«فيتو» روسي ضد مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن الهجوم الكيماوي في سورية

  • 4/13/2017
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

استخدمت روسيا أمس الأربعاء (12 أبريل/ نيسان 2017) الفيتو ضد مشروع قرار أممي يطالب الحكومة السورية بالتعاون مع التحقيق بشأن هجوم كيماوي في شمال غرب البلاد تُحمِّل الدول الغربية النظام السوري مسئولية تنفيذه. وللمرة الثامنة منذ اندلاع النزاع السوري، تلجأ موسكو إلى الفيتو (حق النقض) في مجلس الأمن الدولي لتعطيل أي قرار ضد حليفتها دمشق. في المقابل، امتنعت الصين التي كان يمكنها اللجوء إلى الفيتو بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن عن التصويت ومثلها كازاخستان وإثيوبيا. وصوّتت بوليفيا ضد القرار في حين أيّده عشرة أعضاء آخرين في المجلس. من جانب آخر، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، أمس (الأربعاء) إنه تألّم شخصيّاً ومهنيّاً بتصريحات شبّه فيها أعمال الرئيس السوري بشار الأسد بسجل الزعيم النازي أدولف هتلر، مضيفاً أنه ارتكب خطأ وخذل الرئيس دونالد ترامب.المتحدث باسم البيت الأبيض يعتذر عن تشبيهه بشار الأسد بهتلر... وبرلين تدين«فيتو» روسي ضد مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن الهجوم الكيماوي في سورية عواصم - وكالات استخدمت روسيا أمس الأربعاء (12 أبريل/ نيسان 2017) الفيتو ضد مشروع قرار أممي يطالب الحكومة السورية بالتعاون مع التحقيق بشأن هجوم كيماوي في شمال غرب البلاد وتحمل الدول الغربية النظام السوري مسئولية تنفيذه. وللمرة الثامنة منذ اندلاع النزاع السوري، تلجأ موسكو إلى الفيتو (حق النقض) في مجلس الأمن الدولي لتعطيل أي قرار ضد حليفتها دمشق. وتقدمت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة بمشروع القرار إثر الهجوم الكيماوي المفترض على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب في الرابع من أبريل الجاري. في المقابل، امتنعت الصين التي كان يمكنها اللجوء إلى الفيتو بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن عن التصويت ومثلها كازاخستان وإثيوبيا. وصوتت بوليفيا ضد القرار في حين أيده عشرة أعضاء أخرين في المجلس. من جانب آخر، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، أمس (الأربعاء) إنه تألم شخصياً ومهنياً بتصريحات شبه فيها أعمال الرئيس السوري بشار الأسد بسجل الزعيم النازي أدولف هتلر مضيفاً أنه ارتكب خطأ وخذل الرئيس دونالد ترامب. وقال سبايسر خلال فعالية بمتحف في واشنطن «ارتكبت خطأ. لا سبيل آخر لقول ذلك. خضت في موضوع ما كان من المفروض أن أخوض فيه». وأضاف «أرجو أن أكون قد أظهرت أنني فهمت ما فعلت وسعيت لطلب الصفح من الناس لأنني خضت فيما لا يجب». وقال سبايسر إن تصريحاته كانت مزعجة على المستوى المهني لأن ترامب «حقق نجاحاً لا يصدق على مدى بضعة أسابيع» وكان من واجبه كمتحدث أن يبرز الإنجازات. وأضاف «خذلت الرئيس». من جانبها، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس أن مقارنة أحداث معاصرة بالفظاعات النازية أمر يفتقر إلى الحكمة بشكل عام، بعد اعتذار المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر عن مقارنة بهتلر أثارت الاستياء. وصرح المتحدث باسم المستشارة، شتيفن سيبرت في مؤتمر صحافي بأن «أي مقارنة لأوضاع راهنة بجرائم القومية الاشتراكية (النازية) لا تأتي بأي خير». ميدانياً، أجرت قوات الجيش السوري والفصائل المقاتلة أمس (الأربعاء) عملية تبادل عدد من المخطوفين في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق ينص على إخلاء أربع مناطق محاصرة، وفق ما أكدت مصادر من الجانبين. وتوصل الطرفان إلى اتفاق الشهر الماضي ينص وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان على إجلاء الآلاف من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من الفصائل المقاتلة في إدلب (شمال غرب)، ومن مدينتي الزبداني ومضايا المحاصرتين من الجيش السوري في ريف دمشق. وتم إقرار الاتفاق بحسب المرصد، برعاية قطر الداعمة للمعارضة، وإيران أبرز حلفاء دمشق. وكان متوقعاً ان تبدأ عملية إجلاء السكان الأربعاء إلا أنه تم تأجيلها حتى فجر اليوم (الخميس). وقال مصور لوكالة «فرانس برس» في مدينة حلب إن 12 مخطوفاً بينهم تسعة مصابين من بلدتي الفوعة وكفريا بالإضافة إلى جثث ثمانية قتلى وصلوا الأربعاء إلى أحد مستشفيات حلب بعدما أفرجت عنهم الفصائل المقاتلة في إدلب. وأشار مدير العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام (ائتلاف فصائل بينها جبهة النصرة سابقاً) عماد الدين مجاهد لوكالة «فرانس برس» إلى إتمام «عملية تبادل أسرى» تم بموجبها «فك أسر» 19 شخصاً بينهم مقاتلون كانوا محتجزين من قبل مقاتلين موالين لقوات الجيش السوري في الفوعة وكفريا، مقابل إخراج «12 معتقلاً» كانوا أسرى لديهم. وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» حصول عملية التبادل أمس، متحدثة عن «بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق». وقال شهود لـ «فرانس برس» إن حافلات لنقل الركاب دخلت إلى مدينتي الزبداني ومضايا صباح الأربعاء في وقت انهمك سكان بتحضير أمتعتهم والتجمع استعداداً للمغادرة. لكن مع انتهاء النهار عاد السكان أدراجهم. وقال أحد منسقي الاتفاق من جانب الحكومة لـ «فرانس برس» حسن شرف «تم تأجيل تنفيذ اتفاق البلدات الأربعة إلى فجر الخميس» من دون ذكر الأسباب. لكن أحد المسئولين عن عملية التفاوض من الجانب الحكومي حمد حسن تقي الدين قال لـ «فرانس برس» في وقت سابق أمس إن «الأمور اللوجستية جاهزة لكن هناك تأخير من قبل المسلحين». وأوضح أنه لم تدخل أي حافلات إلى الفوعة وكفريا، مضيفاً «دخول القوافل إلى مضايا والزبداني جاء كبادرة حسن نية من الحكومة لكنها لن تخرج إلا بشكل متواز مع قوافل الفوعة وكفريا».

مشاركة :