جذبت منتوجات أكثر من «25»سجينة بالشرقية، زوار مهرجان الأم والطفل والأسرة الرابع بشعار «ليس في العالم وسادة أنعم من حضن الأم»، الذي افتتحه محافظ محافظة الخبر سليمان بن عبدالرحمن الثنيان مؤخرا، واستمر لمدة أربعة أيام. وأوضحت المشرفة على المشاريع الحرفية للسجينات عدوية مطر، بأن سجون الشرقية خصصت مقرات خاصة داخل الإصلاحيات لمزاولة السجينات لهوايتهن وتدريبهن على الحرف والمشغولات اليدوية، كما مكنتهن من عرض منتجاتهن خارج أسوار السجن، وذلك من خلال المعارض والمهرجانات الوطنية ومن بينها المشاركة في مهرجان الجنادرية، ومهرجان الأم والطفل والأسرة والمهرجانات السياحية بالمنطقة. وأشارت إلى أنه وبتعاون مع إدارة السجون ومع القطاع الخاص يتم توفير الخام للسجينات ويتم تدريبهن على العمل عليها، حيث تشارك كل سجينة ترغب بالعمل في الحرفة التي تجيدها، فتبدع السعوديات في الخياطة والتطريز وعمل سلال القهوة والشاي، والآسيويات في التطريز، والاثيوبيات في الخوص. وطالبت المشرفة عدوية، رجال الأعمال والجهات الخاصة بتبني مشاريع السجينات ودعمها، وذلك لإيجاد دخل للسجينات، وأيضا لإيجاد فرص عمل لهن بعد خروجهن من السجن وقضاء محكومياتهن. من جهتها، أوضحت المشرفة على مهرجان الأم والأسرة والطفل الرابع المهندسة مناهل سفر، أن المهرجان استقطب أكثر من «9000» زائر، وهدف المهرجان بالدرجة الأولى إلى احتضان مجموعة كبيرة من اﻷسر المنتجة من جمعيات مختلفة من بينها عدد من اﻷرامل واﻷيتام والأسر المحتاجة، وذلك للرفع من دخل هذه الفئة بشكل متميز وقوي، حيث أن المهرجان تبنى في الدورات السابقة أكثر من «400» أسرة منتجة بالشراكة مع الجمعيات، وكانت النتائج إيجابية بشكل كبير، حيث تم إبرام عدد من العقود الناجحة يبن الأسر المنتجة ورجال اﻷعمال وعرض مشروعاتهم على الشركات لتتبنى تلك المشروعات، وذلك للدمج بين اﻷسر المنتجة والشركات لإبراز هذه اﻷسر في ميدان أكبر ومواجهة تحديات أقوى، وذلك لكسب مهارات التجارة والتسويق وتعلم أفكار وخبرات جديدة وأيضا ليتم دعمهم من قبل الشركات أو المؤسسات والمصانع والتعاون فيما بينهم. وأشارت المهندسة مناهل، إلى أن المهرجان هذا لعام استهدف أيضا مشاريع اليتيمات والسجينات لتشجيعهم ودمجهم في المجتمع بشكل إيجابي سواء كان إعلاميا أو معنويا او ماديا، كما تم تخصيص فقرات خاصة بأطفال السرطان اللوكيميا طوال أيام المهرجان، وتقديم جوائز لهم ولذويهم من جميع أنحاء المنطقة الشرقية.
مشاركة :