وضعت متخصصة في الإرشاد الأسري عددا من المحاور التي تساعد الزوجة في إنجاح الحياة الزوجية، وذكرت العديد من المشكلات التي تواجه الزوجين وقدمت حلولا ذكية تستطيع الزوجة تنفيذها للحفاظ على كيان علاقتهما. وطرحت المدربة والخبيرة في مجال الأسرة هيفاء القروني في محاضرتها بعنوان «شريك حياتي كيف أفهمه»؟ عوامل وأسباب تسهم في إنجاح العلاقة الزوجية، ومنها الاستعاذة من الشيطان فهو العدو الأول لبني آدم، وتكفير الذنوب التي تعد بابا من أبواب سحب السعادة والتوفيق من الأسرة، ثم التوبة لرب العالمين. وأشارت القروني خلال محاضرة ضمن فعاليات القسم النسائي بمركز حي الحزام الذهبي مؤخرا، بحضور ما يقارب ٢٥٠ مستفيدة، إلى أهمية الزواج ومكانته في الدين الإسلامي، إذ يكتمل به دين المرء، ويتحقق السكن الروحي ويتزايد عدد المسلمين في العالم فيتباهى نبينا الكريم يوم القيامة، ففي الحديث الشريف قال عليه الصلاة والسلام: ( تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم). وبينت أن المودة هي أساس السكن الروحي الذي يعتبر أساس الزواج، ملمحة إلى أن الأسرة تمر بمراحل أولها التعارف بين الزوجين تستمر هذه المرحلة من أول سنة من الزواج وحتى السنة الخامسة، بعد ذلك التآلف بين الزوجين ويحدث ذلك بأشياء مشتركة بينهما كأهداف لابد تحقيقها معا. كما قدمت القروني العديد من النصائح للتعامل مع الرجل بمختلف شخصياته، لافتة إلى أن شخصية الإنسان عبارة عن خبرة ومزاج، لابد من مراعاة مزاج الرجل والتعامل معه بأسلوب يتناسب مع شخصيته، خصوصا أن غالبية الرجال مزاجيون فلا تطالب الزوجة بالتغيير بل تحاول التعامل بذكاء معه وفقا لنمط مزاجه وشخصيته. ونصحت الحاضرات بمراعاة ظروف بيئة الزوج في بيت أهله، وعدم استخدام أسلوب الإلحاح مع الرجل، ولا التهديد أو التحدي أو العناد، فلابد من مراعاة المشاعر ومراعاة ظروف عمله والرضا بما قسمه الله تعالى من الرزق، فعلى الزوجة العاقلة تخفيف العبء عليه مع مراعاة حقوقها وحقوق أبنائها، تحاول التطوير من مهاراتها ورفع مستواها. وذكرت الفرق بين عقل الرجل وعقل المرأة وطريقة تفكير كل منهما، فالرجل يفكر بطريقة الصناديق والمرأة تفكر بطريقة الوصلات، مؤكدة أهمية توعية الحاضرات بالخصائص النفسية والعقلية للرجل وأهم الفروق بين الرجل والمرأة في التفكير والاحتياجات النفسية مما يساعد الزوجات في فهم دوافع سلوك الزوج وتفسيره بشكل صحيح يقيها من التفسير السلبي الذي يسبب الكثير من المشاكل.