كشف القمص رويس مرقص، وكيل البطريركية بالإسكندرية، عن تفاصيل اللحظات الأخيرة فى حياة الطفلة «لوسيندا» ٤ سنوات، التى لقيت ربها فى تفجير الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، بعدما أصيبت بشظية فى رأسها. وقال «مرقص» إن الطفلة «لوسيندا» هى أصغر شهيدة فى مصر، ووالدها كريستيان من أبناء الكنيسة، ويوم الحادث أخذ ابنه ليصلى فى كنيسة محرم بك، أما والدتها فأخذت لويسندا إلى الكاتدرائية المرقسية.
وأضاف: «يوم التفجير احتضنت صورة البابا كيرلس السادس، بابا الإسكندرية الأسبق، وأصرت على دخول الكنيسة بصورته، وكأنها كانت تعلم أنها ستكون شهيدة وتدفن بجواره فى مقابر دير مارمينا».
وتابع: «نعمل على توسعة مدافن دير مارمينا العجايبى، حتى تتسع لكل شهداء الإسكندرية، فلا نعلم من يلحق بالشهداء اليوم ومن غد».
ولقيت الطفلة «لوسيندا» مصرعها مع والدتها راندا باسير، على الرصيف المواجه للكنيسة، حيث شج رأسها بشظية من القنبلة التى حملها الإرهابى الذى حاول تفجير الكنيسة، بينما سقطت والدتها بجوارها مصابة بكسر مضاعف بالساقين أسفل وأعلى الركبة، وهى تصرخ لوسى لوسى، ردى عليا، وتستغيث بالمارة لإنقاذ الطفلة، وجرى نقلهما لمستشفى مصطفى كامل، وهناك كانت الصدمة، حيث تبين أن لوسيندا قد تلقت شظية بالرأس وتوفيت على الفور، بينما أصيبت والدتها بكسور مضاعفة بالساق والفخذين، وتخضع لعدة عمليات متتالية، وهى فى حالة نفسية سيئة.
خرج جثمان «لوسيندا» بعد تعرف أسرتها عليها، مع ضحايا كنيسة المرقسية لتدفن بدير مارمينا بالكينج مريوط، كأصغر ضحية لتفجيرات المرقسية، فيما تصارع والدتها الموت داخل غرفة العناية المركزة.
مشاركة :