام الماضي بتهمة دخول المياه الإيرانية أثناء الصيد في المنطقة.
ووصل الصيادون إلى منازلهم الأسبوع الماضي، بعد شهور من منعهم من الاتصال بأفراد أسرهم، قائلين إنهم لم يعدوا أي شيء للمحنة والمأساة التي مروا بها عندما غادروا منازلهم في عام 2014 للعمل على قوارب صيد قبالة سواحل البحرين.
ويروي جورج لـ"رويترز": "عندما كنا محاصرين، كان هناك تحقيق يستغرق أيامًا".
وأضاف: "لم يكن واضحًا لنا أننا عبرنا المياه الدولية إلى إيران بينما كنا بصدد صيد الأسماك واعتقلنا، وما تبعه لم نتصوره أبدًا".
وقال جورج: "كانوا يعطوننا القليل جدًّا من الطعام، وأجبرونا على شرب الماء من المراحيض، وكانوا يجبروننا على القيام ببعض التمارين، مثل الجلوس والصعود، وذلك في أغلب الأحيان، ونحن جياع. وبعد احتجازنا في سجن في إيران لبضعة أيام، تم التحفظ علينا على متن قواربهم قبالة الساحل.
وقال جورج: "كنا تحت المراقبة المستمرة"، "في بعض الأحيان كانوا يعطوننا رغيفًا واحدًا من الخبز نعيش عليه طوال اليوم".
وأضاف: "نحن نكسب عيشنا من الصيد.. ولكن أن نعيش على متن قارب لمدة ستة أشهر مهددين بالخوف من الموت.. هذا لم نكن نتوقعه"، وتابع: "لقد كنا نعيش مثل الماشية".
ورفض مسؤولون في السفارة الإيرانية في نيودلهي التعليق على هذه المسألة، ردًّا على طلب من وكالة "رويترز".
وقال جوزفين فالارماثي من حركة العمال المنزليين غير الربحية التي تتخذ من تشيناي مقرًّا لها: "إننا نشهد تزايد حالات احتجاز الصيادين".
وأضاف: "حتى مع عودة الكثير من الصيادين، تم القبض على 24 آخرين في نفس الظروف، وهم الآن عالقون، ومعظمهم غير واضح وضعهم بسبب التأشيرة التي سافروا بها أو شروط مكان العمل".
مشاركة :